المنوعات

اللواء محمد زكي: مسودة قانون مكافحة الإرهاب تعطي مؤشرات بأن الهدف من إصدار القانون هو العدالة الناجزة

 

حوارات مباشرة

أكد اللواء محمد زكي مساعد وزير الداخلية الأسبق أن  الهجمة الشرسة الإرهابية التى تتعرض لها مصر خاصة في ظل إحتفالات مصر بثورتها المجيدة وما اعقبها من إغتيال للنائب العام الشهيد هشام بركات وما تلاها من عمليات خسيسة لإستهداف ضباط وجنود الوطن في سيناء. نص الحوار.

*** كيف ترى في البداية مسودة قانون الإرهاب في ظل إعتراض عددكبير من الصحفيين على بعض مواده؟

بداية يجب أن نعي جميعاً أن مصر تضم خبرات في مختلف المجالات وأن رجال القانون في مصر قادرون على جودة التطبيق ومراعاة كافة الأوضاع المستحدثة في ظل الألتزام بسيادة القانون وبحقوق الإنسان وأن القراءة السريعة لما تم نشره حتى الآن تعطي مؤشرات بأن الهدف من إصدار القانون هو العدالة الناجزة التى تعني التطبيق السريع للقواعد القانونية بالإضافة إلى ضمان إستمرارية المنظومة القضائية في عملها المعتاد وهذا يأتي مع تحقيق نوع من التأمين لرجال القانون سواء أعضاء السلطة القضائية أم أجهزة الأمن المصرية خلال واجبهم في تنفيذ وتطبيق القانون.

*** البعض يقول أننا لدينا أزمة في صياغة القوانين في مصر ما تعليقك؟

يجب أن نعي جميعاً أن هناك سلطات 3 في الدولة وأن السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب هي المنوط بها التشريع وأن المجلس الذي يعبر عن الشعب سوف يقوم بمراجعة كافة المشروعات بقوانين التى صدرت في فترة غيابه وسوف يتولاها إما بالإقرار أو الإلغاء أو التعديل بالحذف أو الإضافة طبقاً لما يقره نواب الشعب.

*** بحكم أنك رجل شرطة قدير كيف تقيم إعتراضات نقابة الصحفيين على بعض مواد مسودة مشروع قانون مكافحة الإرهاب؟

أناعلى قناعة تامة بأن الإعلام يعتبر بمثابة السلطة الرابعة إلى جوار السلطات الثلاث وهو يشكل في هذه الآونه المرآه التى تعكس نبض الشارع دون أي إضافة أو تجمل أو تغيير وليست مهمة الإعلام هي إضافة عوامل قد تؤدي إلى خلخلة النسيج الإجتماعي. خاصة أن لقاء رئيس الوزراء بالصحفيين قدأسفر عن نتائج إيجابية تؤثر في دعم الهدف من التشريع وتؤدي إلى سرعة إقراره وتطبيقه بنجاح بإذن الله.

*** وماذا عن المادة رقم 33 من القانون هل تراه مقيدة لحرية الصحفيين؟

أن مناقشة مثل هذه المادة يتطلب إنتظار صدور المشروع بقانون على ضوء إجتماع رئيس الوزراء بالصحفيين وظهور ما يسفر عنه هذا الإجتماع وأنا شخصياً على ثقة بقدرة الجهات التى وضعت مسودة هذا المشروع بقانون والجميع يعرف قدرات المستشار مجدي العجاتي في صياغة هذا المشروع وأعيد مكرراً أن الأمر في نهايته سيحال بكامله إلى مجلس النواب القادم بمشيئة الله مما يجعلنا أمام قانون يعكس آمال وطموحات الشعب المصري العريق في مستقبل آمن وحياة كريمة تتيح لأبناء مصر في الصعود بها إلى آفاق تليق بهم في مختلف المجالاتالإقتصادية والإجتماعية والثقافية.

أما بالنسبة لإعتراض الصحفيين فأقول: أنه ما يحدث من إعتراضات هو في إطار ممارسة حقهم الطبيعي في المشاركة في كل ما هو متعلق بتنظيم مستقبل المصريين بصفتهم أحد شرائح المجتمع المصري.

*** هل تحولت طريقة الجريمة في مصر من إغتيالات إلى تفخيخ عن بعد؟

يجب أن نضع في الإعتبار أن من يتولى التخطيط للعمليات الإجرامية دائماً ما يضع في إعتباره عدة نقاط وهي القيمة الرمزية للمستهدف بالإضافة إلى ما يمثله توقيت تنفيذ العملية من ضمان الإعلام عنها على نحو يتوجه معه الخطاب إلى الرأي العام الداخلي أو الدولي وهذا يعني أن هناك تجديداً دائماً في المخططات الإجرامية ولا بد لنا أن نضع في الإعتبار أن المخطط الأمني لا يفوته في عمليه التخطيط للحماية وجهة النظر هذه ويضع أيضاً خطته الأمنية ويضع خطته الأمنية على نحو يشمل توقع كافة ما يعتبره الآخرون ليس بالمتوقع. ومن هنا نجد أن شخصية الشهيد النائب العام ذات قيمه رمزية كبرى وأن توقيت التنفيذ يرتبط بذكرى ثورة مجيدة وهي ثورة 30 يونيو 2013 وأن ذلك كان في إعتبار رجال الأمن حيث تم تخصيص تأمين بموقع السكن والعمل وحراسة مرافقه وسيارة مصفحة لإنتقالات الشهيد ولكن أسلوب التنفيذ تم إستثماراً لأوضاع حجم وكثافة المباني في شوارع منطقة سكن الشهيد التى أسهمت في ترددات الموجات الإنفجارية بما أدى من هذا الحجم من الخسائر البشرية والمادية… وهنا يجب أن نضع في الإعتبار أن السيارة المصفحة هي ضد الأعيرة النارية وليست ضد الموجات الإنفجارية إلا أنها ضرورية في الحماية التى تتطلب مواجهه جماعية لثقافة  إحترام نظافة الشارع المصري من خلال خطة يشارك فيها كافة الجهات المسئولة عن التعليم والإعلام والثقافة ولتكن تحت عنوان “حملة إماطة الأذى عن الطريق صدقة”.

2222
حوار آجراه: أيمن عدلـــي

*** البعض يقول أن هناك إختراقاً أمنياً داخل وزارة الداخلية.. وهل يعمل جهاز الأمن الوطني بكفاءة جهاز أمن الدولة وهل مطلوب إعادة المسمى مرة أخرى؟

وزارة الداخلية هي أقدم جهاز تنفيذ في مصر وظهر بشكله الحالي من بدأ التنظيم الوزاري المصري عام 1878م ويرتكز على قواعد راسخة في الأداء ويتعامل يومياً مع كافة ضغوط المشاكل الجماهيرية مما يضفي إليها خبرات تجعلها كفيله بضمان إستقرار الأداء الأمني بما يحقق هدفها وهو الحماية العامة للدولة. أما بالنسبة لجهاز الأمن الوطني هو مرتبط إرتباطاً تاماً بحركة الجماهير ويتعامل من خلال هيكل تنظيمي جغرافي وتخصصي يبدأ فيه الضابط عمله من رتبة الملأزم أول حتى أعلى الرتب وتتشكل لديه الخبرات التى تتجدد بصفة يومية مما لا يمكن أن نقول أن هذا الجهاز يفتقد إلى الكفاءات بل هو يعد قيادات مستقبلية لكافة أجهزة وزارة الداخلية وهو بمثابة المفكر العقلي وأيضاً التنظيم الأمني لوزارة الداخلية وبالتالي لكافة أجهزة السلطة التنفيذية وهو يقومعلى التعامل مع الجماهير وأنا أناشد المواطنين أن يتعاونوا معه بتقديم أي معلومات دعماً لمستويات أداءه الناجحة بإذن الله.

*** ما هوالدور المطلوب من المواطنين والإعلام خلال المرحلة القادمة؟

هنا يجب أن نضيف دور أجهزة إعلام الدولة سواء كان الرسمي أم الخاص وهو يرتكز على نقل ما يحدث دونما تغيير والإلتزام ببيان الجهة المسئولة سواء كان يتضمن أعداداً أو أسلوباً وتحديد ما هو المطلوب من المواطن الذي أتمنى أن يعرف أن العاصم الوحيد للمصريين حالياً هو التمسك بوحدتهمالوطنية وسلامهم الإجتماعي والنسيج المجتمعي الآمن… مما يفرض علينا جميعاً كمواطنين مصريين أن نقدم كافة أشكال التعاون والدعم لرجال آمننا.

*** كيف ترى موجه إنتشار الإرهاب في العالم كما نتابع ويكون الضحايا بالمئات بل والآلاف؟

نحمد الله على ما نجح فيه أبناء مصر يوم 30 يونيو 2013 والذي أسفر عن تجميد سياسة “الشرق الأوسط الجديد” في مصر على الرغم من استمرارها في المنطقة المحيطة بمصر مثل ليبيا والسودان وقطاع غزة وسوريا والعراق واليمن وذلك يوضح العراقة المصرية ومدى امتداد السلطة التنفيذية المصرية على كافة أركان الساحة في مصر ومن هنا نجد أنه من الظلم أن نقارن مصر  بغيرها من الدول التى ضاعت وأن انحسار عمليات العنف هو النتيجة الطبيعية للجهد المشترك بين أجهزة الدولة والمواطن المصري والإعلام الوطني نأمل الخير كل الخير بأبناء مصر وقياداتها.

**** هل تتوقع تكرار لعمليات إرهابية خاصة ونحن مقبلون على إفتتاح مشروع قناة السويس الجديدة؟

لابد أن نعلم جميعاً أن واضعي الخطط الأمنية يضعون في إعتبارهم تلك الفترة من الآن وحتى مراسم إفتتاح مشروع إذدواجية قناة السويس والمشروعات المقرر إقامتها بالظهير الصحراوي للقناة واضعين في إعتبارهم أن هناك آخرون يخططون تخطيطاً شريراً وهنا أكرر أن على المواطن أن يمارس دوره في الإبلاغ عن أي معلومات تصل إليه لأقرب رجل أمن حرصاً منه على مشاركة ايجابية في مستقبل الوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى