مقالات

في مصر العم مسلم والخال مسيحي- بقلم – الخبير الاستراتيجي – محمد عبد المنعم

قال تعالي

( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82) 

1201662343941320160106132907

وفاضت عين القبطي بالدمع.. إنها لعبة ومسابقة مع القادم الجديد.. أهذا هو جزاء الترحاب والفرحة بقدوم إناس عرف عنهم الشهامة والمروءة والرجولة.إناس سبقت خصالُهم أشخاصهم أم أنها صفة الدين الجديد.. وكانوا بما يقولون مخادعين.. حتى يتمكنوا ، ثم ينكلوا؟ وراح الشاب القبطي المصري إلى أمه ودمعتُه على خده.. أيهدرها على خده.. كما أهدرت كرامته.. أم يحجرها في محجرها، حتى يعرف هو طريقه في هذا العالم الجديد؟ قد يكون صدر أمه هو المأمن الذي يأمن على عقله أن يفكر فيما هو فاعل.. في غده.

فهذا الغد وما سيكون عليه ليس غده.. بل غد أبنائه وأحفاده.. وكانت كلمات الأم الحنون قطرات ندى على مسامعه وفؤاده

ما هذا الالم الذي تحمله على كتفيك يا بني..؟

خرجت في الصباح تغني وتحضن الهواء والشمس، وتملك الدنيا بيمينك.. وأراك في آخر اليوم أتعس من رأت عيناي.. أخبرني يا بني.. ا..ًولا تقف صامت

وفي كلمات لخص لها ما فات وما أصابه من إهانة

يا بني.. إنها غيرة الشباب.. ولا دخل لمايدور في خلدك من

ظنون.. فلم نسمع أو نرى ما يؤكد ظنونك بالمسلمين الجدد..

وها هو البابا «بنيامين» الأول المضطهد من الرومان.. يعود ويجمع ا..ًشمل الكنيسة والشعب بعد غياب أكثر من ثلاثة عشر عام معقول! هل من ساعدونا على التخلص من الرومان يكونوا قساة مثلهم؟!

large_1238312564لا يا أمي.

قالها الشاب .. وقد طبعت الشمس على ملامحه بصمة الحضارة التي علمت الناس في مشارق الأرض ومغاربها كيف تكون الكرامة..كرامة المصري..

لا يا أمي .. إنها البداية.. وعلينا أن نعرف حقيقتهم.. وعليهم أن يعرفوا حقيقتنا..

صحيح قد سمعتهم يرددون قول نبيهم «محمد»: <<استوصوا بأهل مصر خيرا فإن لكم فيها صهرا ونسبا >>

وماذا قصدوا بذلك يا ولدي؟

وغلبته ثورته، وفشلت محاولاته في تهدئة نفسه وأمه.

ليس المهم ما يقصدون، ولكن المهم ما يفعلون

هل الخير الذي يأمرهم به نبيهم هو ما فعله ابن الحاكم الجديد.. ابن عمرو بن العاص..؟

muslim-christian-dialogue-mainيجب ان اعرف الحقيقة من مهدها

لن يهدأ لي بال.. ولن أطمئن إلا بعد أن أعلم حقيقتهم وقول «عمر» في قضيتي..ورفع الشاب المصري شكواه الى امير المؤمنين

وإذا بالرسالة.. تحمل أمر أمير المؤمنين إلى عمرو وابنه محمد ليكونا في مجلس القصاص.. كيف يحدث هذا مع المصري..

هذا الشاب الذي جاء إليه حاملا شكواه.. تسابقت الخيل..وكان للمصري فرس، ولمحمد بن عمرو بن العاص فرس،وفرح محمد

بفرس فائزة،ظانا أنه فرسه.

فقال القبطي لمحمد بن عمرو: بل إنها فرسي. فما كان منه الا أن يضربه بالسوط، ويقول وفي نبرته وصوته بقايا عنصرية الجاهلية: «خذها وأنا ابن الأكرمين»؟ ؟

وتحقق عمر من صحة أقوال القبطي.. واذا بعمر يعقد مجلس القصاص .واذا بعمر يعطي السوط للقبطي. ويطلب منه أن يجلد محمدا قائلا اضرب ابن الأكرمين..كما ضربك. ولم يكتفي بل  طلب عمر بن الخطاب من القبطي أن يضرب عمرو بن العاص على رأسه قائلا. :«فو الله ما ضربك ابنه إلا بفضل سلطانه..»

كانت الإجابة على لسان القبطي المسيحي الذي توجته الحرية،

يا أمير المؤمنين، قد ضربتُ منَ ضربني

فرد عمر: أما والله لو ضربته ما حلنا بينك وبينه، حتى تكون أنت الذي تدعه..ثم قال عمر بن الخطاب قولا لم يسمعه احدا من قبل  << متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار >>

إنها الحرية.. التي يحارب الإنسان من أجلها.. إنها كرامة الإنسان.. كيف عبر عنها عمر بن الخطاب في هذه الكلمات الفاصلة التي تعقد لها المؤتمرات وتُكتب لا المجلدات.. وتُقام لا الثورات؟ لقد فهمها عمرمن تعاليم الاسلام والقرآن وإرشادات محمد ﷺ.

إن العلاقة بين الفرد والجماعة تظهر في القرآن الكريم بصورة تدعو إلى التأمل والتفكير؛ ففيها من الجمال والقوة والحكمة ما لا يمكن التعبير عنه إلا من خلال كلمات القرآن ذاته..

قال تعالي

( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )

لم يقل المولى عزوجل يا ايها المسلمين انما قال يا أيها الناس بكل أشكالهم وديناتهم وعقائدهم ولكن من ينظر للاسلام ويعرف تاريخ مصر بعراقتها فان الموضوع بعيد كل البعد عن الاسلام لان الاسلام يمنع الظلم ويمنع التعدي ويمنع انتهاك الحقوق

ولقد قالها الرئيس السيسي في كلمته الاخيرة بشأن ما يحاك بمصر من مؤامرة تريد لها الفتنة ان مصر بلد المسلم والمسيحي الكل له حق وعليه واجبات فتبقى كلمة القانون القانون فقط هو من يحكم العلاقات وليتذكر الجميع في مصر بيت العيلة ورباط الاسرة المصرية  في مصر فقط العم مسلم والخال مسيحي .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى