عاجل

المعارضة السورية: جهود وقف إطلاق النار تفتقر للمصداقية

قال منسق المعارضة السورية رياض حجاب إن الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في سوريا محكوم عليها بالفشل في غياب أي آلية ذات مصداقية لتحديد المسؤولية والعواقب.

وقال حجاب -الذي كان قبل انشقاقه رئيسا للوزراء في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد- في مقابلة مع رويترز إن أوجه القصور في اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة وروسيا كانت موجودة منذ البداية.

وأبلغ حجاب -الذي يرأس اللجنة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين للأسد- رويترز على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة “لا نثق في الجانب الروسي لأن استراتيجيته عسكرية خالصة.”

وتعرض وقف إطلاق النار لهزة شديدة وعلقت الأمم المتحدة جميع شحناتها للمساعدات في سوريا بعد هجوم دموي على قافلة تحمل إمدادات إنسانية إلى بلدة قرب حلب يوم الاثنين.

وقال حجاب “من دون تحديد الجهة المسؤولة لا نرى مصداقية لوقف القتال. يمكننا أن نرى ذلك من خلال ما حصل في الهجوم على القافلة. لا توجد أي عواقب…إنه دليل آخر على الضعف الكامل للمجتمع الدولي.”

وأشار إلى أن المعارضة تملك معلومات تثبت أن روسيا وسوريا وراء الهجوم على قافلة الأمم المتحدة يوم الاثنين. ونفت كل من سوريا وروسيا مهاجمة القافلة وألقيتا باللائمة في الهجوم على المعارضة.

وقال حجاب “طائرات النظام وروسيا هي المسؤولة عن الهجوم. لا أحد غيرهما لديه طائرات في تلك المنطقة.”

وأشار حجاب إلى أن عضوا من الهيئة العليا للمفاوضات ممن ينتمون لفصائل المعارضة المسلحة كان مكلفا بحماية القافلة وشهد الهجوم.

وتساند الولايات المتحدة وروسيا طرفين متعارضين في الحرب في سوريا المستمرة منذ خمسة أعوام ونصف العام والتي قتل فيها مئات الآلاف من الأشخاص. وبينما تدعم موسكو الأسد تساند واشنطن المعارضة التي تسعى للإطاحة به. وتتشارك الدولتان في التعهد بهزيمة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على أجزاء من سوريا والعراق.

وانتقد حجاب أيضا الولايات المتحدة قائلا إنه يشعر بخيبة أمل إزاء نهجها. وفي ترديد لوجهة النظر هذه قالت بسمة قضماني وهي عضوة بارزة بارزة بالمعارضة السورية لرويترز إنها كانت تأمل ألا توقع الولايات المتحدة على اتفاق سيء في إطار جهود متعجلة من جانب إدارة أوباما لدفع الأمور للأمام.

وأضافت أن اتفاقا سيئا سينطوي على “عدم التنفيذ وعدم التحقق والموافقة على شروط تسوية سياسية تعطي الأسد أي دور. إذا أقدمت الولايات المتحدة.. وهذه الإدارة على تلك المجازفة.. فسترتكب خطأ تاريخيا.”

واعتبر حجاب أنه في نهاية المطاف لن يكون هناك نصر عسكري واضح في الصراع السوري مشيرا إلى أن المعارضة السورية ستستمر في جهودها السياسية لإنهاء “معاناة الشعب السوري”.

غير أنّه اعترف بأنه في ظل الظروف الحالية فإن الدولة الداعمة للأسد تستغل جهود التوصل للسلام ليكون لها اليد العليا على الأرض.

وقال “يريد الروس كسب الوقت لتعزيز المكاسب العسكرية للنظام… إنهم يستغلون وقف القتال وقرارات الأمم المتحدة لكن لا نية لهم بتطبيقها.”

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى