الادب والثقافة

ابنوا لأطفالكم غاية وهدف – بقلم / شيماء الشاعر

  خلق الإنسان لغاية عظيمة وهدف يقوم به فى حياته ، ويتحمل فيه المسؤولية ليؤدى هذه الأدوار المطلوبة منه على خير وجه .

حيث أن الأهداف فى حياة الإنسان تنقسم إلى قسمين:

* أهداف كبرى كلية دائمة.

* أهداف صغرى جزئية مرحلية .

  ولابد أن تكون الأهداف الصغرى خادمة للأهداف الكبرى ودائرة فى فلكها ، ولكى يصبح الطفل فعالاً ويؤدى دوره فى المجتمع بغية تحقيق النجاح فى حياته لابد أن يرتبط السلوك بالهدف ، ومن المفترض أن لا يصل المرء إلى هدفه دون أن يكافح ويتحدى الصعاب التى تواجهه ، سواء كانت مشكلات تتعلق بذاته أم فى البيئة المحيطة به ، أو وجود نقص فى الإمكانيات أو غير ذلك من التحديات التى تقف عائقاً أمامه لتحقيق ما يصبو ويطمح فى الوصول إليه .

   وعند تحديد بيان المهمة يكون الأمر أكثر اتزاناً عند أداء الأدوار فى حياته ، والأهداف التى يود إنجازها ، وينظر إلى أدواره الشخصية فى علاقته بوالديه ، إخوانه ، أقرانه ، مدرسته وكيف يقوم بها ؟ والأولوليات التى سيبدأ بها ، والقيم التى تساعده فى أداء مهمته .

لننظر إلى المهام التى ىسيقوم بها الإبن . ولنتفرض أن شعاره ( أن أحيا سعيداً ومتفوقاً فى دراستى) 

ولكى يحقق النجاح فى مهمته ينبغى عليه أن يقوم بمجموعة  أدوار مختلفة كالأتى :

1- أن يكون محباً للآخرين .

2- أن تكون أفكاره إيجابية بعيدة عن السلبية والتشاؤم .

3- يكرس جهده فى تنظيم وقته واستذكار دروسه .

4- يقوم ببعض الأعمال والمساعدات داخل المنزل .

5- يمارس العمل التطوعى فى المؤسسات الخيرية والإجتماعية والثقافية .

6- يكون مؤثراً وله أهميته ووجوده بين الآخرين .

     وإظهار هذه المهام والأدوار تعطيه الانسجام والتوازن خصوصاً إذا كانت واضحة ومرتبة حسب الأوليات ، ويمكن مراجعتها على الدوام حتى يتأكد من قيامه بها والتوازن الذى يحدثه فيها ، فالتفكير فى الأهداف التى يسعى إليها تمنحه الدافعية والقوة فى أداء رسالته والهدف الفعال لا يركز على النشاط بقدر ما يهتم بالنتائج ، وهو الذى يحدد إلى أين وصل فى أهدافه ، وكيف السبيل للنجاح فيها على الدوام ؟.

    أن المربى الناجح الذى يتعامل مع الطفل ، ينبغى أن يتعرف على قدراته وإمكانياته ليساعده على تحديد أهداف واقعية تتناسب مع ما يتملكه من طاقات ومواهب ، فالطموح المرتفع ذو الأهداف الكبيرة التى تتجاوز إمكانيات الطفل تشعره بالإحباط والفشل لعدم مقدرته على بلوغها ، مما يفقده ثقته بنفسه من جراء ذلك، ونجد أن التعرف على مشاعر الطفل وانطباعه وآماله والاقتراب منه ومشاركته التخطيط إلى أهدافه ومناقشة النجاحات والصعوبات التى يتعرض لها فى حياته كل ذلك يعمل على تطوير الوعى الذاتى لنفسه ومن حوله ويصل إلى ما يرغب فيه من نجاح وتحقيق أهداف المستقبل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى