قرقاش يقول البديل لقبول قطر مطالب الدول العربية ليس التصعيد
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إنه إذا لم تقبل قطر مطالب دول عربية قطعت علاقاتها معها هذا الشهر فإن البديل ليس هو التصعيد ولكن افتراق الدروب.
ووصفت قطر قائمة مطالب السعودية ومصر والبحرين والإمارات والمكونة من 13 نقطة بأنها غير معقولة وغير قابلة للتنفيذ. وتشمل المطالب إغلاق شبكة الجزيرة التلفزيونية والحد من العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة تركية ودفع تعويضات.
وقال قرقاش للصحفيين إن الدبلوماسية لا تزال أولوية لكن قدرات الوسطاء قد قوضت بسبب تسريب المطالب.
وأضاف أن التسريب قوض قدرة الوسطاء على الانتقال بين الأطراف ومحاولة التوصل إلى أرض مشتركة. وأشار إلى أن نجاح الوسطاء يتوقف كثيرا على قدرتهم على الحركة ولكن ليس في العلن.
وتهدف المطالب فيما يبدو إلى تفكيك سياسة خارجية قائمة على التدخل انتهجتها قطر لنحو عقدين وأثارت غضب جيرانها العرب.
وقال قرقاش إن قطر ستصبح معزولة إذا لم تمتثل للمطالب خلال عشرة أيام لكنه لم يوضح ماذا يمكن فعله بعد أن قطعت الدول الأربع بالفعل علاقاتها الدبلوماسية بالدوحة وكذلك معظم الروابط التجارية.
وتساعد الكويت في الوساطة لحل الخلاف وكذلك الولايات المتحدة التي يمثل النزاع اختبارا كبيرا بالنسبة لها لأن قطر تستضيف قاعدة تضم مقر القوة الجوية الأمريكية بالشرق الأوسط و11 ألف جندي.
وفرضت الدول الأربع العقوبات متهمة قطر بتمويل الإرهاب وتأجيج الاضطرابات الإقليمية والتقارب مع إيران. وتنفي قطر هذه الاتهامات وتقول إنها تتعرض للعقاب لأنها نأت بنفسها عن دعم جيرانها لحكام مستبدين.
ولا تترك المطالب الصارمة فرصة لنهاية سريعة للأزمة وهي أكبر مأزق دبلوماسي بين الدول الخليجية العربية السنية منذ سنوات.
