السياسة

أمريكا وسريلانكا بصدد اتفاقية عسكرية جديدة

أعلن رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينغي خلال جلسة برلمانية أن بلاده تتفاوض على اتفاق تعاون عسكري جديد مع الولايات المتحدة، بالرغم من تعهد رئيس البلاد المناوئ له باستخدام حق النقض ضد أي صفقة.

وقال ويكريميسينغي أن الحكومة تناقش بديلاً من اتفاق “وضعية القوات” أو “سوفا” الذي يعود الى عام 1995، الأمر الذي من شأنه أن يتيح للقوات الأمريكية دخولاً أسهل إلى الجزيرة الاستراتيجية الواقعة في المحيط الهندي.

وأشار رئيس الوزراء الى أن المفاوضات لا تزال جارية، لأن الاتفاق الجديد يتضمن بنوداً لا يمكن لسريلانكا “قبولها”، بدون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.

وجاءت تصريحاته بعد أيام من تعهد الرئيس مايثريبالا سيريسينا أنه لن يسمح لخصمه ويكريميسينغي الحليف للغرب بإبرام أي اتفاق يمنح القوات الأمريكية حرية وصول أكبر إلى سريلانكا.

وقال سيريسينا الذي تنتظره انتخابات نهاية هذا العام خلال تجمع لأنصاره “لن أسمح باتفاق +سوفا+ الذي يسعى إلى خيانة الوطن. بعض القوى الأجنبية تريد أن تجعل من سريلانكا واحدة من قواعدها. لن أسمح لهم بالمجيء إلى البلاد وتحدي سيادتنا”.

ونفى ويكريميسينغي أن يكون الاتفاق الجديد يؤدي إلى وجود دائم للولايات المتحدة في الجزيرة.

وقال “البحرية الأمريكية ليست أسطولاً من سفن الصيد. لا يحتاجون إلى أي قواعد (في سريلانكا)”.

ويمكن للجيشين الأمريكي والسريلانكي حالياً دخول موانئ ومطارات بعضهما البعض بموجب اتفاقية عام 2007 “الاستحواذ والخدمات المتقاطعة” أو “أكسا”.

ومنحت الولايات المتحدة سريلانكا العام الماضي 39 مليون دولار لتعزيز الأمن البحري، حيث تزيد الصين من وجودها في هذه المنطقة الاستراتيجية.

وتصاعد قلق الولايات المتحدة مع زيادة الصين استثماراتها في الموانئ وغيرها من المشاريع في الجزيرة التي تشكل حلقة وصل رئيسية في البنية التحتية لمبادرة بكين الطموحة “الحزام والطريق”.

وتعهدت الصين مواصلة تقديم المساعدة المالية بما في ذلك القروض لسريلانكا، على الرغم من التحذيرات من تزايد ديون البلاد.

ومنحت سريلانكا بكين عام 2017 عقد إيجار لميناء استراتيجي مدة 99 عاماً بعد تخلفها عن سداد قروض صينية لمشروع بقيمة 1.4 مليار دولار.

ويمتد ميناء هامبانتوتا على خط الملاحة الأكثر ازدحاماً بين الشرق والغرب في العالم، كما يمنح الصين موطئ قدم استراتيجيا في منطقة سيطرت عليها الهند لفترة طويلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى