المنوعات

“الدفاع والأمن القومي”: هكذا ستتعامل مصر مع تصريحات آبي أحمد حول الحرب

 نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن رئيس الوزراء الإثيوبي قوله: “سد النهضة سيستمر كما هو مخطط له، ولا يمكن لأحد أن يوقف إكمال هذا المشروع الحيوي والمفصلي للبلاد”

وأضاف: “ستواصل إثيوبيا بناء السد واستخدامه لتوليد الطاقة دون إلحاق، أي أذى بالاحتياجات المائية للبلدان المجاورة”.

واستمر قائلا: “التأخير في بناء سد النهضة، كان سببه الأساسي مشاكلنا الخاصة، كان لزاما علينا أن ننهي العمل بالسد قبل سنوات ماضية”.

واستطرد “يمكن أن نتشارك مع مصر تنمية اقتصادية خضراء في إثيوبيا من خلال الانضمام إلى هذه الخطوة، لزراعة أكثر من 20 مليار شتلة من الأشجار، التي يمكن أن تسهم في الحد من آثار تغير المناخ على منطقة حوض النيل، وتحسين الموارد المائية للحوض”.

رد مصري

اللواء كامل عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري، قال إن “رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد يقول ما يريد، لكن مصر لها موقف استراتيجي واضح تجاه الأزمة القائمة، وجيرانها”.

وأضاف أن “إفريقيا تعد أحد ركائز دوائر الأمن القومي المصري، بجانب الدوائر الداخلية والعربية والشرق أوسطية”.

وتابع: “مصر في استراتيجيتها وتوجهها لا يمكن أن تستهدف العنف في اتجاه أمنها القومي، إثيوبيا دولة شقيقة، ومصر لا يدور في بالها أي أعمل عنف تجاه أشقائها من دول حوض النيل، وإفريقيا”.

وأكد اللواء عامر، أن “العلاقة بين مصر والدول الإفريقية تقوم على المصالح المشتركة، وبالتفاهم يمكن أن نصوغ حوارًا يحقق مصالحنها وتعاوننا المشترك”.

وبشأن أزمة سد النهضة، أشار إلى أن “القاهرة تسعى لاستمرار الحوار في إطار الاتفاقية الإطارية الموقعة بين مصر وإثيوبيا، باستثمار المادة التي تتيح استخدام وسيط يحاول التوفيق بين الأطراف المعنية، لتحقيق مصالح الجميع”.

وعن الحديث عن امتلاك مصر القوة، أضاف أن “مصر تمتلك القوة لخدمة كل الأشقاء العرب والأفارقة، ولا يخطر ببال ولا حسبان مصر استخدامها إطلاقًا مع الأشقاء”.

تصريحات غير مسؤولة

ومن جانبه قال اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري، إننا “نأسف بأن تصدر تصريحات بهذا الشكل، بخصوص أمر هام يتعلق بالأمن القومي المصري، نقطة المياه بالنسبة لمصر حياة أو موت، ومقدرات مصر الاقتصادية الكل يسعى للحفاظ عليه، شعب وقيادة، كأمر لا يمكن التفريط فيه بشكل من الأشكال”.

وأضاف في تصريحات أن “مصر تجنح نحو السلم، وإقرار القانون الدولي، واتفاقيات حوض النيل، ونحن نثق في قدرة الدولة والقيادة السياسية، على مواجهة ومعالجة تلك الأزمة بشكل يتفق والصالح العام”.

وتابع: “تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي إذا خرجت بهذا الشكل، فهي تصريحات غير مسؤولة، ونحن لا نزال في إطار المباحثات والمفاوضات، خصوصا وأن التصريحات الرسمية الصادرة عن القيادة في مصر تدعو إلى السلم، وتفعيل المفاوضات وإدخال وسيط دولي للتوفيق بين الطرفين، بالشكل الذي لا يضر بأي دولة من الطرفين”.

واستطرد: “إثيوبيا من حقها أن تستخدم مواردها الطبيعية في استخراج الطاقة، وهذا أمر متفق عليه، إنما أمور التشغيل بما لا يضر بحصة مصر أمر لا يمكن المساس به بأي شكل من الأشكال، مصر دولة قوية متحدة، والشعب يعرف مصلحته في تماسكه ووقوفه في وجهة هذه الأزمة”.

وأنهى حديثه قائلًا: “مواجهة هذه المشكلة أمر حيوي وضروري، ونساند الدولة والقيادة السياسية فيما تتخذه من إجراءات لعلاجها بالشكل الذي لا يضر بالأمن القومي المصري، أو بالمصالح المصرية”.

أزمة السد

وأُعلن عن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار في عام 2011، وتم تصميمه ليكون حجر الزاوية في مساعي إثيوبيا لتصبح أكبر دولة مصدرة للطاقة في أفريقيا من خلال توليد كهرباء تصل إلى أكثر من 6000 ميغاوات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى