السياسة

الملا محمد البرادعي .. أفضل البدائل بالنسبة لي الابتعاد عن مشهد يخالف رؤيتي وقناعتي وضميري

واصل الملا محمد البرادعي، سلسلة مراجعاته المثيرة، التي يتناول فيها تطورات الأحداث بغد انقلاب 3 تموز 2013 الدموي، وكشف في أحدثها أن “جهة سيادية” (لم يحدد ما هي، ويُقصد بها المخابرات) هددت بتدميره، عندما كان في منصبه، إذا استمر في محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي للاعتصامات في “رابعة” وغيرها، أو صيغة للمصالحة الوطنية، وفق وصفه.

وفي التدوينة التي نشرها الاثنين، كشف البرادعي عن مفاجأة مثيرة؛ إذ قال: “اتُهِمت في 6 أغسطس 2013، عندما كنت نائبا لرئيس الجمهورية، من كاتب معروف في مقال مطول بجريدة حكومية، بأنني “رجل خطر على الشعب والدولة” (جريدة الأخبار)، وشُن في مساء اليوم ذاته هجوم شرس عليَّ في التلفزيون من بعض “الضيوف”.

وأضاف: “أعقب ذلك رسالة من “أجهزة سيادية” في اليوم التالي تُخبرُني أن ذلك كان مجرد “تحذير”، وأنها “ستدمرني” إذا استمررت في محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي للاعتصامات في رابعة وغيرها أو صيغة للمصالحة الوطنية”.

وأردف: “وفي 14 أغسطس بمجرد علمي باستخدام القوة، رفضا لتحمل أي مسؤولية عن قرار لم أشارك فيه، وعارضته لقناعتي، بأنه كان هناك في هذا الوقت تصور محدد يتبلور حول بدائل سلمية لرأب الصدع”، حسبما قال.

وشدد البرادعي على أنه: “في تلك اللحظة تيقنت بحزن أنه في هذا المناخ لا توجد مساحة لي للمشاركة في العمل العام، وأنني لن أستطيع أن أسبح بمفردي عكس التيار”.

واختتم تدوينته بالقول: “بالتالي كانت أفضل البدائل بالنسبة لي هي الابتعاد عن مشهد يخالف رؤيتي وقناعتي وضميري”، وفق قوله.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى