ثقافه وفنون

فرقة “السراب” اللبنانية للرقص الحديث تحتفل بيوبيلها الفضي

قدمت فرقة “السراب” اللبنانية للرقص الحديث عرضا مميزا في العاصمة بيروت سلط الضوء على عملية المخاض الفني خلف الكواليس والتأمل في الحلم وشغف تحويله حقيقة بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها.

وخلال 55 دقيقة ذهب جمهور عرض (هكذا جرت الأمور) لفرقة “السراب” في رحلة ممتعة شملت أساليب راقصة عدة وشارك بعض الراقصين في تصميم رقصاتها مع مؤسسة الفرقة ومخرجة العرض الراقصة والأستاذة الجامعية نادرة عساف.

وفوجئ جمهور (مسرح المدينة) العريق في شارع الحمرا ما أن دخل الصالة المديدة التي أقيم فيها العرض برؤية الراقصين المشاركين الثلاثة عشر يتمرنون على صدى أنغام عزفت مباشرة على آلات النقر الشرقية وآلة السينتيسايزر التي تطلق الأنغام الإلكترونية من خلال عشرات المفاتيح الموسيقية.

وتؤكد المخرجة نادرة عساف أن الجزء التدريبي الممهد للعرض كان في الواقع جزءا محوريا منه “إذ أردت أن يشعر الجمهور وهو يدخل الصالة بأنه الشاهد على عملية الخلق كاملة. ومن هنا أيضا العنوان الذي يشي بتلك اللحظات التي سبقت العرض بصورته النهائية.”

وقالت لرويترز “بالإضافة إلى عملي كمصممة رقص وأستاذة جامعية أقوم بالعديد من البحوث المرتكزة على الرقص. وأردت أن يشارك الراقص في هذا العرض بتجربة التصميم والخلق. لم أرغب بأن يكون الراقص المتلقي لرؤيتي الفنية بل أردته جزءا منها.”

وشاركت عساف بدورها في العمل في بعض مشاهد وصمم حركاتها التعبيرية الراقصة الأمريكي بو هانكوك.

 ألف الموسيقى الشاب مجد العلم وأعاد صوغ بعض المقطوعات الإلكترونية الذائعة الصيت. وشاركه عزفا على الخشبة هاروت دوستوريان المتخصص بآلات النقر والإيقاع مازجا الأنغام الشرقية مع الموسيقى الغربية المعاصرة.

وعلى صعيد شخصي فإن عرض (هكذا جرت الأمور) هو رحلة نادرة عساف مع فرقة “السراب” التي أسستها في مدينة جبيل الساحلية التي تقع شمال العاصمة اللبنانية عام 1991 رغبة منها في إيصال الرقص إلى كل الناس على اختلاف أعمارهم وتطلعاتهم.

وقدمت الفرقة خلال السنوات الماضية حفلات راقصة في مختلف أنحاء العالم من عمان إلى سوريا مرورا بالعاصمة الفرنسية باريس وصولا إلى الولايات المتحدة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى