الادب والثقافة

بقايا أمل

FB_IMG_1560539103071

 

بقلم الشاعرة/ راقية مهدي..
««««««العراق»»»»»»
هو يُرتِّبُ موعدَهُ
بنظراتٍ شَرسةٍ
تاهتْ في ملامحِ الحزنِ
وهي تَسكبُ آهاتِها
في كأسِ الإشتياقِ
المُعتقِ بالتساؤلاتِ
لِمَ كلُّ هذهِ الحيرةِ
تَسكُنُ وجهَكَ؟
تُشبهُ بيتاً
في الكرخِ القديمةِ
كانَ وحدَّهُ الذي
لمْ يتعرضْ للقَصْفِ
لك أنْ تَتَخيلَ
حياً سكنيّاً بكاملهِ
سُوِّيَ بالأرضِ..
وبيتاً وحيداً
كأنهُ خُلقَ للتَّوِ،
ينتصِبُ بغباءٍ
وسطَ هذا الخرابِ…
انظرْ حولَكَ
الحارةُ جديدةٌ الآنَ
ووجْهُكَ قَلِقٌ
البيوتُ رمِّمَتْ
وعادتْ فخمةً
مثلَ ماتُريدُ
ووجهُكَ قلقٌ/
القصفُ تَوقفَ
ووجهُك قلقٌ/
مدينتُنا عادتْ للحياةِ
ووجهُك تَسكُنهُ
الحيرةُ/
لماذا إذاً حتى اللحظةِ
لا تفسيرَ لوجهِكَ
ربَّما لأنهُ السَكنُ الوحيدُ
الذي ظلَّ دونَ قصفٍ
فانهارَ من الوحدةِ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى