الاحتلال يُهين جريتا ثونبرج ويُجبرها على تقبيل علم الكيان بعد جرّها من شعرها

وجه الاحتلال الحقيقي بلا تجميل يعذّب احرار الصمود … وهو نفسه الذي يقتل أطفال غزة

إسرائيل تعتقل الإنسانية : تعذيب الاحرار يفضح وجه الاحتلال الحقيقي

 حين تُعاقَب الرحمة وتُحاكم الإنسانية يوضع احرار العالم فى الزنازين

أسطول الصمود لم يُغرق… والحرية ليست تهمة والضمير لا يُسجن

في وقتٍ تهتز فيه الضمائر العالمية لما يجري في غزة من جرائم إبادة وانتهاكات مروّعة، يواصل الكيان الصهيوني ارتكاب جرائمه بلا رادع، متجاوزًا كل القوانين الدولية والأخلاقية. فبعد أن تحولت الأرض الفلسطينية إلى مسرحٍ مفتوح للقتل الجماعي، امتدت يد الاحتلال لتنال من رموز الإنسانية حول العالم، وتؤكد أن صوته لا يعرف سوى لغة القمع والإذلال.

 المساعدات الإنسانية تحولت إلى تهمة… والرحمة اصبحت خطرًا على الاحتلال

ففي تقريرٍ حصري نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، كُشف عن تفاصيل صادمة تتعلق بالناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، التي تم اعتقالها على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركتها في أسطول “الصمود” (Sumud) — وهو الأسطول الدولي الذي حاول إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.
ووفقًا لما أوردته الصحيفة، فقد أبلغت ثونبرج السلطات السويدية بتعرضها لـ “معاملة قاسية ومهينة” داخل سجون الاحتلال، مؤكدة أنها أودِعت في زنزانة موبوءة بحشرات الفراش، وحُرمت من الطعام والماء، وأُجبرت على حمل أعلامٍ أثناء جلسة تصوير قسرية لم تُعرف دوافعها بعد.

شهادات وشواهد تدين الاحتلال

تقرير الجارديان نقل عن مسؤول في وزارة الخارجية السويدية قوله إن السفارة تمكنت من زيارة جريتا في محبسها، ووجدتها في حالة من الإعياء الشديد والجفاف، مع ظهور طفح جلدي على جسدها يُرجّح أنه نتيجة لبيئة الاحتجاز غير الإنسانية. وأضاف المسؤول أن أحد المعتقلين الآخرين أكد أن جريتا أُجبرت على الجلوس ساعات طويلة على الأرضية الصلبة، وتعرضت لإهانات لفظية وجسدية.

كما روى الناشط التركي إرسين تشيليك، الذي كان ضمن الأسطول، لوكالة الأناضول، أنه شاهد الجنود الإسرائيليين يسحبون جريتا من شعرها ويجبرونها على تقبيل العلم الإسرائيلي، في مشهد وصفه بأنه “جريمة إذلال علنية أمام العالم”.
وأكد الصحفي الإيطالي لورينزو داجوستينو أن قوات الاحتلال “لفّت جريتا بالعلم الإسرائيلي واستعرضتها أمام الكاميرات كأنها غنيمة حرب”، مضيفًا أن المشهد أثار “ذهولًا وغضبًا شديدين” بين الشهود.

أسطول الصمود… جريمة إنسانية مضاعفة

كانت جريتا واحدة من 437 ناشطًا وبرلمانيًا ومحاميًا من أكثر من 40 دولة، شاركوا في أسطول “الصمود” الذي ضم نحو 40 سفينة محملة بالمساعدات الإنسانية، بهدف كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ أكثر من 16 عامًا.
لكن قوات الاحتلال اعترضت السفن في البحر بين يومي الخميس والجمعة، واعتقلت جميع المشاركين، ونقلتهم إلى سجن كيتسعوت (أنصار 3) في صحراء النقب -( وهو سجن مخصص عادة للأسرى الفلسطينيين).

منظمة عدالة (Adalah) الحقوقية أكدت أن المحتجزين تعرضوا لـ”انتهاكات منهجية”، منها الحرمان من الماء والرعاية الصحية، ومنع التواصل مع المحامين، مشيرة إلى أن إسرائيل تعاملت معهم باعتبارهم “أعداءً” لا نشطاء سلام.

بن غفير.. وزير التحريض والعار

في تصعيدٍ فجٍّ، ظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في ميناء أسدود مساء الخميس، متفاخرًا بمشهد المعتقلين، واصفًا إياهم بأنهم “إرهابيو الأسطول”.
وأكدت صحيفة “معاريف” العبرية أن بن غفير أصدر تعليمات مباشرة لقوات الأمن بـ”التشديد في معاملة النشطاء”، بل و”إهانتهم عمدًا” لإرسال رسالة ردع لكل من يجرؤ على دعم غزة.
ولم يكتفِ الوزير المتطرف بالتحريض، بل أصرّ على تصوير المعتقلين لإظهارهم مهزومين أمام الكاميرات، في خرقٍ صارخ لأبسط مبادئ الكرامة الإنسانية.

نفي رسمي.. ومصداقية مفقودة

في المقابل، حاولت السفارة الإسرائيلية نفي كل ما ورد في التقارير، واصفة الاتهامات بأنها “أكاذيب”. إلا أن هذا النفي بدا واهٍيًا في ظل عشرات الشهادات المتطابقة من معتقلين ومحامين ومنظمات دولية، فضلًا عن مراسلات السفارة السويدية التي أكدت سوء الأوضاع وطالبت بتحسين ظروف الاحتجاز فورًا.

وزارة الخارجية السويدية أعلنت بدورها أنها تتابع عن كثب أوضاع تسعة سويديين معتقلين، بينهم جريتا، وشددت على ضرورة الإفراج عنهم وتلبية احتياجاتهم الطبية العاجلة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى