الأقتصاد

تحالف بين فيات كرايسلر وبيجو قيمته 50 مليار دولار

اكتسبت محادثات فيات كرايسلر وبي.اس.ايه مالكة “بيجو” حول تحالف محتمل قد يتمخض عن عملاق سيارات بـ 50 مليار دولار زخماً، مع قول مصدر، إن الصفقةً قد تعلن اليوم.

وقالت المجموعتان في بيانين منفصلين، إنهما تتناقشان لإنشاء إحدى أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، ستكون في وضع أفضل لمعالجة تحديات تكنولوجية، وتنظيمية باهظة الكلفة تواجه صناعة السيارات العالمية.

ودعت الشركتان إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الإدارة اليوم لبحث الصفقة المحتملة، حسبما قالت مصادر قريبة من سير التطورات، في حين قال مصدر مطلع إن اتفاقاً قد يُعلن يوم الخميس

وأحجم متحدثون باسم فيات كرايسلر وبي.اس.ايه، عن التعليق.

وبعد تخليها عن اندماج مقترح مع رينو في يونيو (حزيران) الماضي، أكد رئيس مجلس إدارة فيات كرايسلر، جون إلكان سعي المجموعة لتحالف بديل في الوقت الذي يجابه فيه صناع السيارات استثمارات ضخمة على صعيد التحول إلى الكهرباء، والحد من الانبعاثات، وتقنيات القيادة الذاتية.

وصعدت أسهم فيات كرايسلر المدرجة في ميلانو أكثر من 10% اليوم، بعد أن أغلقت مرتفعة أكثر من 7.5% أمس الثلاثاء في نيويورك.

وارتفعت أسهم بيجو أكثر من 6%، مسجلة ذروتها فيما يربو على 11 عاماً.

وسيواجه الكيان الجديد تحديات كبرى، مع مكابدة صناع السيارات تباطؤاً عالمياً في الطلب بينما يحاولون ابتكار طرز سيارات أقل تلويثاً، لكنها أعلى كلفة للحاق بالمواعيد النهائية الوشيكة لبدء سريان قواعد صارمة لمكافحة التلوث.

وسيكون على التحالف اجتياز سلسلة من المصاعب السياسية والمالية والحوكمية، وإن نال رد فعل أولياً مشجعاً من الحكومة الفرنسية، المساهم الرئيسي في بي.اس.ايه.

وترددت فرنسا بعد سعي فيات كرايسلر وراء رينو، التي تملك الحكومة الفرنسية حصة فيها أيضاً، لكنها رغبت أولاً في حل الصانع الفرنسي التوتر مع شريكه القائم نيسان، ما ساهم في انهيار خطة الاندماج.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبث ندياي، إن باريس تتابع محادثات بي.اس.ايه، وفيات كرايسلر عن كثب، وتولي اهتماماً خاصاً بما ستسفر عنه على مستوى الوظائف، لكنها أضافت أن مجموعة أكبر ستكون في نهاية المطاف “أفضل مسار لحماية الوظائف”.

ويعطي التحالف الجديد فرنسا لاعبين كبيرين في صناعة السيارات العالمية، على عكس تحالف رينو فيات كرايسلر نيسان، الذي كان سيُقزم بي.اس.ايه. 

وقال كبير محللي الأسهم لدى مورننغستار ريتشارد هيلغرت في مذكرة، إن الأحجام الإجمالية لإنتاج فيات كرايسلر، وبي.اس.ايه، بما في ذلك المشاريع المشتركة في الصين، وصلت إلى 8.7 مليون سيارة العام الماضي، ما يجعل المجموعة الجديدة بعد الاندماج في المرتبة الرابعة وراء فولكسفاغن، وتويوتا، وتحالف رينو نيسان، والتي ينتج كل منها أكثر من 10 ملايين سيارة.

وقال هيلغرت: “نرى منطقاً في اندماج الشركتين نظراً للمنافسة العالمية والكثافة الرأسمالية المرتفعة واختلالات الصناعة الناتجة عن محركات الكهرباء فضلاً عن تقنيات القيادة الذاتية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى