استبعد الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني، العميد ثابت حسين، أن “تُقدم أمريكا على الدخول بريا إلى الأراضي اليمنية، لأن هذا الأمر لا يتوافق مع الاستراتيجية العسكرية لواشنطن”.
وأضاف حسين،: “لا أظن أن الأمريكيين يُحضّرون لهجوم بري واسع باتجاه مناطق سيطرة جماعة “أنصار الله” اليمنية، لأسباب عدة، من بينها أن الولايات المتحدة لها استراتيجية في التعامل مع الصراعات وخاصة في اليمن”.
وأشار حسين إلى أن “تلك الاستراتيجية التي تتبعها واشنطن تعتمد وترتكز على قاعدة السيطرة والضغوطات، وإطالة أمد تلك الصراعات لإضعاف الأطراف المشاركة فيها، حتى تصل إلى الوضع الذي تقبل تلك الأطراف بالتسويات والصفقات، التي تلبي مصالح أمريكا أولا، ومن ثم مصالح حلفائها”.
وفيما يتعلق بالعمليات الجوية الأمريكية والبريطانية، وما إذا كان بإمكانها توسيع عملياتها و طلعاتها الجوية ضد أهداف ومصالح جماعة “أنصار الله” اليمنية في المحافظات، التي تسيطر عليها، يقول الخبير العسكري: “من ناحية العمليات الجوية فأعتقد أن أمريكا ستواصل كلما كان ذلك ضروريا”.
وأعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) التابعة للبحرية الملكية البريطانية، عن تلقيها معلومات عن هجوم وقع على بعد 54 ميلا بحريا شمال غرب ميناء المخا اليمني. وقالت الهيئة البحرية على منصة “إكس”: “تلقت (UKMTO) تقريرا عن حادث وقع على بعد 54 ميلا بحريا شمال غرب الموخا في اليمن، والسلطات تحقق في الأمر”.
وسبق أن أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية الحاكمة في شمال اليمن، والتي تسيطر على معظم ساحل اليمن على البحر الأحمر، دعمها لفلسطين وعزمها على مهاجمة أي سفن مرتبطة بإسرائيل، داعية الدول الأخرى إلى سحب أطقمها منها وعدم اقترب منهم في البحر.
وفي الوقت نفسه، ذكرت الجماعة أنها لا تتدخل في حرية الملاحة في المنطقة ولا في سفن الدول الأخرى، وفي ظل الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر، قررت بعض الشركات تعليق النقل عبر البحر الأحمر.
وأعلن زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، في وقت سابق، استهداف قوات الجماعة 102 سفينة مرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، خلال 202 يوم من “العدوان” على غزة، بمعدل سفينة كل يومين، دعماً للفصائل الفلسطينية في القطاع.
وفي منتصف مارس/ آذار الماضي، قالت جماعة “أنصار الله” اليمنية إنها وسّعت نطاق هجماتها في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها والسفن الأميركية والبريطانية لتشمل المحيط الهندي.
وكانت جماعة “أنصار الله” اليمنية، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل أمريكا عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتسيطر جماعة “أنصار الله”، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
