جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء اليوم الأربعاء.
وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أن هذا المشروع مهم جداً، وأن مصر لها خبرات في إطلاق الأقمار الصناعية، وهذا يجعل مصر عضو توطين تكنولوجيا الفضاء، إن وكالة الفضاء المصرية، التي سيتم إنشاؤها سيكون لها مجلس أعلى برئاسة رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على تصنيع الأقمار الصناعية، وتم الاتفاق مع الجانب الصيني، حيث سيتم إنشاء مصنع لتصنيع الأقمار الصناعية في عام 2019، وأن مصر سوف تطلق قمراً صناعياً آخر تحت اسم “مصر سات 2” 2021.
يرجع تاريخ مشروع وكالة الفضاء المصرية إلى ستينيات القرن الماضي، حيث تقدم به عدد من علماء الفضاء إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلا أنه نظراً لانشغال الدولة بعدة أزمات وحروب متتابعة مثل دخول القوات المسلحة المصرية في حرب اليمن، وحربي 1967 و1973 مع إسرائيل، تعطل المشروع.
وتجددت مطالبة هيئة الاستشعار عن بعد بهذا المشروع في 2013، أثناء عهد الرئيس الانتقالي عدلي منصور، ووافق عليه في ديسمبر(كانون الأول) 2013، ليبدأ العمل في البحث عن مصادر تمويله والبحث عن شراكات أجنبية لتنفيذه وإعداد القانون الخاص به منذ ذلك التاريخ.
وقد تم تخصيص 100 فدّان في القاهرة الجديدة، ثمّ أضيفت لها 23 فدّاناً لاستيعاب المزيد من المشاريع في مدينة الفضاء مثل مركز تجميع الأقمار الصناعيّة واختبارها والذي تمّ إنشاؤه بمنحة 23 ملايين دولار من الصين.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزير التعليم العالي والبحث العلميّ خالد عبد الغفّار قال في تصريحات صحافيّة في 12 يوليو(تموز) الماضي، أن مصر اتفقت مع وكالة الفضاء الألمانيّة على تدريب عدد من الكوادر المصريّة، استعداداً لإطلاق وكالة الفضاء المصريّة، وأنّ هناك عاملين في هيئة الاستشعار عن بعد التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلميّ، سافروا إلى الخارج للتدريب على برامج الفضاء والأقمار الصناعيّة، وأنّ مصر اتفقت مع الصين على إنشاء الوكالة المصريّة، وأنّ القمر الصناعيّ “مصر سات2 ” يتمّ تجميعه في مركز تجميع الأقمار الصناعيّة بالمدينة الفضائيّة في منطقة التجمّع الخامس بالقاهرة الجديدة.
