عاجل

الرئيس الفلبيني  .. الرئيس الأمريكي باراك أوباما “ابن عاهرة”

أثار الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، جدلاً حول العالم بعد شتمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووصفة بـ”ابن العاهرة”، الأمر الذي دفع الأخير إلى إلغاء اجتماع مرتقب بينها اليوم الثلاثاء.
وقال دوتيرتي (71 عاماً) مخاطباً أوباما في مؤتمر صحافي، وقال له “عليك أن تحترم الآخرين ولا تلقي فقط بالأسئلة والتصريحات يا ابن العاهرة، سألعنك في المنتدى، سنتمرغ في الوحل معاً كخنزيرين إذا فعلت ذلك بي”، في إشارة إلى أن أوباما سيسأله عن حربه على مهربي المخدرات التي أوقعت حتى الآن أكثر من 2400 قتيل.ولا يعتبر تصريح دوتيرتي الأول من نوعه، إذ أن للرئيس الفلبيني الجديد سجلاً حافلاً بالتصريحات المثيرة للجدل، التي دفعت وسائل إعلام دولية مثل “واشنطن بوست” و”غارديان” إلى وصفه بـ”دونالد ترامب آسيا”.

عرب تليجراف ترصد أبرز هذه التصريحات:

السفير الأمريكي “مثلي”
أثار وصف رودريغو دوترتي، لسفير الولايات المتحدة في بلاده بـ”مثلي الجنس” في 11 أغسطس (آب) جدلاً واسعاً.

وجاءت تصريحات دوترتي أمام حشد من جنود بلاده، حيث روى ما وصفه بـ”عراك” دار بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حول سفير الولايات المتحدة في الفلبين، خلال زيارة لكيري إلى مانيلا.

الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي
الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي

وقال دوترتي حينها “قلت لكيري إن سفيركم مثلي الجنس، وابن عاهرة، لقد أثار استيائي بسبب تدخله في الانتخابات وإدلائه بتصريحات هنا وهناك”.

واستدعت واشنطن على إثر ذلك ممثل مانيلا الدبلوماسي من أجل التوضيح.

أول المغتصبين!
أظهر مقطع نشر على موقع يوتيوب دوتيرتي يتحدث في تجمع انتخابي بتاريخ 17 نيسان (أبريل) الماضي، قبل انتخابه رئيساً للفلبين، عن ذكرياته حين كان يشغل منصب رئيس بلدية إحدى المدن، وحدوث شغب داخل سجن عام 1989، حيث اغتصبت مبشرة أسترالية كانت تزور السجن وقتلت.

وقال دوتيرتي لمؤيديه إنه شعر بالغضب بسبب مقتل امرأة “جميلة”، وأضاف أن نزلاء السجن اصطفوا لاغتصابها وهو “شيء مؤسف” لأنه كرئيس بلدية كان ينبغي أن يكون في المقدمة.

وقال دوتيرتي حينها لأنصاره عبر التلفزيون إنه لن يعتذر حتى لو كلفه ذلك الفوز بالرئاسة، بسبب ما قاله في 1989 لمجموعة من المجرمين “بلغة الشوارع” التي يفهمونها.

أنا رئيس “مجنون”
أعلن دوتيرتي في 16 مايو (أيار الماضي) أن الذين يحكم عليهم في جريمتين سيشنقون مرتين، وقال: “بعد تنفيذ حكم أول شنقاً، سينفذ حكم ثان، إلى أن يفصل الرأس عن الجسم بالكامل، أحب ذلك لأنني مجنون”.

وأعلن أنه سيمنح الشرطة حق “إطلاق النار بهدف القتل” خلال العمليات ضد الجريمة المنظمة.

وقال محذراً: “إذا قاومتم وأبديتم مقاومة عنيفة، فإن أوامري إلى الشرطة ستكون إطلاق النار لقتلكم”، مؤكداً أنه سيتم حشد عسكريين قناصة من قوات النخبة لقتل المجرمين.

كما أعلن أنه ينوي منع تناول المشروبات الكحولية في الأماكن العامة بعد الساعة 22,00، ومنع خروج الأطفال إلى الشوارع بمفردهم في المساء، وقال إنه إذا وجد طفلاً في الشارع، فإن والديه سيسجنان بتهمة “التخلي عنه”.

وذهب إلى حد التصريح أن مئة ألف شخص سيموتون، وستلقى جثثهم للأسماك في خليج مانيلا.

وعبر في المؤتمر الصحافي عن أسفه، لأن احترام القانون في بلده بات مجرد “خيار”، وقال “لا تدمروا بلدي لأنني سأقتلكم”.

البابا فرانسيس والفاتيكان!
شتم دوتيرتي بابا الفاتيكان فرانسيس بوصفة بـ”ابن العاهرة”، لكونه “تسبّب في زحمة سير خانقة في أثناء زيارته الفليبين العام الماضي”، قبل أن يعود ويطلب الصفح منه برسالة وجّهها إليه، معتبراً أنه كان “يقصد سوء تدبير الحكومة للزيارة”.

وأعلن دوتيرتي عزمه زيارة الفاتيكان لتقديم اعتذار رسمي للبابا عن تلك التصريحات و”طلب الصفح”، إلا أنه سرعان ما ألغى الزيارة مكتفياً بالاعتذار.

ومع ذلك عاد وشنّ هجوماً عنيفاً على الكنيسة بحجة “تنظيم الأسرة، وجعل الحدّ الأقصى للأسرة 3 أطفال”، وتوجّه إلى الأساقفة قائلاً “إياكم وأن تعبثوا معي”.

وتعتبر الفليبين من أكبر الدول الكاثوليكية في العالم، مما يضع كلام دوتيرتي تحت المجهر بالنسبة إلى الفاتيكان.

الأمم المتحدة أيضاً!
هاجم دوتيرتي الأمم المتحدة في 21 يونيو (تموز)، بعد أن دعت إلى وضع حد لموجة القتل التي بدأتها حربه على المخدرات، قائلاً إنه قد ينسحب من المنظمة الدولية ويدعو الصين ودولاً أخرى ربما أفريقية لتشكيل منظمة جديدة.

وقال دوتيرتي خلال مؤتمر صحافي في بلدة دافاو مسقط رأسه “ربما كل ما علينا أن نفعله هو أن نقرر الانفصال عن الأمم المتحدة، إذا كنت لا تحظى بالاحترام إلى هذه الدرجة، ابن العاهرة، فسأتركك”.

ونفى دوتيرتي مسؤولية الحكومة عن القتل وقال: “إن من قتلوا لم يلقوا حتفهم على يد الشرطة، أدعوا خبراء الأمم المتحدة للتحقق من ذلك بأنفسهم، سأثبت للعالم أنكم في غاية الحماقة”.

ورفص دوتيرتي لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بسبب “عدم تناسب المواعيد”، وقال مسؤول في الأمم المتحدة إنه “لم يسمع من قبل برئيس دولة مشغول إلى حد يمنعه من لقاء الأمين العام للأمم المتحدة”.

سأضربكم بقوة
اتهم دوتيرتي علناً عشرات المسؤولين بينهم رؤساء بلديات ومسؤولو شرطة وقضاة بالارتباط بتجارة المخدرات، وأعلن في خطاب بث على التلفزيون الرسمي أسماء المسؤولين المشتبه بهم، مؤكداً ضرورة أن يسلموا أنفسهم للسلطات للتحقيق معهم.

وقالت تقارير إعلامية محلية إن الرئيس أخطأ في تعريف هويات بعض هؤلاء المشتبه بهم، إذ أن قاضياً اتهمه دوتيرتي متوف منذ 8 سنوات، وبعضهم لم يعد يمتلك صلاحيات أو لم يمتلكوا أي صلاحيات على الإطلاق، وآخرون نسبت إليهم مسؤولية بلدية أو إقليم خاطئ غير تابع لهم.

وفي حديثه عن رؤساء البلديات المشتبه بهم، قال دوتيرتي: “سأنهي صلاحياتهم التنفيذية، ويجب على جميع أفراد الشرطة العسكرية الموكلين بحمايتكم، أن يعودوا إلى وحدتهم الرئيسية خلال 24 ساعة، إنني أمنحكم 24 ساعة وإلا سأضربكم بقوة وأقيلكم من الخدمة”.

 

من ناحية اخري سارعت الفلبين لنزع فتيل خلاف مع الولايات المتحدة اليوم وأبدى الرئيس الفلبيني الجديد أسفه لوصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه “ابن عاهرة” في تصريحات دفعت واشنطن لإلغاء اجتماع ثنائي.

وطغى الخلاف بين الدولتين المتحالفتين على افتتاح قمة لدول شرق وجنوب شرق اسيا في لاوس.

ويصعب الشجار كذلك آخر مسعى لأوباما كرئيس في منطقة كان يحاول أن يجعلها مركز اهتمام السياسة الخارجية الأمريكية وهي استراتيجية ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها تأتي في إطار الرد على استعراض العضلات الاقتصادية والسياسية الذي تمارسه الصين.

وقال أوباما في كلمة ألقاها خلال القمة إن مسعاه لجعل الولايات المتحدة لاعبا أساسيا في منطقة اسيا والمحيط الهادي ليست مجرد “بدعة عابرة”.

لكن الدبلوماسيين يقولون إن التوترات مع الفلبين حليفة واشنطن منذ فترة طويلة قد تزيد من الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة في تشكيل جبهة موحدة مع شركائها في جنوب شرق اسيا في التناحر الاستراتيجي مع بكين في بحر الصين الجنوبي.

ورد ديتورتي مرارا بخشونة على انتقادات “لحربه على تجارة المخدرات” التي قتل فيها نحو 2400 شخص منذ توليه السلطة قبل شهرين وقال الاثنين إنه سيكون من “الوقاحة” أن يثير أوباما قضية حقوق الإنسان عندما يلتقيان.

وقال للصحفيين إن مثل هذا الحديث من شأنه أن يدفعه إلى لعن أوباما واستخدم عبارة فلبينية تعني “ابن العاهرة”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يلعن فيها دوتيرتي أحد قادة العالم. ففي مايو أيار قال إن البابا فرنسيس “ابن عاهرة” وقال إن السفير الأمريكي فيليب جولدبرج “شاذ ابن عاهرة”.

وبعد أن ألغت واشنطن اجتماعا بين أوباما وديتورتي أصدرت الفلبين بيانين أعربت فيهما عن أسفها.

وقالت الحكومة الفلبينية في بيان “الرئيس دوتيرتي فسر أن التقارير الصحفية التي قالت إن الرئيس أوباما “سيلقنه درسا” بشأن عمليات القتل خارج القانون دفعته إلى هذه التصريحات القوية التي أثارت بدورها قلقا.

وأضافت “أنه يأسف على تصريحاته للصحف والتي سببت ضجة كثيرة.” وتابع البيان “أعرب عن أسفه الشديد وتقديره للرئيس أوباما وللعلاقات الثابتة بين البلدين.”

وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق إن أوباما لن يخفف من التعبير عن مخاوفه بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الفلبين عند الاجتماع مع دوتيرتي.

وبدلا من لقاء ديتورتي قال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن أوباما يعتزم الاجتماع في وقت لاحق يوم الثلاثاء مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي وسيتناول الاجتماع الرد على أحدث التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية.

وقال مسؤول فلبيني طلب عدم الكشف عن هويته إنه لم يجر ترتيب عقد اجتماع رسمي آخر في لاوس لكن حديثا جانبيا قصيرا بين الرئيسين مازال ممكنا.

ووصل أوباما إلى فينتيان قبل منتصف ليل الاثنين في أول زيارة لرئيس أمريكي إلى لاوس حيث يريد معالجة إرث القصف الذي قامت به الولايات المتحدة أثناء حرب فيتنام.

وأعلن أن واشنطن ستقدم 90 مليون دولار إضافية على مدى ثلاث سنوات لمساعدة لاوس -التي تعرضت لقصف شديد خلال حرب فيتنام – على إزالة ألغام لم تنفجر قتلت أو أصابت أكثر من 20 ألف شخص.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى