عاجل

وصول حافلات لإجلاء سكان بلدتين سوريتين محاصرتين مواليتين للأسد

وصلت حافلات اليوم لإجلاء آلاف الأشخاص من بلدتين شيعيتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ سنوات في إطار اتفاق من المتوقع أن تطلق الحكومة السورية بموجبه سراح مئات السجناء. وقال قائد في التحالف الإقليمي الذي يدعم الرئيس بشار الأسد لرويترز إن بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للحكومة في محافظة إدلب ستخليان من جميع السكان والمقاتلين.

وتقع إدلب في الطرف الشمالي الغربي لسوريا وهي آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد ونشرت تركيا المجاورة قوات فيها.

وقال تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية إن نحو سبعة آلاف شخص سيغادرون البلدتين.

وأصبح نقل السكان شائعا في الحرب السورية الدائرة منذ سبع سنوات والتي يقدر أنها أسقطت نحو نصف مليون قتيل وشردت نحو 11 مليون شخص.

وأغلب التنقلات جاءت على حساب معارضي الرئيس السوري بشار الأسد. فينقل المعارضون والمدنيون بالحافلات من بلداتهم إلى أراض تسيطر عليها المعارضة في الشمال مع تقدم القوات الحكومية بمساعدة حاسمة من روسيا وإيران.

وشجبت المعارضة ذلك باعتباره تهجيرا قسريا ممنهجا يمارس ضد معارضي الأسد.

واتخذ الصراع منحى طائفيا بعدما تحولت احتجاجات سلمية على حكم الأسد في عام 2011 إلى حرب. وجاء مقاتلون شيعة مدعومون من إيران من مختلف أرجاء المنطقة لمساعدة الأسد في مواجهة معارضيه الذين عرف الكثيرون منهم أنفسهم باعتبارهم سنة. وينحدر الأسد من الطائفة العلوية وهي إحدى الطوائف الشيعية.

وقالت مصادر في المعارضة إن مسؤولين من هيئة تحرير الشام، وهي تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم القاعدة، والحرس الثوري الإيراني تفاوضوا على اتفاق نقل السكان هذا.

وقال القائد الموالي للأسد إن الاتفاق يقضي بأن يكون من بين المرحلين رهائن علويين كانت فصائل من المعارضة احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وقال القائد ومصدر منداعش على علم بتفاصيل المحادثات السرية، كل على حدة، إن تركيا مشاركة كذلك في العملية التي تجري استنادا إلى اتفاق أبرم العام الماضي ولم ينفذ بالكامل.

وقال التلفزيون الرسمي إن 88 حافلة على الأقل دخلت بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب حتى الآن يوم الأربعاء مع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري لنقل المرضى من السكان.

وفي أبريل نيسان من العام الماضي تم نقل الآلاف من البلدتين إلى منطقة خاضعة للحكومة في إطار اتفاق تبادل.

وفي المقابل، غادر مئات السكان بلدتي مضايا والزبداني على الحدود مع لبنان اللتين كانتا حينها في يد مقاتلين سنة من المعارضة وتحاصرهما قوات موالية للحكومة. وجرى نقل السكان إلى إدلب.

لكن بنودا أخرى من الاتفاق – منها إجلاء السكان المتبقين في الفوعة وكفريا وإطلاق سراح 1500 معتقل من سجون الدولة – لم تستكمل في ذلك الوقت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى