احتجاج في جنوب قبرص يطالب بإنهاء الوجود العسكري الأميركي
انضم إلى المتظاهرين التجار وبعض سكان المنطقة
طالبت مظاهرة في مدينة لارنكا بجنوب قبرص، الأحد، بإنهاء الوجود العسكري الأميركي.
تجمع المتظاهرون خارج مركز الأمن البري والبحر المفتوح والموانئ (CyCLOPS) في لارنكا، مطالبين بالانسحاب الفوري للقوات العسكرية الأمريكية من جنوب قبرص وإنهاء التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وجنوب قبرص.
وانضم إلى المتظاهرين أيضًا التجار وبعض سكان المنطقة.
أعرب مجلس السلام في قبرص الجنوبية في بيان عن تضامنه مع شعبي فلسطين ولبنان، مطالبا بإنهاء الحرب في المنطقة من أجل السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال ستيفانوس ستيفانو، الأمين العام لحزب “أكيل” اليساري، في حديثه للمتظاهرين، إنهم يعارضون أن تصبح الجزيرة قاعدة حربية ومركز تجسس ومنطقة تدريب عسكري ضد الدول المجاورة.
وقال ستيفانو إن البنية التحتية والموانئ والمطارات والأراضي والمجال الجوي في جنوب قبرص تهدف إلى خدمة شعب جنوب قبرص، وليس الأميركيين أو الإسرائيليين أو أي طرف ثالث.
شهد التعاون العسكري بين جنوب قبرص والولايات المتحدة تزايدًا في السنوات الأخيرة، وهو ما انتقدته تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية.
مشكلة قبرص المستمرة منذ عقود
ظلت قبرص غارقة في نزاع مستمر منذ عقود بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك على الرغم من سلسلة الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية شاملة.
وأجبرت الهجمات العرقية التي بدأت في أوائل الستينيات القبارصة الأتراك على الانسحاب إلى جيوب من أجل سلامتهم.
في عام 1974، أدى الانقلاب القبرصي اليوناني الذي كان يهدف إلى ضم اليونان للجزيرة إلى تدخل تركيا عسكرياً كقوة ضامنة لحماية القبارصة الأتراك من الاضطهاد والعنف. ونتيجة لهذا، تأسست جمهورية شمال قبرص التركية في عام 1983.
لقد شهدت عملية السلام في ليبيا في السنوات الأخيرة عمليات متقطعة، بما في ذلك مبادرة فاشلة في عام 2017 في سويسرا تحت رعاية الدول الضامنة تركيا واليونان والمملكة المتحدة.
انضمت الإدارة القبرصية اليونانية إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، وهو العام نفسه الذي نجح فيه القبارصة اليونانيون بمفردهم في عرقلة خطة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع الطويل الأمد.