ثقافه وفنون

فستانها البنفسجي – كتبتها – اميره موسي

 كانت تحتفظ بفستانها الذي تفضله وكان لونه بنفسجي غامق تعشق تفاصيله الذي هو يعشق تفاصيلها ويجعل منها اميره من اميرات الاحلام الوردية فى هذا الصندوق فأخذت تفتح الصندوق وأخرج الفستان ولكن ثمة شئ انحدر فى الأرض مصدرا صوتا فى وسط فإذا بها زجاجة العطر التي تعشقه وكان هو يعشق رائحته ولما انحدرت الزجاجة أنساب منها قليلا فعبأ الحجرة بهذه الرائحة التي جعلت الذكريات كلها تنساب بين جنبات الحجرة وتحاصرها وكأنها ها قد بدأت تغرق فيها تذكرت اول نظره حين كانت تقف فى محل والدها الذي كان يمتلكه وهي تأتي بعض الأحيان لتساعده.

اميره موسي
اميره موسي

دخل شاب فى الثالثة والعشرين من عمره وما أن وقعت عيناها عليه وكأن ثمة قشعريره غريبه تجتاحها لا حظ أبوها اضطرابها محدثا لها ابكي شئ ماذا اصابك أن لونك تغير فجأه قالت له لا لا لا يا أبي لاشئ فقط شعرت فجأه بدأ خفيف راسي تؤلمني قليلا علها ضربه شمس او ماشابه ولاحظ الشاب اضطرابها ولاحظت هي فى عينيه نظره غريبه وكأنه هو حدث له نفس ماحدث لها معقول !!!! ماذا ؟؟

ماهذا الشعور الذي اجتاحهما سويا أهو الحب الذي كانت صحباتها دوما تهمهم به وتحكي ويرقصن حين يروا الحبيب ويبكين أن غاب وفجأة تحدث الشاب وكان فى صوته قيثارة وكأنها تعزف بأجمل الالحان وسأل عن شئ وناويه الأب بطريقه حازمة كان الأب لاحظ الإضطراب علينا نحن الأثنان وحاسب الشاب علي ما أخذه ثم ذهب فى خجل ولكن آكي لها نظره وكأنه يقول لها نعم هو انا من تنتظرينه وتذكرت أيضا حين كانت بعد ذلك تجلس هي فى المحل وابيها فى يوم كان متعبا وهي كانت بمفردها وجاءها الشاب مره اخرى وحين وقعت عيناها عليه نفس القشعريره انتابتها حاولت أن تتماسك وكانت ممسكه بكتاب فى يديها فكانت تهوى القراءه وترتب علي المكتب بالكتاب مرده سلامه حين ألقاه ثم كان اللحظات أصبحت لا تمر وفر العالم من حولهما دقائق حتي جاء شخص آخر وطلب يشترى شيء حينها وكان جرس الافاقه من عالم مزهر رائع كأنه الأمير وهي الحسناء اميره الثلج ارتدت الفستان وامسكت زجاجة العطر وضعت القليل منه ووقفت قليلا أمام المرآه ابتسمت ابتسامة جعلت الليل ينير فى ظلمه الأيام.

وظلت تدور وتدور كأنها تحاول أن تتعايش هذه الذكرى بكل خلجاتها تذكرت اول كلمه قالها لها حينها كان حديث العيون يفوق حديثهما وكيف كان يقول الكلمه وهي تكمل وهى تقول وهو يكمل ويضحكان علي هذا حتي اذا صمتا كان لصمتهما كلام ما اروعه وتذكرت موسيقاهما الذي كانا يعشقاها وتلك الاغنيه التي كانا يشتركان فيها أنها تسمع تلك الكلمات تتراقص فى مسامعها ياااااه أنها تلمس يداه حين كانا ذاهبان للجلوس علي شاطئ البحر وكانا يعبران الطريق فجأه مسك يدها وساعتها شعرت أن كيانها يهتز أنها تلك القشعريره التي لم تحدث لها من قبل اجتاحها شعور غريب سعاده خجل ألفه وكأن ايديهما تتحدث هي الأخرى باعذب الكلمات.

ومثل كل ماهو جميل فى الحياه قد يأتي منغصا يمنعك حتي التنفس مرض والدها ثم مات وحزن هي كثير ا كثيرا فكان لها الأب سندا وبطلا لها عمودا تستند عليه العطاء بلا مقابل ثم توالت بعدها الأحزان فقد كان الشاب من عائله ميسورة الحال وهي من عائله متوسطة وسرعان ما حدث ما لم يتوقعاه فقد اعترضت عائله الشاب علي الفتاه وهو حاول تنحيهم عن موقفهما ولكن للأسف دون جدوي تحطمت امالهما وهي كانت حزينه لفراقك الأب وكانت شبه مسلوبة الاراده لا تحتمل المحاربة فهي فى حاله ضعف تبكي أباها وتبكي حبها كان العالم أظلم وانطفأت الأنوار حولها كانت تسي فى الطريق تبكي وتبكي وهي نائمة تصحو كل يوم تجد وسادتها مبلله حاول الشاب أن أن يغير موقف أهله ولكن دون جدوي وكان لا يستطيع أن يجبرهما أو يفعل شيئ دون اراداتهما اختفي الشاب لم يظهر وهي أيضا اغلقا محل الوالد ولم يوجد مكان يجمعهما.

اختفا واختفت كل معاني الحياه وكان القدر أدار لها ظهره لن يضحك لها مره اخرى فقد سلبت منها الحياه الأب والأمان وهو الحب ونبض القلب كانت فى حاله يرثي لها أوشكت علي الجنون لم يعد لها رغبه فى الحياه لاتريد أي شيء لا تريد فعل أي شيء أصبحت بلا حياه شاحبة الوجه كأنها زهره جفت فى أرض جدب أصبحت الفتاه فى حاله صعبه امتنعت عن كل شئ فى الحياه كانت تريد أن تتخلص من حياتها ولكن إيمانها يمنعها خوفها من الله ولكنها أيضا لا تستطيع الحياه فهي حبة بكل ما فيها حتي شعيراتها الدمويه تنزف حبا أصبح الجميع يلاحظ ما بها ويسألونها وهي لا تجيب فقد حتي الرغبه فى الحديث أو التعبير حتي مرضت تساقطت كورقة فى مهب الريح.

كان مرضها غريب لا يعرف الطبيب سببا عضويا له القلب دقاته تتباطئ يجعل منها نصف حيه نقص حاد فى الهيموجلوبين مما جعلها صفراء اللون كانت ترى من حولها أشباه صور لا تستطيع حتي تميزهم ازداد مرضها واختار الأطباء فيه فليس له دواء ولم يعلم له داء لم يكن يعلم بحالها إلا الله وصديقه لها ذهبت الصديقه الي الشاب حبيبها وجدته هو الآخر فى حاله لم تراه فيها من قبل زائغ العينان شاحب الوجه وكأنه فى حاله من اللا وجود ارتاحت حين رائته هكذا فهذا معناه أنه لا زال علي العهد فخبرته بحاله حبيبه وأنها فى المشفي وليس املا فى الشفاء إلا أن تراه علها تتعافي وما أن انتهت من الحديث وقد سقط كورقة لا قوه فيها علي كرسي بجواره وقال انا السبب انا السبب يا ليتني لم أظهر فى حياتها ياليتنا لم نرى بعض ياليتني كنت مت قبل أن تراني قالت الصديقه هكذا فقط ؟؟؟

الن تتحرك! ؟الن تأتي لتراها الن تأتي لتحول أن تقف بجوار ها ؟؟؟؟ قال بأي صفه اتي أهلها ماذا سيقولون عني لا أريد أن اسبح لها فى اذي؟؟؟؟ ردت الصديقه . ماهذا الهراء الذي تقوله أنها حبك يموت الن تحاول انقاذها ما معني كلام من حولها وهي تموت هيا ايها الرجل أنها تموت بسببك أنها تنتهي مابك ؟! ماذا بك انت تحبها فعلا أما أنانيتك هي الغالب أيها الرجل تحبها ولا تستطيع معاداة الاهل حتي لا يصبوا عليك الغضب وتحرم من النعيم والله اني أسفه أن اتي إليك كنت أتوقع أن أجد انسان وفى ذهول ونظرة خزي فى عينيه تركته الصديقه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى