السياسة

نتنياهو: سنكثف عملياتنا بغزة لو رفضت حماس المبادرة المصرية

أبو ردينةأبو ردينة: السيسي سيتشاور مع الرئيس عباس لإنجاح المبادرة المصرية

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس سيزور مصر غدًا الأربعاء، حيث سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتشاور والتنسيق لإنجاح المبادرة المصرية لتحقيق وقف إطلاق النار فورا، والحفاظ على أرواح شعبنا وتثبيت التهدئة.

وأضاف أبو ردينة أن الرئيس عباس سيزور تركيا في الثامن عشر من الشهر الجاري للهدف ذاته، كما سيجري اتصالات عربية ودولية للعمل على وقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة، حسبما ذكرت وكالة أنباء “وفا”.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل ترى أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة فرصة لتجريد القطاع من الصواريخ، لكنها مستعدة لمضاعفة أنشطتها العسكرية إذا استمر إطلاق الصواريخ عبر الحدود.
وقال نتنياهو للصحفيين بحسب ما أفادت العربية نت “وافقنا على المبادرة المصرية من أجل إعطاء فرصة لنزع سلاح القطاع (غزة) من الصواريخ والأنفاق عبر السبل الدبلوماسية”.
وأضاف: “لكن إذا لم تقبل حماس مبادرة وقف إطلاق النار كما يبدو الوضع الآن فإن إسرائيل سيكون لديها كل الشرعية الدولية لتوسيع العملية العسكرية لتحقيق الهدوء المنشود”.
وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية قد وافقت، صباح الثلاثاء، على اقتراح التهدئة الذي قدمته مصر، حسبما أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وصرح اوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو، على “تويتر” أن “الحكومة قررت الموافقة على المبادرة المصرية من أجل وقف إطلاق نار يبدأ عند الساعة 09:00 (06:00 تغ)”.
هذا وسقط صاروخ أطلق من قطاع غزة على مدينة أسدود الساحلية جنوب إسرائيل بعد ساعات من إعلان إسرائيل موافقتها على اقتراح التهدئة المصري.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان: “هناك تقارير أولية حول سقوط صاروخ على مدينة أسدود ولا يوجد تقارير عن أي إصابات”.
وتبنت “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” في بيان “قصف أسدود المحتلة بثمانية صواريخ غراد”.
يذكر أن مبادرة مصر تنص على أن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة اعتباراً من الساعة 06:00 تغ الثلاثاء، إلا أن حركة “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة لم تعلن موافقتها على الاقتراح.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، في تصريح على صفحته على موقع “فيسبوك”: “مازلنا نتشاور ولم يصدر موقف الحركة الرسمي بشأن مبادرة مصر”.
وكانت “كتائب عز الدين القسام” قد أعلنت رفضها مبادرة مصر، وقالت في بيان: “لم توجه إلينا أي جهة رسمية أو غير رسمية بما ورد في مبادرة وقف إطلاق النار المزعومة التي يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام. إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوع وخنوع نرفضها جملة وتفصيلا، وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به”.

حركة “الجهاد” ترفض المبادرة المصرية للتهدئة

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، أنها أبلغت السلطات المصرية، رفضها مبادرة التهدئة، كونها “لا تلبي حاجات الشعب الفلسطيني، ولم يتم استشارة المقاومة بشأنها”.

وقالت “الجهاد” في بيان لها، :” أبلغنا الجانب المصري موقفنا بعدم قبول هذه المبادرة، التي لا تلبي حاجات شعبنا، وشروط المقاومة التي لم تستشر فيها”.

وأضافت:”هذه المبادرة غير ملزمة لنا، وسرايا القدس (الجناح المسلح للحركة) ستواصل عملياتها، جنباً إلى جنب مع كل الفصائل والأجنحة العسكرية، دفاعاً عن شعبنا في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي”.

وكانت حركة “حماس” قد أعلنت رفضها لمبادرة مصرية تهدف للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال في قطاع #غزة.

وأعلنت الخارجية المصرية في وقت سابق أن القاهرة طرحت مبادرة تتضمن أربعة بنود لوقف إطلاق النار بداية من صباح غدا، أولها “تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين”.

والبند الثاني للمبادرة ” تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين “.

وينص البند الثالث للمبادرة على “فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض”، فيما البند الرابع والأخيرة أن ” باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين”.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن صباح اليوم الثلاثاء، تعليق نيرانه في غزة، مشيراً إلى أنه سيراقب نشاطات حركة حماس، وأن الحركة “ستواجه الرد في حال أطلقت النار”.

لكنه عاد واستأنف غاراته على القطاع، بدعوى عدم التزام حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بوقف إطلاق النار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى