عاجل

روسيف .. تامر خائن وحكومته غير شرعية

قالت روسيف، في أول تصريح لها منذ تعليق مهامها، إن “حكومة غير شرعية ستحتاج دومًا آليات غير شرعية للحفاظ على نفسها”، وذلك في معرض تعليقها على حكومة نائبها السابق، الذي قالت إنه “خائن”، ويقف خلف إحالتها على المحاكمة.

كما انتقدت روسيف، خلال مؤتمر صحافي مع المراسلين الأجانب، الحكومة الانتقالية التي شكلها نائبها السابق، والمؤلفة من 24 وزيرًا، من دون أي تمثيل للمرأة. وقالت إن “مسألة الجندر هي مسألة ديموقراطية في بلد تشكل فيه النساء غالبية، هناك مشكلة تمثيل”. ووعدت المناضلة السابقة، التي تعرّضت للتعذيب أثناء الحكم الديكتاتوري (1964-1985) بأن تحارب للعودة إلى السلطة. أضافت إن “البرازيل لديها اليوم حكومة انتقالية موقتة ورئيسة انتخبت بأصوات 54 مليون ناخب. هناك حكومة موقتة وغير شرعية من وجهة نظر الأصوات. سأقاتل للعودة” إلى كرسي الرئاسة.

وأكدت روسيف أن فتح إجراءات لإقالتها، الذي أدى إلى إقصائها عن السلطة 180 يومًا بانتظار حكم نهائي، جاء ثمرة مؤامرة دبّرها البرلمان والنخب التقليدية، مؤكدة أنها ستواصل العمل السياسي للدفاع عن موقفها حيال المجتمع المدني. وقالت “علينا أن ندافع عن أنفسنا سياسيًا”. وأضافت إن “هذا الدفاع سيجري من أجل المجتمع المدني البرازيلي، وأنوي الذهاب في كل مرة لتوضيح الأسباب التي أدت إلى هذه القضية، وأعارضها بالكامل”. ورأت روسيف أن “الإقالة عملية احتيال وانقلاب لتطبيق برنامج حكومي لم تتم الموافقة عليه بصناديق الاقتراع”.

على صعيد آخر، انتقدت الحكومة البرازيلية بالوكالة الجمعة انتقادات اتحاد دول أميركا الجنوبية كفنزويلا وكوبا وبوليفيا لبدء اقالة الرئيسة ديلما روسيف، متهمة إياها بنشر “اكاذيب” بشأن شرعية هذه الإجراءات. وكانت حكومة دول اميركا الجنوبية الحليفة لروسيف وسلفها الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا عبّرت عن رفضها لعملية الاقالة، معتبرة انها “انقلاب”، وقد تكون لها “عواقب كبيرة” على التعاون الاقليمي.

لكن الحكومة البرازيلية اكدت انها “ترفض بحزم تصريحات حكومات فنزويلا وكوبا وبوليفيا والاكوادور ونيكاراغوا والتحالف البوليفاري لشعوب اميركيتنا، التي تسمح لنفسها بابداء آراء ونشر اكاذيب حول العملية السياسية الداخلية في البرازيل”. اضافت ان “هذه العملية تجري في اطار احترام كامل للمؤسسات الديموقراطية والدستور الفدرالي”. وردت وزارة الخارجية البرازيلية، التي بات يقودها حاليًا جوزيه سيرا، على الامين العام لمنظمة اتحاد دول اميركا الجنوبية ارنسوت سامبير، الذي قال الخميس ان اقالة محتملة لروسيف ستكون مرادفًا لقطع النظام الديموقراطي البرازيلي. وقالت في بيان ان “الحجج التي قدمت خاطئة، وتوحي باحكام تمييزية لا اساس لها من الصحة، وتلحق الضرر بالدولة البرازيلية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى