السياسة

أنصار ساندرز يطلقون صيحات الاستهجان بعد أن حثهم على انتخاب كلينتون

حث بيرني ساندرز أنصاره على دعم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في مسعاها للوصول إلى البيت الأبيض مما دفع أنصاره إلى إطلاق صيحات الاستهجان والهتاف “نريد بيرني” في إظهار للخلاف مع انطلاق المؤتمر الوطني للحزب.

وتسلط صيحات الاستهجان الضوء على الغضب الشديد الذي يشعر به مندوبوه في المؤتمر إزاء كل من فوز كلينتون ورسائل البريد الإلكتروني المحرجة التي سربت يوم الجمعة وتشير إلى أن قيادة الحزب عملت على تخريب حملة ساندرز لنيل ترشيح الحزب.

واستقالت ديبي واسرمان شولتز من رئاسة الحزب الديمقراطي يوم الأحد قبل يوم من إعلان مؤتمر فيلادلفيا رسميا ترشيح كلينتون لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني ورضخت للضغوط اليوم الاثنين ووافقت على عدم افتتاح المؤتمر.

وفي حديث إلى أنصاره هاجم ساندر بعنف المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب واصفا إياه بالخطر على مستقبل البلاد الذي “تتعين هزيمته” لكن البعض في القاعة أطلق صيحات الاستهجان عندما قال “علينا أن ننتخب هيلاري كلينتون” ورفيقها في الترشح على منصب نائب الرئيس السناتور تيم كين عن ولاية فيرجينيا.

وحاول ساندرز السناتور عن ولاية فيرمونت تهدئتهم. وقال “إخواني وأخواتي هذا هو العالم الواقعي الذي نعيش فيه.” وأضاف “ترامب بلطجي وغوغائي.”

وبدأ أعضاء الحشد يردون صائحين “وهكذا هيلاري أيضا.”

وصاح شخص آخر قائلا “هي سرقت الانتخابات.”

وأعاد تسريب الجمعة لأكثر من 19 ألف رسالة بالبريد الالكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية تسليط الضوء على محاولة ساندرز الفاشلة للفوز بترشيح الديمقراطيين وخاصة على شكاواه خلال الحملة من أن مؤسسة الحزب تعمل لتقويضه.

وخاض ساندرز سباقا شرسا على نحو غير متوقع ضد وزيرة الخارجية السابقة كلينتون إذ حفز الناخبين الشبان والليبراليين بدعواته لكبح جماح وول ستريت والقضاء على تفاوت الدخول.

وخرجت أعلى الهتافات عندما أشار ساندرز إلى أن واسرمان شولتز عضو مجلس النواب عن فلوريدا ستستقيل من رئاسة اللجنة الوطنية الديمقراطية بسبب الجدل الدائر بشأن الرسائل الالكترونية المسربة.

وقال ساندرز “استقالتها تفتح الاحتمال أمام قيادة جديدة على رأس الحزب الديمقراطي” مضيفا أن القيادة يجب أن تتألف من “أشخاص يريدون تغييرا حقيقيا.”

وتسري استقالة شولتز في نهاية المؤتمر لكنها أبلغت صحيفة صن سينتينيل التي تصدر في فلوريدا أنها لن تتحدث مثلما كان مقررا في افتتاح المؤتمر عصر الاثنين بالتوقيت المحلي.

وقالت واسرمان شولتز “لكي يكون بمقدورنا بدء المؤتمر الديمقراطي بنجاح لقد قررت ألا أفتتح المؤتمر.” وأضاف أن المؤتمر “بحاجة لأن يتركز كله على التأكد من أن الجميع يعرف أن هيلاري كلينتون ستكون أفضل رئيس.”

صيحات “العار”

ووجدت واسرمان شولتز صعوبة صباح الاثنين في ظل صيحات الاستهجان أن تجد آذانا صاغية لحديثها إلى الوفد الديمقرطي من ولايتها. وحمل بعض المحتجين لافتات كتب عليها “بيرني” و “رسائل البريد الالكتروني” وصاحوا قائلين “العار” بينما شرعت في الحديث.

وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني التي سربها ويكيليكس أن مسؤولي اللجنة الوطنية للحزب بحثوا سبلا لتقليل الدعم الذي يحظى به ساندرز شملت إثارة تساؤلات حول حقيقة إلحاده. وساندرز يهودي الديانة.

وكان مؤيدو ساندرز مستائين بالفعل من كلينتون لعدم اختيارها لشخصيات كانوا يفضلونها من الليبراليين مثل السناتور إليزابيث وارن عن ولاية ماساتشوستس واختيارها للأكثر اعتدالا كين لمنصب نائب الرئيس.

وقال مانويل زاباتا وهو مندوب لساندرز من كاليفورنيا في إشارة إلى كلينتون “لقد ألقوا ‭‭‭’‬‬‬بوحدة الحزب‭‭‭’‬‬‬ جانبا كما لو كان من المفترض أن نقفز من الفرح عندما يذكرون اسمها. ما نقوله منذ أشهر صحيح بوضوح: لقد تحكموا في نطاق الحملة.”

ghyjud_resizedوتساءل مؤيدو كلينتون عما إذا كان لروسيا يد في التسلل للبريد الإلكتروني للحزب بدافع من أن لها مصلحة مع ترامب الذي تبادل مع الرئيس الروسي عبارات الإشادة.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إنه سيحقق في طبيعة ونطاق التسلل.

وأبدى ترامب الشماتة في حالة الخلاف التي عمت يوم افتتاح مؤتمر الديمقراطيين.

وكتب على تويتر قائلا “رائع ..المؤتمر الجمهوري مضى بسلاسة مقارنة بالفوضى التامة للديمقراطيين.”

“انتعاش” ترامب بعد المؤتمر

في “انتعاش” لترامب عقب مؤتمر الحزب الجمهوري تقدم المرشح الجمهوري في ما لا يقل عن استطلاع واحد للرأي بعدما كان يأتي خلف كلينتون في معظم الاستطلاعات الوطنية لأشهر.

وأعطى استطلاع لسي.إن.إن/أو.آر.سي يوم الاثنين ترامب تقدما بفارق ثلاث نقاط على كلينتون إذ حصل على 48 في المئة مقابل 45 في المئة للمرشحة الديمقراطية. وأجري الاستطلاع بين 22 و24 يوليو تموز وكانت نسبة الخطأ فيه 3.5 في المئة.

وستكون كلينتون (68 عاما) السيدة الأولى وعضو مجلس الشيوخ ووزيرة الخارجية سابقا أول امرأة يرشحها أحد الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة للرئاسة. وخاضت معركة شرسة على مدار أشهر للتغلب على تحد صعب على نحو غير متوقع من ساندرز (74 عاما).

وساندرز من بين الذين سيتحدثون في أولى ليالي المؤتمر. ومن المتحدثين الآخرين ميشيل أوباما زوجة الرئيس باراك أوباما.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى