عاجل

شمال غزة أصبحت “ساحة معركة” ..

اشتباكات عنيفة لمسلحي حماس مع جيش الكيان الصهيونى

قالجيش الكيان الصهيونى ن الجيش واصل عملياته البرية في قطاع غزة طوال يوم السبت، مستهدفا عددا من نشطاء ومواقع حماس.

في الوقت نفسه، حذر الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة من أن المنطقة أصبحت الآن “ساحة معركة”، حيث كثف حملته الجوية ضد مقاتلي حماس في القطاع الفلسطيني.

وقال الجيش في منشورات أسقطتها طائرات مقاتلة، “لسكان قطاع غزة: محافظة غزة (مدينة غزة) أصبحت ساحة معركة. الملاجئ في شمال غزة ومحافظة غزة غير آمنة”، وحض السكان على “الإخلاء وفورا” والاتجاه جنوبا.

وحذرت إسرائيل مرارا من أنها تستهدف بشدة مدينة غزة ومناطق أخرى في شمال غزة، حيث يعتقد أن قواعد عمليات حماس الرئيسية ومنشآت واسعة للحركة تحت الأرض، والتي تقع الكثير منها تحت المدينة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لن يسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة، حيث يزعم أنه يستخدم من قبل حماس لإدارة القتال ضد إسرائيل.

يوم السبت أيضا، تم إطلاق صواريخ من غزة باتجاه جنوب ووسط إسرائيل في عدة رشقات. وسقطت صواريخ في مدينتي كريات اونو وحولون بوسط البلاد. أحد الصواريخ أصاب منزلا في رمات غان. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في أي من هذه الحوادث.

وأصاب صاروخ آخر منزلا في مدينة بئر السبع جنوب البلاد، مما أدى إلى وقوع أضرار دون وقوع إصابات. كما أصيب منزل في أشدود بصاروخ دون وقوع إصابات.

واكدت حماس أيضا أنها أطلقت صواريخ على ديمونا، موقع المفاعل النووي الإسرائيلي. ولم ترد تقارير عن سقوط صواريخ في المدينة.

وفي الوقت نفسه، أعلن مركز “أسوتا” الطبي في أشدود عن وفاة فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات كانت قد أصيبت بسكتة قلبية في الأسبوع الماضي عندما تم إطلاق صفارات الإنذار في المدينة الساحلية الجنوبية.

تخوض إسرائيل حربا ضد حركة حماس منذ 7 أكتوبر، عندما تسلل 2500 مسلح إلى داخل إسرائيل عبر البر والبحر والجو، وقتلوا أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين في منازلهم وفي حفل طبيعة راقص. وقامت حماس والفصائل المسلحة المتحالفة معها باختطاف أكثر من 230 شخصا – من ضمنهم حوالي 30 طفلا – إلى قطاع غزة حيث لا تزال تحتجزهم كرهائن.

في مؤتمر صحفي مساء السبت، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يشعر بالحزن العميق بعد لقائه بعائلات المختطفين، وتعهد قائلا “سنستغل كل فرصة لإعادة إخوتنا وأخواتنا المختطفين إلى أحضان عائلاتهم”.

وقال إن “اختطافهم هو جريمة ضد الانسانية”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحفي

كما ندد بمن “يجرؤون على اتهام جنودنا بارتكاب جرائم حرب” ووصفهم بالمنافقين والكاذبين. وتابع: “إن الكثيرين في جميع أنحاء العالم يفهمون الآن ما كانت تقوله إسرائيل منذ سنوات: إن إسرائيل لا تخوض حربها فحسب، بل حرب الإنسانية ضد البرابرة”.

وقال عضو الكابينت الحربي، بيني غانتس، إنه “لا يوجد حد زمني دبلوماسي” للحرب، “فقط ساعة عملياتية”.

استمرار العملية البرية المحدودة والقصف الجوي لغزة

وقال جيش الكيان الصهيونى إنه خلال العمليات البرية التي بدأت ليلة الجمعة، ضربت القوات خلايا حاولت تنفيذ هجمات بصواريخ موجهة مضادة للدبابات وقذائف هاون.

بالإضافة إلى ذلك، عثرت القوات البرية على منزل مفخخ ودمرته، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وقال جيش الكيان الصهيونى إنه خلال العملية أيضا، وجهت قوات الدبابات مروحية قتالية لضرب مبنى في قطاع غزة حيث تجمع عدد من أعضاء حماس.

ونشر الجيش سلسلة مقاطع فيديو تظهر القوات العاملة داخل غزة.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت بعد ظهر السبت إن الحرب “دخلت مرحلة جديدة”، مؤكدا على تكثيف نشاط القوات البرية داخل غزة.

وقال رئيس أركان جيش الكيان الصهيونى هرتسي هليفي في بيان بالفيديو إنه من أجل هزيمة حماس وإعادة الرهائن الذين تحتجزهم الحركة، يتعين على إسرائيل تنفيذ هجوم بري كبير في القطاع.

وقال هليفي، مرددا ما قاله غالانت، “اليوم انتقلنا إلى مرحلة جديدة. تنفذ قواتنا حاليا عمليات برية في قطاع غزة… تعمل على تحقيق جميع أهداف الحرب: تفكيك حماس، وتوفير الأمن على الحدود، وبذل أقصى الجهود لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم”.

وتابع قائلا إن “أهداف الحرب تتطلب دخولا بريا. لا توجد انجازات دون مخاطر، ولا انتصار دون دفع ثمن. لقد وضعنا أهدافا واضحة، والطريق سيكون طويلا… سنقاتل بإصرار، وسننتصر”.

وقال جيش الكيان الصهيونى إن من بين رجال حماس الذين قُتلوا في الغارات قائد ما تسمى بالمجموعة الجوية التابعة لحماس، عصام أبو ركبة. وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أن أبو ركبة كان مسؤولا عن إدارة الطائرات المسيرة، والطائرات بدون طيار، والطائرات المظلية، وأنظمة الكشف الجوي، والدفاعات الجوية التابعة للحركة.

 أبو ركبة لعب دورا في تخطيط وتنفيذ هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس من خلال توجيه المسلحين الذين دخلوا جنوب إسرائيل على متن طائرات مظلية، وكذلك هجمات طائرات مسيرة على نقاط مراقبة تابعة للجيش الإسرائيلي.

وأدعى الجيش أيضا اغتيال قائد القوات البحرية التابعة لحماس في لواء مدينة غزة، راتب أبو صهيبان، في غارة جوية ليلية.

يتحدث وزير الدفاع يوآف غالانت مع رئيس الشاباك رونين بار

وقال الجيش إن أبو صهيبان خطط وقاد محاولة تسلل لحماس عبر البحر في 24 أكتوبر، والتي أحبطتها قوات سلاح البحرية الإسرائيلي.

الوضع الانساني

يوم السبت أيضا، أعلن الجيش أنه سيبدأ بالسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى جنوب غزة من مصر.

ويأمل الجيش الإسرائيلي أن تشجع الإمدادات الإضافية من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية المزيد من الفلسطينيين على مغادرة الجزء الشمالي من قطاع غزة إلى الجنوب.

وطالب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بـ”وقف الأعمال العدائية” للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد القصف المكثف الذي تعرض له القطاع الساحلي خلال الليل.

وقال بوريل على وسائل التواصل الاجتماعي إن “غزة في حالة ظلمة وعزلة تامة بينما يتواصل القصف العنيف. لقد قُتل عدد كبير جدا من المدنيين، بما في ذلك الأطفال. هذا مخالف للقانون الإنساني الدولي”، مضيفا أن “هناك حاجة ملحة لوقف الأعمال العدائية لتمكين وصول المساعدات الإنسانية”.

وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل”، إن القصف تسبب في “تعطيل كامل” لخدمات الإنترنت والهاتف الخلوي والأرضي. ويعني قطع الخدمة أنه لن يكون بالإمكان إحصاء الخسائر البشرية الناجمة عن الضربات وتفاصيل التوغلات البرية بشكل فوري. واستمرت بعض الهواتف التي تعمل بالاقمار الاصطناعية بالعمل.

واكد رشدي أبو العوف: “كان هناك قصف هائل في شمال قطاع غزة على نطاق لم نشهده من قبل. في المستشفى هنا، أخبرني سائقو سيارات الإسعاف أنهم لا يستطيعون التواصل مع أي شخص، لذلك هم يقودون سياراتهم في اتجاه الانفجارات فقط”.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الذي تديره حماس، محمود بصل، لوكالة “فرانس برس” إن “مئات المباني والمنازل دمرت بالكامل وتضررت آلاف المنازل الأخرى”، مضيفا أن القصف المكثف “غير المشهد” في شمال غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى