يعقد وزراء نفط الدول الخليجية اجتماعاً سنوياً في قطر هذا الأسبوع في أول لقاء لكبار منتجي الخام منذ موجة الهبوط الأخيرة لأسعار النفط.
ورغم أن جدول أعمال اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي الست لا يتضمن هبوط الأسعار، إلا أن اللقاء سيكون فرصة يستعرض فيها وزراء النفط في السعودية والإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين، وعُمان آراءهم حول السوق.
وستتركز الأنظار بصفة خاصة على تعليقات وزير البترول السعودي علي النعيمي الذي لم يُدل بأي تصريح حول الأسعار منذ 18 يونيو (حزيران) عندما كان سعر النفط فوق 63 دولاراً للبرميل وقال فيه إنه: “متفائل بالسوق في الأشهر المقبلة”.
ونزلت أسعار النفط أكثر من النصف منذ أن بلغت ذروتها في صيف العام الماضي بسبب وفرة المعروض، وتغيير سياسة منظمة البلدان المصدرة للبترول، أوبك، لحماية حصتها في السوق في مواجهة المنتجين المنافسين بدل خفض إنتاجها، بقيادة السعودية وحلفائها الخليجيين.
وفي أغسطس (آب) هوت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في أكثر من ست سنوات، قرب 42 دولاراً للبرميل، بسبب المخاوف من اقتصاد الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، واستمرار تخمة المعروض.
اجتماع محوري
وأدت موجة الهبوط الأخيرة إلى زيادة دعوات بعض الأعضاء في أوبك إلى عقد اجتماع طارئ للمنظمة، ولكن صناع السياسة في الدول الخليجية الأعضاء الكبرى في المنظمة التزموا الصمت الإعلامي منذ اجتماعهم الأخير في يونيو(حزيران).
وقالت وزارة النفط الكويتية في بيان على تويتر الإثنين: “يُعد اجتماع الدوحة محورياً، نظراً لما تمر به صناعة البترول العالمية من تقلبات والدفع باتجاه الاستقرار”.
توحيد أسعار البنزين
ولم يذكر بيان الوزارة ما إن كان الاجتماع سينظر في أسعار الخام في الاجتماع المقرر في 10 سبتمبر(أيلول)، والذي سيتناول رسمياً في مواضيع مثل توحيد أسعار البنزين المحلية، والتغير المناخي، والتعاون في قطاع الطاقة المتجددة.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال السبت إنه اقترح على أمير قطر، عقد قمة لرؤساء دول أوبك لتعزيز أسعار النفط.
