عاجل

رئيس الموساد: اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان يضر بحزب الله

قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” ديدي برنيع، إن الاتفاق حول ترسيم الحدود مع لبنان يضر بميليشيا حزب الله، حسب ما نقلت عنه صحيفة “جيروزاليم بوست” اليوم الأربعاء.

وأضاف برنيع أن “ميليشيا حزب الله لا تفضل الاتفاق لأنه يشكل اعترافاً فعلياً من قبل الدولة اللبنانية بإسرائيل، وهو ما تعارضه الجماعة”، وأوضح خلال اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني اليوم، أن “من يدعي أن اتفاق الحدود البحرية إنجاز لحزب الله، لا يفهم الوضع في لبنان”، في حين وصف رئيس الشاباك رونين بار الاتفاق بأنه يخلق شرخاً بين إيران وحزب الله.
وفي سياق متصل، اتفق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت أفيف كوخافي مع رئيس الموساد، على أن الاتفاق ليس في صالح حزب الله، بحسب مصدرين حضرا اجتماع مجلس الوزراء.
وأشار برنيع إلى أن حزب الله بدأ التعامل مع قضية اتفاق الحدود البحرية بطريقة جادة فقط في مايو(أيار) الماضي، عندما اعترف الحزب بدعم الرأي العام في لبنان، وتابع قائلاً “حزب الله لم يكن يريد اتفاقاً مع إسرائيل لكنه أدرك أنه في ظل الأزمة السياسية الداخلية في لبنان فإن لديه فرصة لكسب نقاط في الرأي العام”.

تسوية منذ 40 عاماً
وبدوره، دعا مجلس الوزراء الأمني إلى الموافقة على اتفاقية الحدود البحرية بوساطة أمريكية بين إسرائيل ولبنان في أقرب وقت ممكن اليوم الأربعاء.
وحسب الصحيفة، هناك أهمية وضرورة ملحة للتوصل إلى اتفاق بحري بين إسرائيل ولبنان في هذا الوقت، وقال بيان لمجلس الوزراء الأمني إن الأعضاء يعبرون عن دعمهم لتعزيز عملية التفاوض في المجلس.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، إن “الاتفاق سيعمل على استقرار الوضع الأمني في مواجهة لبنان، وهي أول تسوية سياسية تجاه لبنان منذ 40 عاماً”.
وأشار إلى أن “الاتفاق سيزيل التهديد عن منصة كريش، ويسمح بالهدوء وغياب المزيد من الادعاءات المتصلة بالحدود البحرية”، مضيفاً أن “هناك مصلحة أمنية إسرائيلية في تعزيز دولة لبنان لأنها تضعف حزب الله”.
ويأتي هذا بينما صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم بأغلبية كبيرة على مبادئ الاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان الذي تم التوصل إليه بين البلدين بوساطة أمريكية، على أن يعرض على الكنيست للموافقة النهائية، وفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء يائير لبيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى