السياسة

الهند وفرنسا توقعان اتفاق صفقة الرافال مع استمرار التفاوض على السعر

وقعت الحكومتان الهندية والفرنسية اتفاقا تشتري الهند بمقتضاه 36 طائرة مقاتلة فرنسية الصنع من طراز رافال لكن زعيمي البلدين قالا إن نيودلهي وباريس ستواصلان التفاوض الذي بدأ قبل شهور حول البنود المالية للصفقة.

وتقدر قيمة الصفقة بتسعة مليارات دولار وكان منتظرا أن يكون توقيعها أهم وقائع زيارة يقوم بها للهند الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الذي دعي ليكون ضيف شرف في الاستعراض الذي سيقام يوم الثلاثاء بمناسبة عيد الجمهورية.

لكن أولوند ومضيفه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قالا إن هناك حاجة لمزيد من المحادثات لإنهاء البنود المالية للصفقة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الهندي عندما زار فرنسا في الربيع الماضي.

ووصف أولوند صفقة الرافال بأنها “خطوة حاسمة” مضيفا “تبقى مسائل مالية ستحسم خلال يومين.”

وعبر كل من الزعيمين عن الاهتمام بالتعاون في مجال مكافحة الجماعات الدولية المتشددة، وقال أولوند إن فرنسا وحلفاءها سيضربون تنظيم الدولة الإسلامية “مرارا وتكرارا.”

وأضاف “داعش تستفزنا بأسوأ طريقة ممكنة” مشيرا إلى التنظيم الذي استولى على أجزاء واسعة من سوريا والعراق وأعلن مسؤوليته عن هجمات وقعت في باريس في نوفمبر تشرين الثاني سقط فيها 130 قتيلا.

وقال أولوند أيضا إن المقاتلة رافال أثبتت فاعليتها في الحملة الجوية المستمرة ضد الدولة الإسلامية.

وبدأ أولوند ومودي إجراءات الصفقة العام الماضي عندما أمرا بمحادثات بين الحكومتين لفشل مفاوضات تجارية مع شركة داسو المصنعة للطائرة.

وكان الزعيمان الفرنسي والهندي قد اتفقا على صفقة 126 طائرة لكنهما قلصاها إلى 36 لتلبية احتياج عاجل لسلاح الطيران الهندي في مواجهة القوة العسكرية الصينية وباكستان التي خاضت مع الهند عدة حروب.

والصفقة جزء من برنامج بدأته الهند لتحديث قواتها المسلحة يتكلف 150 مليار دولار.

وقال مودي في مؤتمر صحفي مشترك مع أولوند بعد محادثات بينهما “فرنسا صديق خاص. قبل 18 عاما كانت فرنسا أول دولة وقعنا معها شراكة استراتيجية. نحن هنا الآن لنحلق بها عاليا.”

وفي شأن اقتصادي آخر وقعت شركة ألستوم الفرنسية اتفاقا مع السكك الحديدية الهندية لإنتاج 800 قاطرة.

وقال أولوند إن اتفاقا لبناء ستة مفاعلات نووية فرنسية في الهند يمكن التوصل إليه في غضون عام.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى