عاجل

تدهور الحالة الصحية لبوتفليقة و عودة طائرة الرئيس من جنيف بدونه .. جابي: النظام أخطأ في تقديراته بخصوص الشعب

بوتفليقة فى حالة صحية حرجة بجنيف
بوتفليقة فى حالة صحية حرجة بجنيف

قالت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اختار عبد الغني زعلان مديرا جديدا لحملته الانتخابية بدلا من عبد المالك سلال سعيا للفوز بفترة رئاسية خامسة.

جاء القرار بعد يوم من خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين للاحتجاج على سعي بوتفليقة (81 عاما) لفترة رئاسية جديدة. والرئيس الجزائري موجود حاليا في سويسرا لإجراء “فحوص طبية دورية”.
ويقول معارضون إن الرئيس، الذي أصيب بجلطة العام 2013 ولم يظهر علنا إلا بضع مرات منذ ذلك الحين، لم يعد لائقا صحيا لتولي المنصب.

رسالة الجزائر من علي خليل
رسالة الجزائر من علي خليل

وأكد المحلل السياسي الجزائري ناصر جابي في حديث مع يورونيز ظهر اليوم السبت، أن الحديث عن تدهور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة في هذا الظرف بالتحديد قد يكون تمهيدا للاعلان عن سحب ترشحه لولاية خامسة، وهو السبب الذي أشجج الشارع منذ حوالي أسبوعين من اليوم.

كما أكد أن المسيرات سواء من حيث العدد أو الشكل التي خرجت فيها الجماهير في كل ربوع الجزائر أربك النظام السياسي أو بالاحرى جماعة الرئيس بوتفليقة و قد يتم الاعلان عن انسحابه من السباق الرئاسي كليا، و هو ما أكد مصدرنا من رئاسة الجمهورية قبل قليل، حيث قال أنه سيتم نشر بيان من الرئاسة عبر القنوات الاعلامية الرسمية.

و حسب جابي هناك من سماهم بالجماعة غير الراضية، من الجيش و المخابرات، على الوضع المتأزم الذي أدخله قرار ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة و هو في ظرف صحي حرج، و قد تعمل هذه الأطراف قبل يوم غد الثالث من مارس، و هو تاريخ انتهاء المهلة الرسمية لايداع ملف الترشح أمام المجلس الدستوري، و حسب ما ينص عليه الدستور الجزائري، عن انسحاب الرئيس بوتفليقة نهائيا و اعلان خارطة الطريق، و التي ستحل على أساسها الحكومة و البرلمان و يشكل مجلس تأسيسي لقيادة المرحلة المقبلة.

و كما أشار أنه سيتم تكليف رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بتولي قيادة الدولة لمدة 45 يوما، حسب الدستور دائما، مع الاعلان عن حالة عدم قدرة الرئيس على مواصلة تأديته لمهامه كرئيس للدولة.

و حسب ذات المصدر، يستبعد في الجزائر تدخل الجيش بشكل مباشر و على أن الحالة الراهنة للوضع السياسي في الجزائر، لا يمكن تشبيهها لا بالتجربة السورية و لا الليبية، و هي أقرب الي التونسية، و أن الجزائر و في داخل النظام نفسه رجال قادرون على ادارة المرحلة المقبلة سواءا من الجيش أو المخابرات و حتى الساسة. الا أن ناصر جابي يرى في الأمر ضرورة في الاسراع للاعلان عن حالة الشغور بشرط أن يواصل الشعب ضغطه على النظام من أجل رسم خارطة الطريق في أقرب أجل و قبل يوم غد ، و الاعلان عن الشروع في قيام المجلس التأسيسي الذي من شأنه قيادة المرحلة المقبلة تحت رقابة شعبية.

كما حذر جابي في نفس الوقت من تمسك النظام السياسي بصمته ازاء المستجدات التي تتسارع في الشارع الجزائري و على أن لا يلبس هؤلاء قناع الانتحاريين.

و في حديثه عن الحراك الشعبي، قال جابي أن النظام كان قد أخطأ في تقديراته بخصوص الشعب، و كان يظن لوقت قريب أن مطالب الشعب لا يمكنها أن تتعدى السكن و الشغل اي مطالب اجتماعية و اقتصادية فقط، مشيرا الي أن النظام اعتاد على حصر بعض المظاهرات التي كانت تخرج هنا و هناك و منذ سنوات في الجزائر و التحكم فيها و حتى تشويهها، و لكن بعد مسيرة الجمعة الأولى و خاصة الثانية أظن أن النظام قد وصلته الرسالة و أنهم قد أدركوا أن الشعب واعي بحقيقة ما يحدث من حوله، و على أنهم مجبرون الان للاصغاء اليه و الاستجابة لتطلعاته قبل فوات الأوان.

للتذكير، نشرت يورونيوز الجمعة خبر عودة طائرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من جنيف بدونه و استدعائه لمستشاره الدبلوماسي وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة للتفاوض معه حول امكانية تعينه وزيرا اولا للبلاد، حسب ما أكدته لنا مصدرنا الرسمية و الأمنية بالجزائر.

وفاة متظاهر وإصابة 183 مع خروج أكبر احتجاجات في الجزائر ضد العهدة 5 لبوتفليقة

880x495_cmsv2_44cdab96-5c2a-5ed8-809d-d9ee43330773-3699838

قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن وزارة الصحة قولها إن العدد الإجمالي للمصابين خلال الاحتجاجات التي جرت في أنحاء البلاد أمس الجمعة بلغ 183 مصابا.

ودعا عشرات الآلاف من المتظاهرين في عدة مدن بأنحاء الجزائر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التنحي، في أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ احتجاجات الربيع العربي قبل ثماني سنوات. وقال شهود إن الاحتجاجات كانت سلمية في معظمهما، لكن مشادات وقعت بين الشرطة ومحتجين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائر، بعد تراجع أعداد المتظاهرين.

وقال مسؤول محلي إن شخصا توفي (أول مارس آذار). وقالت وسائل إعلام محلية إن الرجل البالغ من العمر 60 عاما أصيب بنوبة قلبية. وذكر التلفزيون الرسمي أن عددا من المحتجين ورجال الشرطة أصيبوا في الصدامات التي وقعت في العاصمة.

وقال موقع (تي.إس.إيه) الإلكتروني الإخباري إن الأرقام الرسمية تشير إلى إصابة 63 شخصا، وأضاف أن 45 شخصا احتجزوا. وبدأت في الأسبوع الماضي احتجاجات ضخمة نادرة الحدوث في الجزائر، ضد اعتزام بوتفليقة الفوز بفترة رئاسية خامسة خلال انتخابات أبريل/نيسان، لكن مظاهرات أمس كانت الأكبر حتى الآن.

ونشر “الجزائر تويت” على صفحته من موقع تويتر على الانترنت مادة مصورة لخص فيها مطالب المحتجين:

وأصيب بوتفليقة بجلطة في عام 2013 ومنذ ذلك الحين لم يظهر على الملأ سوى مرات قليلة. وأثار سعيه لإعادة انتخابه استياء بين الجزائريين، الذين يرونه غير مؤهل صحيا للحكم.

ولم يوجه بوتفليقة، الذي سيكمل عامه الثاني والثمانين ، أي خطاب مباشر للمحتجين. وقالت السلطات إنه سيسافر إلى جنيف لإجراء فحوص طبية لم يكشف عنها، رغم عدم صدور تأكيد رسمي بشأن سفره.

بعض الموالين لإعادة ترشيح بوتفليقة ومنهم أحمد أويحيى، لوح أمام الأصوات المعارضة بشعار “العشرية السوداء”، والفوضى التي عمت سوريا، لكن المتظاهرين أجابوه بأصوات عالية: الجزائر ليست سوريا.880x495_cmsv2_44cdab96-5c2a-5ed8-809d-d9ee43330773-3699838

وقال شهود إن الشرطة الجزائرية أطلقت، الغاز المسيل للدموع، لتفريق آلاف المحتجين الذين يتظاهرون ضد اعتزام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة، في انتخابات تجرى في 18 من أبريل/نيسان، ليمدد حكمه الذي بدأ قبل عشرين عاما. وهتف المتظاهرون الذين احتشدوا بعد الصلاة، في وسط الجزائر العاصمة، مطالبين بوتفليقة (81 عاما) بالرحيل، ورددوا هتاف “سلمية..سلمية”، فيما انتشرت قوات الأمن في المكان.

كما ردد مظاهرون هتافات تطالب رئيس الوزراء، أحمد أويحي، بالرحيل.
ومنذ يوم الجمعة الماضي يشارك آلاف الجزائريين في احتجاجات مناوئة للحكومة.

وقال عبد المالك سلال، مدير حملة بوتفليقة، يوم الثلاثاء، إن الرئيس الجزائري سيقدم طلبا رسميا للترشح للولاية الجديدة في الثالث من مارس/آذار.

وأصيب بتوفليقة بجلطة في عام 2013، ومنذ ذلك الوقت لم يظهر على الملأ سوى مرات قليلة، كما لم يلق خطابات إلى الأمة منذ سنوات.

ولسنوات تجنب كثير من الجزائريين الحديث في السياسة على الملأ خشية التعرض لمشاكل مع الأجهزة الأمنية، أو لأنهم ببساطة فقدوا اهتمامهم بالشأن السياسي، بعد أن بقيت بلادهم تحت إدارة نفس الرجال الذين تولوا الحكم بعد حرب التحرير ضد فرنسا بين عامي 1954 و1962.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى