أول رد على التصريح برغبة السعودية في “رئيس عسكري” للبنان
أكد النائب اللبناني حسن فضل الله، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” عن “حزب الله”، أن انتخاب رئيس للجمهورية هو مسؤولية لبنانية بحتة تُمارس من خلال المجلس النيابي.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، جاء ذلك في كلمة لفضل الله، خلال احتفال تكريمي نظمه “حزب الله” بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الاثنين.
وقال فضل الله إن “التوازنات الداخلية وتركيبة لبنان تمنع فرض آراء خارجية على حساب الإرادة الوطنية، وأن محاولات سابقة باءت بالفشل أمام الممانعة الوطنية”.
كما شدد على رفض أي تدخل خارجي لفرض رئيس أو إملاء شروط على اللبنانيين.
ودعا فضل الله القوى اللبنانية إلى عدم انتظار أي كلمة سر خارجية، لأن “السر مفضوح”، مؤكداً أن “التدخلات الخارجية مكشوفة وأن التوازنات الداخلية ستبقى حاسمة في انتخاب رئيس بإرادة لبنانية حرة”، حسب تعبيره.وأوضح أن “حزب الله لا يعارض المساعدات الخارجية شرط أن تكون خالية من أي شروط سياسية تؤثر على القرار الوطني”.
وزير عربي يكشف عن رغبة السعودية في تولي “قائد عسكري” رئاسة بلاده
وكان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، قد صرح في وقت سابق، بأن المملكة العربية السعودية تفضل انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون، رئيسا للجمهورية، وذلك في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها لبنان عقب الحرب الإسرائيلية.
يشار إلى أنه وفقا للدستور اللبناني، يُنتخب الرئيس من قبل نواب البرلمان، لكن الانقسامات السياسية تعرقل تحقيق النصاب المطلوب في الجلسة الأولى (ثلثا الأعضاء أي 86 نائبًا) أو حصول أي مرشح على الأغلبية اللازمة (65 نائبًا في الجلسات اللاحقة).
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد بسبب الخلافات السياسية الحادة بين القوى اللبنانية.
يذكر أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، كان قد حدد يوم 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد أشهر من التعثر السياسي والعدوان الإسرائيلي و3 سنوات من شغور المنصب.