السياسة

اثيوبيا “رفضت دون نقاش” خطتها المتعلقة بجوانب رئيسية في تشغيل السد .. وشكري يشدد على ضرورة التوافق سريعا حول سد النهضة

تقرر عقد اجتماع عاجل للمجموعة العلمية المستقلة في الخرطوم، نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، إلى 3 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لبحث المقترح المصري لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة وكذلك مقترحات إثيوبيا والسودان، على أن يعقبه مباشرة اجتماع لوزراء المياه بالدول الثلاث يومي 4-5 أكتوبر/تشرين الأول، لإقرار مواضع الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة”.

وذكرت وكالة “رويترز” مؤخراً، أن مصر قالت في مذكرة وزعتها وزارة الخارجية المصرية على الدبلوماسيين الأسبوع الماضي، إن اثيوبيا “رفضت دون نقاش” خطتها المتعلقة بجوانب رئيسية في تشغيل سد “النهضة”، كما رفضت القاهرة في الوقت نفسه مقترح إثيوبيا واعتبرته “مجحفا وغير منصف”.
وبعد المرحلة الأولى من التعبئة، يتطلب اقتراح مصر تدفق ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من مياه السد سنويا، بينما تقترح إثيوبيا 35 مليار متر مكعب، وفقا للمذكرة المصرية.
وأحاطت مصر وزراء الخارجية العرب، الثلاثاء الماضي، لأول مرة، بـ”صعوبات” تواجه مفاوضات السد، ووجود “مراوغات” من إثيوبيا، بحسب الوكالة المصرية الرسمية للأنباء.
ويحمل السد منافع اقتصادية لإثيوبيا والسودان، لكن مصر تخشى أن يقيد الإمدادات المحدودة بالفعل من نهر النيل، والتي تستخدم مياهه في الشرب والزراعة والصناعة، حيث تبلغ حصتها السنوية من النهر (55 مليار متر مكعب).‎

وفي نفس السياق شدد وزير الخارجية المصري، “سامح شكري” على ضرورة أن يتم الاتفاق مع إثيوبيا حول سد النهضة في أقرب فرصة لعدم خلق واقع مادي وفرض إرادة طرف على الآخر.
جاء ذلك ردا على سؤال حول آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات سد النهضة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الكينية، “مونيكا جوما”، بالقاهرة، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقال “شكري”، إن بلاده على استعداد للوصول إلى نقطة توافق مع إثيوبيا بخصوص المفاوضات.

وأضاف: “لابد أن يتم الاتفاق في أقرب فرصة لأنه ليس هناك مجال لمحاولة أي طرف فرض إرادته على الطرف الآخر بخلق واقع مادي لا يتم التعامل معه في إطار من التفاهم والتشاور والاتفاق المسبق”.
وأشار “شكري”، إلى أن الاجتماع الجاري حاليا بين وزراء الري في البلدان الثلاثة (مصر، وإثيوبيا، والسودان) لاستئناف المشاورات يأتي بعد انقطاع حوالى عام و3 أشهر، وهي فترة تجاوزت ما كان مقررا، وتركت الأمور معلقة لفترة كبيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى