حتي لا ننسي…الزوجه التانية

منى الفاضل
مني الفاضل

حتي لا ننسي…الزوجه التانية
لله في خلقه شئون عندما خلق لنا من انفسنا ازواجا لنسكن اليها وجعل بيننا المودة والرحمه . فالله مدبر امور عباده ويعلم مافيه صلاح لهم اكثر منهم ، بل حتي هناك بعض التفاسير عن الفضاء الكوني وفي   القرآن لم يتوصل العلماء او الفقهاء الي كنهها ففي الكون  لدقة الصنع الإلهي ، وفي الفقه لدقة اختيار المعني والحرف ، لذلك دوما ما يقال فوق كل ذي علم عليم والحمد لله علي ذلك .
فمن بين هذه طبيعة النفس البشريه وهو عليم تمام العلم بتعقداتها وما تحويه في داخلها ،وجعل لكل انسان مقدرات ومواهب تؤهله في ان يقوم بدوره حسب ما هو ميسر له ،الزواج من سنن الله لعباده جعله لاستمرار الحياة بالذريه والنسل ،واستمرار اشباع الغرائز  في مكانها السليم وصحيح بطريقة شرعية تحفظ للانسان انسانيته وتميزه عن الدواب اعزكم الله .
تعود الكثيرين في مجتمعنا ان ينظروا للزوجه التانية نظرة فيها تجريم غريب كأنما ارتكبت منكرا لا يغتفر وخصوصا من بنات جنسها حيث الفهم السائد ولا اعرف من اين اتوا به وهو ان المرأة هي ما تساهم في التعدد وان تضارر رفيقتها بالقبول برجل متزوج وهنا يجب علينا كنساء  مسلمات ان نتذكر تعاليم وشرائع ديننا الذي حلل هذا التعدد وان نبعد من التوجه الكاثوليكي الذي يحرم التعدد وليس ذلك بنقصان في رسالة المسيح عليه السلام ولكن الله سبحانه تعالي جعل القرآن خاتم الكتب ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم خاتم الرسل لذلك لابد ان يجعله دينا ومنهجا مكملا يحوي كل ما تحتاجه البشريه وزاد  تمام كماله ان ارسل سيدنا محمد اعظم البشر وبنوره وبمنهج سياسته في تعدد الزوجات جعل لنا متسع لتقييم تلك الحياة وتجويد التعامل فيها .
ومع سنة الله في التعدد وتحليله ولكن لم يجعله متروكا لكل من تهوي نفسه في ان يعدد دون تنبه او اهتمام او تقدير لتلكم النساء في عصمته وحبله ، فهناك حقوق وعدل ومساواة وانفاق لهن جميعا دون تمييز واحده علي الاخري وحفظ حقوقهن كما وانها واحده ما عدا  الميل القلبي الذي دعا فيه الرسول الكريم ربه بأن قال له اللهم لا تلمني في ما تملك ولا املك ، هذه هي النقطه الوحيده التي ليس فيها غضاضه فهي بيد الرحمن وحده .
الزوجه الثانية لم تذنب في ان اختارت سنة الله وشرعه ، وان ما قدر لها هو مقدر لثلاثتهم هي وهو والزوجه الاولي فقدرها ان تكون لها شريكه في زوجها ،هل لنا قول بما شرع الله .
قد يمكن للمجتمع ان ينتقد السلوك او التصرف الذي يمكن ان تنتهجه هذه الزوجه الثانية بأن يوصوه علي المعامله الكريمه مع شريكتها ولا اقول ضرتها ، والوصية دائما ما نتمناه ان تكون في الخير واصلاح الحال ، فالتحريض ليس وصية بل هو اشاعة فتن ولكليهما ، بأن يعززوا من موقف الاولي بأنها صاحبة حق واولا به ، الثانية ايضا اصبحت صاحبة حق ولها كل امتيازات الاولي لا تقل عنها مثقال زرة ، اما صاحب التصرف الاول والاخير ومرتب وضع الحياة ليستا الاثنين بل هو الزوج صاحب الرأي وهو صمام الامان لكليهما ، وفي هذه النقطه نجد ان الضر كما يسمونه الناس يأتي به الرجل لهما بتعامله وتقصيره في احدي الاثنتين ، وقدرة الله في ذلك فهو يهئ بعض الرجال للتعدد وليس جميعهم لأن التعدد يحتاج لقدرات عده وقال الحق عز وجل فيما معناه (فإن لم تستطيعوا فواحدة ) والقدرة ايضا لها جوانب كثيرة معروفه قد تكون للكثيرين .
من نطق منا بحديث في هذه الامور وادلا برأي اما ان ينطقوا لخير او ليصمتوا فالصمت حكمه ..
ودمتم
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى