إيلون ماسك يعتدي جسديا على وزير الخزانة الأمريكي
أفادت صحيفة “واشنطن بوست”، أن الملياردير إيلون ماسك اعتدى جسديًا على وزير الخزانة سكوت باس في مجلس الشيوخ، مما اضطر مساعدي الكونغرس إلى الفصل بينهما. تأتي هذه التعليقات في خضم نزاع رفيع المستوى بين ماسك وصديقه المقرب سابقًا، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقًا للتقرير، فإن ترامب، الذي صُدم من هجمات ماسك العلنية والدعوات الواضحة لعزله، استجوب مساعديه ومعارفه واحدًا تلو الآخر. وقال ترامب في إحدى المرات، وهو يحاول فهم سلوك ماسك، إن حليفه السابق كان “مدمن مخدرات”.
وعقب مواجهته مع ماسك، الخميس المنصرم، ورد أن ترامب حثّ من حوله على عدم صب الزيت على النار. كما أخبر نائب الرئيس جيه دي فانس أنه كان حذرًا في كيفية حديثه علنًا عن حالة ماسك.
ورغم الضربة القوية التي تلقاها ماسك هذا الأسبوع، بدأت الخلافات بينهما بالظهور مبكرًا. أثار الملياردير استياء أعضاء رئيسيين في طاقم البيت الأبيض، بمن فيهم رئيسة الأركان سوزي ويلز، واشتبك مع أعضاء مجلس الوزراء، حتى أنه دخل في شجار جسدي مع أحدهم. يستند هذا التقرير عن انهيار تحالف ترامب-ماسك إلى مقابلات مع 17 شخصًا مطلعين على الأحداث، بمن فيهم العديد ممن تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم
ظهر أول خلاف كبير في أبريل، عندما طلب ماسك من ترامب رفع الرسوم الجمركية التي فرضها. لم يستجب ترامب، ولم يبدأ المحادثات مع الدول المختلفة إلا بعد أيام، حيث كان هناك انهيار اقتصادي هائل في الولايات المتحدة وحول العالم.
بعد ذلك بوقت قصير، تصاعدت توترات ماسك مع فريق ترامب التجاري بشكل ملحوظ، مع مواجهة مع وزير الخزانة سكوت باسيت. وقع الحدث المهم في منتصف أبريل، عندما دخل ماسك وأعضاء مجلس الشيوخ المكتب البيضاوي لتقديم حججهم بشأن تفضيلاتهم لمنصب مفوض دائرة الإيرادات الداخلية بالإنابة. قرر ترامب دعم اختيار بيسانت. بعد أن غادر بيسانت وماسك المكتب البيضاوي وبدءا السير في الردهة، بدأ الاثنان بتبادل الشتائم، حيث أثارت بيسانت مزاعم ماسك بأنه سيكشف أكثر من تريليون دولار من الإنفاق الحكومي المُبذر والاحتيالي، وهو ما فشل فيه ماسك. قال مصدر مطلع على المحادثات: “قال سكوت: ‘أنت مُحتال. أنت مُحتال تمامًا'”. أمسك ماسك بيسانت على كتفه “كلاعب رغبي”، فردّ عليه بيسانت بلكمة. تدخل عدة أشخاص للفصل بينهما. في النهاية، أُخرج ماسك من المبنى.
وكان الصراع بين ترامب وماسك، قد انفجر،الخميس المنصرم، عندما وجّه الأخير اتهامًا خطيرًا للرئيس عندما قال: “حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى: ترامب متورط في قضايا إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم إعلانها. أتمنى لك يومًا سعيدًا يا دي جي تي!” ردّ ماسك أيضًا على الادعاءات الأخيرة بفصله من منصبه في الإدارة الأمريكية لأنه “فقد صبره”: “هذه كذبة صارخة. أمرٌ محزن للغاية”. وردّ ترامب على التعليقات خلال مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الأمريكية، قائلاً إن ماسك “غاضب لأننا ألغينا دعم السيارات الكهربائية”. وأضاف الرئيس: “لطالما أحببت إيلون. كنتُ أُفضّل لو أنه انتقدني بدلًا من القانون، لكننا فعلنا ذلك من أجل الطبقة المتوسطة”. وقال ترامب لاحقًا: “كانت بيننا علاقة رائعة. لا أعلم إن كانت ستستمر”.