التنسيق المباشر بين الجيش الإسرائيلي والميليشيات المسلحة في ريف القنيطرة بدأ يتوسع من خلال بناء السواتر الترابية وإعاقة مدى الرؤية أمام الجيش السوري والقوات الرديفة حيث بدأ برفع ساتر على طول الحدود قرب جباتا الخشب والحميدية الحدوديتين.
وبحسب ما أورده الإعلامي جعفر علي، في صفحته الشخصية، فإن الامر لم يتوقف هنا؛ فقد نشرت تنسيقيات وفضائيات محسوبة على المعارضة مقاطع فيديو تُظهر توغل جرافات العدو والجنود الاسرائيليين لمئات الأمتار داخل بلدة “بير عجم” الواقعة حاليا تحت سيطرة جبهة النصرة ، وقيامهم برفع السواتر الترابية وحفر الخنادق والتحصينات، استكمالا لما بدؤوه قبل أيام برفع السواتر على طول بلدتي جباثا الخشب والحميدية الحدودية كبرى معاقل المسلحين في المنطقة.
إن هذا التوغل والمساندة الفعلية للمسلحين التي لم تعد مقتصرة على الدعم اللوجستي والمالي، تُظهر مجددا التعاون الوثيق بين الجيش الاسرائيلي والمجموعات المسلحة.
خصوصا مع قيام العدو باستهداف مواقع للجيش السوري قبل عدة أيام، إضافة لمشاهدة آليات المسلحين تعبر جانبي الحدود أمام أعين جنود الاحتلال في ظل غياب تام لقوات الأمم المتحدة “الأندوف” منذ عام 2014.
