عاجل

لمسات ساخرة وابداعية في مظاهرات الجزائريين ضد بوتفليقة

مظاهرات الجزائريين في فرنسا
مظاهرات الجزائريين في فرنسا 
يضفي الجزائريين لمسات ساخرة وإبداعية على شعاراتهم خلال المظاهرات المستمرة منذ شهر ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تراجع عن محاولة الترشح لولاية خامسة.

واجتمعت مجموعة من المتظاهرين يوم الجمعة (22 مارس آذار) في مقر تجمع عمل شبيبة، وهي جمعية وطنية للشباب تأسست عام 1992، لإعداد لافتات لاستخدامها في الاحتجاجات.

وتُستخدم اللافتات، التي تحمل في الغالب رسوما كاريكاتورية سياسية وشعارات بارعة ومطالب مدنية، على نطاق واسع خلال الاحتجاجات الأسبوعية.

وتحمل إحدى اللافتات عبارة “الرئيس الزومبي”، لتشبيه الجزائر بدولة يحكمها زعيم ميت.

وكتب على لافتة أخرى “رحيل كل رموز الدولة، وتغيير النظام، وحل كل أحزاب الموالاة…، معاقبة الفاسدين، واسترداد أموال الشعب، وإنشاء مجلس تأسيسي من اختيار الشعب” في إشارة إلى بعض مطالب المحتجين الخاصة بالتغيير.

وكل أسبوع يتم ابتكار مجموعة جديدة من الشعارات لتتناسب مع الأحداث المتغيرة في البلاد، مثل تأجيل الانتخابات أو تعيين رئيس وزراء جديد.

ويعتقد المشاركون في هذا العمل أن أنشطتهم علامة تدل على تطور قدرات شباب الجزائر.

 

وقال ناشط يدعى فواز “إننا نقوم بتحضير اللافتات لنقول للنظام بكل ما لدينا من أفكار ارحل. لقد تعبنا وسئمنا من هذا النظام. شبابنا سئموا من هذه الحياة. لقد كانوا يقولون إن الشباب لا يهتم بالسياسة لكن الشباب أثبت منذ 22 (فبراير) أنه مثقف أكثر منهم. وكل واحد منا يعبر بطريقته الخاصة. المهم أن يرحل النظام. و نأمل في تحقيق الحرية. هذه هي الحرية الحقيقية”.

وقال آخر يدعى داود “نحضر أنفسنا لمسيرة هذا المساء.. إننا نقوم بتحضير اللافتات بشعارات متميزة، وشعارات موضوعية. فهناك تطور في الحراك بعد كل أسبوع ونحن نحاول مواكبة وتكييف شعاراتنا مع هذا التطور”.

وقال ثالث يدعى مراد “إنها طريقة سلمية للتعبير عبر هذه اللافتات. ونقوم بتحضير اللافتات بالإمكانيات الموجودة لدينا وهي لا تكلفنا الكثير. هذا كل ما نملك لتحضير أنفسنا”.وتعيد الشعارات إلى الذاكرة الرسائل السياسية القوية التي استُخدمت مرارا وتكرارا خلال الاحتجاجات في تونس ومصر عام 2011.

وأذعن بوتفليقة (82 عاما)، الذي لم يظهر علنا إلا نادرا منذ أن أصيب بجلطة في 2013، لرغبة المحتجين الأسبوع الماضي وتراجع عن خططه للترشح لولاية جديدة. لكنه لم يصل إلى حد التنحي عن المنصب وقال إنه سيبقى في السلطة لحين إقرار دستور جديد.وزادت تلك الخطوة من غضب الجزائريين فيما تخلى الكثير من حلفاء بوتفليقة عنه.كما انحاز بعض أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم للمحتجين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى