ثقافه وفنون

دريد لحام: التطبيع مع إسرائيل “آت لا محالة”

أعرب الممثل السوري الشهير دريد لحام عن دعمه للسلام مع إسرائيل إذا أعادت “الأراضي العربية المحتلة” وقبلت بمبادرة السلام العربية المدعومة من السعودية، مثيرا بحسب تقارير غضب السوريين.

وقال لحام في مقابلة أجرتها معه مؤخرا شبكة CNN: “اتفاقيات السلام هذه، أو ما يُعرب بـ’التطبيع’، قادمة. وأنا لا أعارض ذلك، طالما أنها تتم وفقا لمبادرة السلام العربية من عام 2002”.

في إشارة إلى المبادرة، قال لحام إن التطبيع مع إسرائيل والعالم العربي يتطلب إنشاء دولة فلسطينية “مستدامة” تكون القدس الشرقية عاصمة لها؛ و”حق العودة” للاجئين الفلسطينيين؛ و”إعادة الأراضي العربية المحتلة”، مثل هضبة الجولان لسوريا.

وقال: “عندما يتم الوفاء بهذه الشروط، لا يوجد ما يمنع التطبيع أو اتفاقيات السلام مع إسرائيل”.

لكن لحام انتقد اتفاقات التطبيع التي توصلت إليها إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب بوساطة أمريكية.

صورة مأخوذة من ما تبقى من دبابة يعود تاريخها إلى حرب 1973، تظهر فيها بلدة القنيطرة السورية، كما تُرى من هضبة الجولان

قائلا: “أما بالنسبة لاتفاقيات التطبيع… بين بلدين تفصل بينهما 3000 كيلومتر. ما الخطر الذي يشكله هذين البلدين أحدهما على الآخر؟ لما تصنع السلام مع بلد ليس لديك حتى حدود معه”.

وقال لحام إنه يعتبر الصفقات بمثابة “حيلة دولية لتفتيت العالم العربي. لتفتيت مواقفنا”.

بحسب أخبار القناة 12 الإسرائيلية، فوجئ الكثيرون بتصريحات لحام، الذي كان معروفا في الماضي بدعمه لإيران وحزب الله اللبناني. وقالت الشبكة التلفزيونية إنه تعرض لانتقادات من قبل البعض على وسائل التواصل الاجتماعي الذين اتهموه بـ”التقاط فيروس التطبيع” في أعقاب الاتفاقات الدبلوماسية الأخيرة.

لا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وسوريا ومن الناحية الفنية فالبلدان في حالة حرب. في السنوات الأخيرة، قصفت إسرائيل آلاف الأهداف المرتبطة بإيران في سوريا، معلنة أنها لن تقبل بوجود عسكري إيراني على الحدود. حيث ان نظام الرئيس السوري بشار الأسد متحالف مع إيران وحزب الله، الملتزمين بتدمير إسرائيل.

وتحتفظ إسرائيل بهضبة الجولان، التي استولت عليها من سوريا في عام 1967، وتصر على أن المنطقة ستبقى إسرائيلية “إلى الأبد”، بعد أن اعترفت إدارة ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة الاستراتيجية. وأشارت الإدارة الأمريكية الجديدة إلى أنه سيكون بالإمكان إعادة فتح القضية إذا تم استبدال نظام الأسد، المسؤول عن الحرب الأهلية المستمرة منذ تسع سنوات والتي راح ضحيتها مئات الآلاف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى