مقالات

قول يا قلم _ الجزء الثاني_روح اللواء العربي

49790957_2183805578324152_4853793200348856320_n

 

يقصها : الجنرال: أحمد طلبة

 

سبعة عشر عامًا من العمل والكتابة والفكر في بلاط صاحبة الجلالة

 

مررت أثناءها بالعديد من المواقف والتجارب الحياتية والعملية .

 

كنت أسير مشواري الصحفي بخطى واثـقة وثابته.

 

واضعًا نصب عيني تصورًا لكيان قوي يملأ أرجاءه مزيج من المحبة والأخوة والتفاني وإنكار الذات والعمل التشاوري المشترك.

بدأت ألملم شتات نفسي، وأضع هذا التصور في مخيلتي لأنفذه يومًا ما على أرض الواقع ليكون بالنسبة لي ملاذي الآمن ودنياى التي أصنعها بنفسي .

 

بدأت في اللواء العربي محررًا، ثم رئيسًا لقسم الحوادث، ثم رئيسًا لقسم السياسة الداخلية، ثم مديرًا للتحرير، وأفضى بي المطاف لأن أكون مالكـًا لترخيص هذه الجريدة الأربعينية العريقة، لتكون لي بمثابة بوتقة الأمل التي تستوعب كل آمالي وطموحاتي المهنية .

 

منذ ما يقرب عن سبعة أشهر فقط رأيت حلمي يراودني كجسد على وشك أن تبث فيه (الروح )

 

نعم إنها( روح ) الأمل ..

 

روح المحبة والتعاون والأخوة والتآزر..

 

لم أتعجب حينما هاتفني هاتف في منامي بأن أسمي ابنتي التي رزقت بها ب “روح”.

 

بالفعل .. وبكل تأكيد !

 

لم يكن هاتفـًا عرضيا ،،،،

 

فقد تكونت ( روح ) في رحم أمها في نفس الوقت الذي ولدت وتكونت فيه اللواء العربي في شكلها الحديث .

 

سارت الأمور على عجل دون ترتيب مبرمج يذكر مني أو حسن تصرف وإبداع .. أحسست أنها هبة الله لي في هذه الأرض .

 

تذكرت رد الله على سيدنا موسى عليه السلام  : ” قد أوتيت سؤلك يا موسى ” .

 

ووصف الله تعالى ليوسف عليه السلام بعد إخراجه من كبوته :” وكذلك مكنا ليوسف في الأرض” .

 

حاشى وكل أن أشبه نفسي بقداسة الأنبياء .. ولكنها إرادة الله وحكمه في أرضه يعطي ويهب لمن يشاء سبحانه وتعالى.

 

وولدت اللواء العربي مجددا بمشيئة الله واصرارنا وعزيمتنا..

 

حرصت أن أنتقي لها كل من يضع قلمه ومحبرته على صفحاتها .. كما  أنتقي لأبنائي ملابس العيد .

 

تواصلت مع أصدقائي والمقربين ممن عرفتهم في بلاط صاحبة الجلالة .

 

أستاذي .. وصديقي ..

 

الأستاذ :على خليل .

 

وصديقي أيمن الفالوجي .

 

أخبرتهم أنني في الطريق لإعادة تشغيل الجريدة فلمست فيهم رغبة وتحد ولهفة على العودة بشكل لم أره في أعينهم قبل ذلك في حياتي .

 

ربما لأنها بالفعل إرادة الله ..

 

من هنا كانت البداية ..

 

من هنا فرطت حبات مسبحة العمل الجاد المتواصل بلا توقف وبلا انقطاع .

 

عرفت في الإسكندرية أسدًا .. لم أتوقع أن أرَ مثله في حياتي .. خليط من الشهامة والرجولة والطيبة والأخلاق والعزم والقوة والإجتهاد .. إنه الشاب ” المجدع ” أحمد مالك .. كان بالفعل أحمد ومالكـًا .. يمتلك من الكاريزما والنباهة ما يساعد على تخطي كل الأزمات والمواقف الصعبة دون عناء يذكر.

 

كبرت بذرة اللواء العربي التي سقيتها بدمعتي وعرقي أمام عيني رويدًا رويدًا..

 

ألهمني الله سبحانه أن أستحضر  روح اللواء العربي   ..

 

من شمال إفريقيا  طلت ساحرة تونس الخضراء الحبيبة الغالية .. لتضفي على خلطة اللواء العربي روح الجمال والتعافي والأناقة وقليل من بهارات وتوابل المحبة والاحترام وحب الآخر .. أحسست من سعادتها بعودة العمل معنا أنها زادت كيان البذل إشراقـًا وحيوية ..

 

إنها الزميلة منية كريم مديرة مكتب  اللواء العربي في تونس الخضراء .

 

ومن جوار الكعبة المشرفة وحجاج بيت الله الحرام .. عاد المحترف بسام عبد السلام مراسلنا في المملكة العربية السعودية ليشد من عضدنا ويكون خير جناح لذلك اللواء الوليد في الأراضي المقدسة .

 

لم أكن في تلك المواقف المصيرية وحيدًا… فلن أخفي خبرًا على أحد .. أننى لو كنت وحيدًا لما استطعت إنجاز أي شيء ..

 

كانت بصحبتي وفي ظهري وعن يميني وعن شمالي ومن خلفي ورهن أفكاري وطوع هواجسي وجنوني وعنفواني ..

 

” أم علي ” .. زوجتي المصون الصبور .. التي تحملت مني ما لم يستطع بشرًا أن يتحمله .. فأنا بطبعي صعب الرضا لأبعد حد يتصوره عقل بشر .

 

كانت زادي في رحلتي وطعامي .. ولازالت حتى الآن تتحمل معي مشقات العمل المميت بابتسامة صغيرة من ابنتي الحبيبة ( نوجا) حينما كانت تربـت على كتفي أثناء تعمقي الفكري قائلة : ” متزعلش يا بابي ” .

 

وضحكة شقاوة بملئ الأرض لعبًا ومرحًا من ابني (علي) علوش الجميل الذي تخاذلت معه كثيرًا ولم أستطع مجاراته في اللعب لكثرة انشغالى .

 

خروجًا من أجواء أسرتي التي لابد أن تذكر ورجوعًا إلى وليدتي الجديدة  ( اللواء العربي )..

 

فكرت في توافر عناصر الخبرة والمحبة والقوة والعزم والإصرار والتحدي .. وبقي لي عنصر هام قد يكون هو الأهم على الإطلاق في رحلة كفاح اللواء ..

 

إنه عنصر الشباب والحيوية والحركة المباركة وروح التفاؤل

 

نعم …

 

كانت من الجمالية والعملية أميرة اللواء ” رانيا رضا ” ..

 

التي كثيرًا ما كانت تقول أنني أنا من أهب لها طاقة العمل والنجاح .. ولكنها لم تعرف على الإطلاق أن العكس  كان أقرب إلى الصحة ..

 

لم تعرف أن كلمة ” معاك يا جنرال ” تكسبني طاقة جهنمية تجعلني أكاد أغزو بها العالم بأسره

 

“بفضل توجيهاتك يا جنرال”  تجعلني أتحدى الكون في سبيل أن أكون خير قائد لهؤلاء الشباب المحب الجميل .

 

لم تقلها رانيا وحدها .. بل قالها من صعيد مصر الشمالي الحبيب الأصيل ” محمد سيد ” الذي قرر أن يمثل دور مفتاح الحياة لهذا الكيان الذي بات كبيرًا فور ولادته .

 

ومن أجل تحقيق هذا القرار .. نسي محمد سيد ..  النوم وأيامه وسهر على تطوير صفحة اللواء العربي على ( فيس بوك ) وخدمة ومساعدة زملاء المهنة في تدشين موضوعاتهم وتنسيق العمل لهم ليلا نهارا .. تلى ذلك إشرافه على الموقع الإلكتروني ” عرب تليجراف ” وقناة  ” اللواء العربي ” على يوتيوب .

 

ومن أجل ذلك ..

 

استحقت رانيا رضا لقب أميرة اللواء العربي، بينما حصد محمد سيد لقب أمير اللواء منفردًا ..

 

حب وإخلاص وتفانٍ وجهد واجتهاد  .. صنعوا صفحة على فيس بوك لم يسبق لها مثيل ..

 

صفحة حققت ومازالت تحقق كل يوم انفرادات صحفية جمة لا حصر لها .. متحدية بذلك كبرى المواقع الإلكترونية والصحف والمجلات في مصر والعالم العربي وأوروبا والعالم بأسره .

 

حصد الجميع جزءًا صغيرًا مما زرعنا طوال الأشهر الماضية في إصدار عدد فريد من نوعه من جريدة اللواء العربي لتكون خير شاهد على أن هذا الفريق بالفعل قد صنع المعجزات ومازال يتفوق على نفسه يومًا بعد يوم .

 

نسمة عليلة أضفت مزيدًا من الفرحة والشعور بالنجاح ..

 

جاءتنا من الولايات المتحدة الأمريكية .. من ذلك الصديق الأمير الذي يعشق تراب بلده ويعشق رحلة كفاح اللواء العربي مترقبًا إياها من على بعد وكأنه كان ولازال يدعو لها في قرارة نفسه بالاستمرار والنجاح في كل وقت وكل حين .

 

إنه صديقي وابن منطقتي رجل الأعمال الشاب الجميل أمير المنصوري .. الذي دائمًا ما يدعم تحركات كتيـبة اللواء العربي بمقالاته و أفكاره البناءة والمؤثرة .

 

اكتملت سعادتنا العربية من تونس الخضراء .. أرض تونس الأبية .. حينما انضم للكتيـبة المرابطة الزميل” حكيم اللواء ،، الامين مسعود نائب رئيس مجلس الادارة ” .. الذي أثرى صفحات اللواء العربي بأخبار تونس الحبيبة بقوة جبارة لا يستهان بها ..

 

كان صديقي ورفيقي في كل خطوة أخطوها نحو الثبات .. الأستاذ ايمن الفالوجي  ..

 

” رئيس قسم الثقافة ”  الذي سخر من جسده درعًا واقيًا للكيان وجدارًا حاميًا لأركانه دون أن يشعر به أحد من فرط طيب أصله ونقاء معدنه وكرم نشأنته .

 

وأضافت مشاركة الكاتبة الصحفية المتميزة كارما يوسف ثقلًا مهنيًا لا يستهان به بانضمامها لفريق العمل .. لما تتميز به من تمكن وسيطرة على مفردات عملها وكلماتها ..

 

شاركها أضلع قسم الحوادث الأستاذ عمرو صلاح الذي مثل ظهيرًا منفردًا يعزف على أوتار الانفرادات الصحفية متألقـًا .

 

 

وكذلك الزملاء الرائعون

..

الدكتور أحمد عبد الحكم

 

ام اللواء هويدا عوض احمد

 

عاشقة القلم صفاء القاضي

 

الچوكر مؤمن أبو سويد ( سوريا )

 

حسام حسن رئيس قسم الاخبار

 

معاذ ابو كرابة رئيس قسم المواهب

 

ماهر محمود ( فلسطين )

 

اعتدال الدهون ( الاردن )

 

عبد الستار الزهيري ( العراق )

 

الطاهر دحمان ( الجزائر )

 

بختي ضيف ( الجزائر )

 

سهيرة شبشوب ( تونس )

 

مسعودة القاسمي ( تونس )

 

عبير ابو جوش ( امريكا )

 

سالينا محمد ( الجزائر )

 

الكاتب أسامة أحمد خليفة

 

الدسوقي ابراهيم رئيس قسم الشباب

 

محمد سعد عبد الحميد

 

محمد شامي

 

محمد عمر المليجي

 

محمود الذهبي

 

محمود تركي

 

محمود ياسين

 

منتصر عبد الرحيم بدوي

 

يسري بسيوني

 

يسري ربيع داود ( السعودية )

 

الصحفي احمد مظهر اسيوط

 

علياء الهواري

 

أية الغنيمي

 

الشيف أيمن هوجان

 

رحاب علي

 

رودينا داود

 

أبرار حداد

 

محمد فارس بني سويف

 

احمد الجمل

 

احمد الشيخاوي

 

اسماء ابو حوسة

 

الاعلامي أحمد العش

 

الشاعر احمد البارودي

 

ام عبد الرحمن

 

تقوى إبراهيم

 

حسام مصطفى

 

الشاعر محمد الردان

 

عبد الحميد الشنتوري

 

عبير عطية

 

فاطمة سيد

 

ميادة سعد

 

رسام الكاريكاتير لورد معين

 

ماجد المصري

 

محمد جمال الدين

 

محمد حشيش

 

محمد أبو النجا

 

محمد مجاهد

 

محمود فتحي

 

جيداء إسماعيل

 

الدكتور خالد سمير

 

فاطمة عبد الواسع  ..

 

ليكونوا خير فريق تجمع على المحبة والاحترام والمودة وأجواء الأسرة التي يفتقدها الجميع في عمله .

 

لا أحب أن أنهي كلماتي لهذا الصرح الرائع الذي ولد كبيرًا .. فقد ابتلت نظارتي من دموع فرحتي بكم أبنائي وأصدقائي الأجلاء ..  ومازلت أكفكف دمعة فرحة سقطت من أجل كيان طالما حلمت بأن يرى النور كما كتب الله له ..

 

وطالما حلمت أن تبث فيه الــروح ..

 

إنها ..

 

) روح ( اللواء العربى ..

 

#اللواء_العربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى