مقالات

الشيخ / سعد الفقى – يكتب – جبر الخاطر ” عباده “

الشيخ / سعد الفقى
الشيخ / سعد الفقى

جبر الخاطر عبادة خالصة لا رياء فيها، قد يتحقق بكلمة طيبة تريح نفسا متعبة، وقد يكون في مواساة لحزين ومكلوم وقد يكون في مشاركة سعيد في فرح بعد انتظار.
قد يكون بنصيحة غالية خالية من الأطماع الدنيوية، وقد يكون بمجاملة صديق تقطعت به السبيل، وقد يكون في تفريج كرب عن مهموم، صور كثيره لجبر الخاطر قد تتحقق وانت لا تملك شيئا من متاع الدنيا.
الكلمه الطيبه صدقه، وقد تغير مسار انسان يعيش حاله من الاضطراب والخلل والتوهان، عبادة جبر الخاطر هي الفريضة الغائبة في حياتنا، في الزمن الماضي كان الناس كل الناس يعرفونها وكانوا يترجمونها في حياتهم اليومية، عندما كان يصيب أحد أهالي القريه قرح كان الناس يتألمون كأن هذا القرح أصابهم جميعا.
وعلي هذه الوتيرة كانوا يفرحون لفرح الآخرين وإن كانوا في أقاصي البلاد، هذه الروح الدافئة لماذا تلاشت ومتي تعود؟ هذا التسارع في عجلة الحياة هل هو السبب.
دخلت امرأة من الأنصار علي عائشة رضي الله عنها وأرضاها في حادثة الإفك وبكت معها دون أن تنطق بكلمة، تقول عائشة: لا أنساها لها.
المشاركة علي قدر الاستطاعة والاحتضان لماذا لا تعود كسلوك نبيل؟. والي متي هذا الإنسلاخ عن القيم النبيله التي رسخ لها رسول الانسانيه، في صدر الإسلام الأول كان الرجل يأكل التمرة فيتذوقها صاحبه ـ كانوا يشاركون بعضهم بعضا الالام والآمال.
نماذج جبر الخاطر تجلب لأصحابها الثواب والحسنات، وقد تكون كلمه طيبه سببا في سعاده آخرين، ينتظرون من يسمع منهم الفضفضه كما يقولون، لماذا لا يسمع بعضنا بعضا، ولماذا تصم الأذان عن السماع وإبداء المشوره والنصح لعباد الله دون انتظار أو تقدير أو شكر.
‌‌‌‌‌﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾
اجبروا الخواطر، وراعو المشاعر،
وتلطفوا بأفعالكم، وتذكروا العشرة، ولا
تؤلموا أحدا، وقولو للناس حسناً،
وعيشوا أنقياء أصفياء؛ فهذا نهج
الأنبياء، وأخلاق النبلاء..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى