ثقافه وفنون

شبح الطرد يحوم مرة أخرى فوق رؤوس بائعي الكتب في مراكش

في مواجهة أصحاب محلات تجارية تبيع كل شيء من البقدونس الطازج إلى الجوارب الملونة يواجه بائعو الكتب في مدينة مراكش المغربية مستقبلا ضبابيا فيما تخطط السلطات لتغيير حضري في واحد من مقاصد المغرب السياحية.

وفي رحاب مسجد الكتبية الذي يرجع إلى القرن الثاني عشر توجد المتاجر الصاخبة التي كانت تتخصص في المخطوطات المكتوبة بخط اليد والنصوص الدينية في مهنة توارثتها أجيال بعد أجيال.

ولم يبق سوى 26 بائعا للكتب في باب دكالة على مشارف المدينة القديمة. ويتضمن مخزونهم من الكتب ترجمات عربية لكتب كارل ماركس وكتب طهي مغربية حديثة بالإضافة لمخطوطات عمرها قرون في الشريعة الإسلامية بعضها تباع بآلاف الدولارات.

ويواجه هؤلاء خطر الطرد من السلطات التي تخطط لنقلهم للمرة السادسة خلال 40 عاما في إطار مشروع إعادة تخطيط المدينة التي توجد بها أجمل المساجد والقصور والحدائق في المغرب.

ويعتقد كثير من البائعين أن مكانهم هي ساحة جامع الفنا داخل المدينة القديمة التاريخية. وكانت تجارتهم جزءا من الحي السياحي الشهير لسنوات قبل أن يتم طردهم لإفساح المجال لأكشاك الأطعمة قبل عقود.

ويقول بسام أقداد الذي ورث متجره عن والده “السلطات تريد الحفاظ على صورة لمراكش… تجتذب السياح مثل سحرة الثعابين والراقصات الشرقيات”.

وأضاف قائلا “جامع الفنا معروف عالميا لأنه موقع من مواقع اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) للتراث العالمي ونحن جزء من الساحة مثل أي شيء آخر يظل هناك”.

وأُجبر باعة الكتب المطرودون على الاستقرار في ساحة باب دكالة على مشارف المدينة القديمة قبل نحو عشرة أعوام. ويشبه صف المتاجر مدن الصفيح إذ تتكدس الكتب على أغطية بلاستيكية متربة وأطر معدنية يعلوها الصدأ.

ويقول سكان محليون إن السلطات تخطط لهدم سوق باب دكالة وبناء حديقة عامة مكانه.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى