تقرير صادم : الأطفال يُقتلون في منازلهم، و مدارسهم، وفي أماكن يُفترض أن تكون آمنة.”
العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أشهر، تسبب في مقتل وإصابة آلاف الأطفال، حيث تعاني المنطقة من انهيار شامل في البنية التحتية الصحية والتعليمية، ما يجعل الأطفال عرضة للموت البطيء بفعل نقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة.
وأكدت اليونيسف في تقرير نُشر من مقرها في جنيف، أن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في عدد الضحايا من الأطفال، لا سيما في المناطق الخاضعة للنزاعات الممتدة كسوريا واليمن وقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان متواصل من قِبل الكيان الصهيوني.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل:
“نشهد أرقامًا صادمة لا يمكن التغاضي عنها… الأطفال في هذه المنطقة يُقتلون في منازلهم، في مدارسهم، وفي أماكن يُفترض أن تكون آمنة.”
أوضح أن غالبية الإصابات في القطاع ناجمة عن قصف مباشر لمناطق سكنية، وسط تقارير عن استخدام أسلحة محرّمة دوليًا، وعدم التزام واضح بقوانين النزاع المسلح، وغياب أي رادع للمحاسبة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لوقف العدوان، ووضع حد لانتهاكات الاحتلال بحق الأطفال والمرافق المدنية، مشيرة إلى أن الاستمرار في تجاهل هذه الجرائم يُهدد بجيل كامل من الأطفال المحرومين من الطفولة والتعليم والكرامة.
تقرير اليونيسف ليس مجرد إحصائية قاتمة، بل صرخة إنسانية أمام الضمير العالمي، تُسلّط الضوء على الكلفة الباهظة للصراعات في الشرق الأوسط، وعلى رأسها العدوان المتواصل من قِبل الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، حيث يبقى الأطفال أول ضحاياه وأكثرهم نسيانًا في صخب السياسة وصمت المجتمع الدولي.