معلومات عامه

هل سينضم دروز اسرائيل إلى القتال في سوريا?

خاص – “ليبانون ديبايت” – عرب تليجراف :

الدروز السوريون في وضع لا يحسدون عليه إذ انهم يخشون المصير المؤلم الذي حل بالأقليات من العراق وصولاً إلى سوريا في ظل تفشي سيطرة تنظيمي “الدولة الاسلامية – داعش” و”جبهة النُصرة”. كما انهم لا يستبعدون تدخل الأصابع الإسرائيلية في ما يجري من تطورات عسكرية على الأرض في منطقتي السويداء والجولان. KGYBJQXIZX

أمام هذا الواقع المُستجد نتيجة الحرب السورية التي بدأت منذ أيار 2001، أسئلة عدة تُطرح: هل سينضم الدروز في إسرائيل إلى القتال في سوريا؟ وهل ستستغّل إسرائيل هذه الواقعة لتنفيذ مخططاتها؟ وفق ما نُشر في الأيام الأخيرة في الاعلام إنَّ الدروز في اسرائيل يرون “أنهم ملزمون أخلاقيا بالدفاع عن إخوانهم في سوريا، ومن هذا المُنطلق عقدت مؤخراً عدة لقاءات لنشطاء وقيادات من الدروز في إسرائيل للتباحث في كيفية دعم إخوانهم في سوريا. وهذا سيكون سبب حلّ اسرائيل للواء الدرزي في جيشها”، لكن في المُقابل كيف يقرأ دروز سوريا ولبنان ماذا يجري؟ وهل فعلاً يقبلون بانضمام “دروز فلسطين المحتلة” للقتال بوجه “داعش” و”النُصرَّة” لحماية دروز السويداء وسواها من المناطق الدروزية؟

الشيخ فندي شجاع، كبير مشايخ خلوات البياضة في لبنان، وفي حديثٍ إلى موقع “ليبانون ديبايت”، تمنى أنَّ “تحلّ اسرائيل اللواء الدرزي”، مُضيفاً: “هذا مطلبنا منذ زمن، ومطلبنا من السبعينات برفض الخدمة الالزامية، وكانت الحركة الوطنية الدرزية تُطالب برفض التجنيد الالزامي في الجيش الاسرائيلي”.

أما عن موضوع دروز سوريا، أكَّد أنَّ “هذا الموضوع لا يُناقش بتصريحات صُحافية، إذ إنَّ لدينا ثوابت وطنية لا يُمكن الحياد عنها في ظل تهديد “داعش” أو غيره، لن نترك الخط العربي الذي سلكه أسلافنا ونسير في سياسة تفرضها علينا ردة فعل تجاه “داعش” وهو مجرد طفرة إسلامية ليست قابلة للإستمرار”.

وأعرب عن اعتقاده أنَّ “هذا الموضوع يُضخم إعلامياً”، مُضيفاً: “ليست المرة الاولى التي نتعرض فيها لمُضايقات مذهبية لكننا نبقى دائماً على ثوابتنا الإسلامية والوطنية، واليوم في ظل حركة “داعش” أو “النُصرَّة” أو “القاعدة” أو التنظيمات الإسلامية المُتشددة لا يُمكن اطفاء النار بالنار دائماً اطفاءه يكون بالعقل والحكمة”، ولفت إلى أنه عبر التاريخ إنَّ “الاعتدال السني برهن أنه من يتكفل بإخماد هذه الحركات المُتطرفة التي تخرج الاسلام عن مساره الصحيح ودعوته السمحة وعن اعتداله”.

أما بالنسبة لامكانية مُساندة “دروز فلسطين المُحتلة” لاخوانهم في السويداء أو غيرها من المناطق الدرزية في سوريا، فأجاب الشيخ شجاع: “إنَّ الدروز معروف عنهم عبر التاريخ انه في كل مرحلة صعبة يتضامنون مع بعضهم البعض، يُقاتلون الى جانب بعضهم البعض، يُساندون بعضهم البعض في المال والسلاح والرجال، أمَّا دخول العامل الإسرائيلي على الخط الدرزي مرفوض كلياً؛ لا نُريد تظاهرات، لا نُريد احتجاجات ولا نُريد عبورهم للحدود نحو سوريا، هذه نعتبرها سياسة إسرائيلية موجهة نرفضها رفضاً شاملاً وكاملاً. ومن يعتلي المنابر الاعلامية في لبنان ويقول إذا احتجنا نتعاون مع الشيطان، نقول له: لا. تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها. هذا المثل العربي نتمثل به في الوقت الحاضر”.

وختم: “نحن ضد مُشاركة “دروز فلسطين المُحتلة” في الحرب السورية ونرفض رفض تام هذا الأمر، نحن لا نُريدهم أن يتدخلوا لأننا لا نُريد أن يكونوا أدوات استغلال لا بيد إسرائيل ولا بيد أي جهةٍ كانت”.

بدورها، مصادر درزية مُطلعة على واقع ما يجري في منطقة السويداء، وفي حديثٍ إلى موقع “ليبانون ديبايت”، أكَّدت أنَّ “الدروز يرفضون المنطق الاسرائيلي الذي يُظَّهر اسرائيل وكأنها ستحمي دروز سوريا من داعش والنُصرَّة”، مُشددةً في الوقت نفسه، على أنَّ “دروز فلسطين المحتلة ليسوا بوارد القتال الى جانب دروز سوريا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى