الأقتصاد

اليونان: تجميد مشاريع سياحية لأمير قطر السابق لتلاعبها بالقانون

هاجمت شركة الريان القطرية، السلطات اليونانية متهمة إياها بـ “التحامل على الاستثمار القطري في اليونان” وصل “حد العداء في بعض الأحيان”، معلنة بالمناسبة تجميد استثماراتها السياحية في جزيرتين يونانيتين، وفق ما نقلت وكالة “غريك ريبوتير”، بعد رفض السلطات اليونانية الرضوخ لشروطها، لتنفيذ مشروعين سياحيين ضخمين، في مناطق محمية بموجب القانون.

وفي بيان وزعته على وسائل الإعلام في أثنيا، اتهمت الشركة بعض الأطراف بالعمل على عرقلة الاستثمارات القطرية في البلاد “ورفض سياسة الإملاءات والشروط” قبل الموافقة على بعض المشاريع السياحية المملوكة للشركة في البلاد.

وجاء الإعلان القطري، بعد منع السلطات اليونانية من تنفيذ مشاريع في جزر مُدرجة على قائمة المعالم الطبيعية، والثقافية الهشة، ورفض برامج الاستثمار فيها بالشروط والمواصفات القطرية، ومقاضاة “الريان اليونان” منذ 2014 بسبب تعدياتها على جزيرتي زاكينتوس، وأوكسيا، بإقامة مشاريع فنادق ومنتجعات سياحية ضخمة، في منطقة طبيعية هشة، تتعرض دورياً للحرائق، والانجراف بسبب النشاط الاقتصادي المتنامي فيهما.

وكشفت صحيفة غريك ترافل بايج، أن الحملة القطرية تأتي بعد رفض اليونان إقامة مشاريع سياحية في الجزيرتين المذكورتين “جزيرة الفن” على أوكسيا، ومنتجع سياحي فخم على مساحة 15 كيلومتراً مربعةً على الجزيرة المجاورة “زاكينتوس”.

وأوضحت الصحيفة أن الشركة القطرية، كانت تسعى إلى قائمة مشاريع على أراضٍ اشتراها أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عبر شركته الخاصة بيمانا انفستمنت، مقابل 10 ملايين يورو، الأمر الذي صادقت عليه السلطات اليونانية، قبل اكتشاف تحيل “الريان”، التي سعت إلى تغيير الصبغة القانونية للمنطقتين، من سكن خاص، إلى استثمار سياحي، ما استوجب مقاضاتها أمام المحاكم منذ 2014 لمنعها من تدمير الجزيرتين المحميتين عبر مشاريع سياحية كبرى، ستزيد من حدة المشاكل البيئية التي تضغط على الجزيرتين.

وردت شركة بيما القطرية المالكة الأصلية للعقاريين، حسب تقرير يوناني آخر لصحيفة إيكاثيميريني اليونانية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 “باتهام القضاء اليوناني بالتحامل على قطر وعلى استثماراتها في البلاد، بسبب تأجيل النظر في القضية المرفوعة ضدها، منذ 2014”.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن بيان للشركة، أن بعض “الجهات اليونانية، تتهم الشركة بالتورط في الحرائق التي دمرت أجزاء واسعة من الجزيرتين أخيراً، تمهيداً لتحويل تصنيفهما من محميتين طبيعيتين إلى منتجعات سياحية وفندقية”.

ولم يتوقف الأمر على الجزيرتين المذكورتين، ذلك أن السلطات اليونانية منعت الشركة القطرية أيضاً حسب الصحيفة نفسها بناء على بيان “الريان اليونان” تجديد وتطوير فندق ميرامار كورفو، إحدى أشهر الجزر اليونانية السياحية، الذي استحوذت عليه الذراع الاستثمارية التابعة لأمير قطر السابق بيما انفاستمنت في 2014.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى