مقالات

طفلك وأول يوم مدرسة ( الفطام الثانى ) بقلم – شيماء الشاعر

طفلك وأول يوم مدرسة (الفطام الثانى) بقلم – شيماء الشاعر

إن انتقال الطفل من مرحلة الطفولة المبكرة إلي مرحلة الالتحاق بالمدرسة (الروضة )يعد حدثاً انتقالياً ضخماً في حياة الطفل ، إذ يعتبر بمثابتة الفطام الثانى لذلك يتطلب أن يعد له الطفل إعداداً طيباً .

فالطفل قبل المدرسة أو الحضانة يعيش في البيت الذي يمثل له البيئة الآمنة ويرى نفسه مركز الاهتمام في هذا البيت ومحوره ، كما أنه يكون ملاصقاً أغلب الوقت لوالدته أو من يقوم برعايته ، وفجأة يحدث هذا التغير الكبير في حياته ، إذ يصحو يوماً فيجد نفسه في مكان غريب عليه بدون وجود والديه معه ، ومع أشخاص ، لم يلتق بهم من قبل .

وبعد أن كان محط أنظار الجميع في أسرته يرى نفسه واحداً من بين مئات الأطفال الآخرين. قد يبدو الطفل خجولاً وغير مرتاحاً من الناحية النفسية في بادئ الأمر، ولكون هذه مرحلة إنتقالية في عمره ستشكل له ملامح شخصيته وأسلوبه في الحياة مع الآخرين فيما بعد، والأيام الأولى التي سيقضيها الطفل في المدرسة ستكون الخطوة الأهم لتخطي عائقة الخوف والكراهية التي قد ترافقه للوهلة الأولى، لذا على الأم أن تهيئ طفلها بدنياً وصحياً ونفسياً لاستقبال سنته الدراسية الأولى. نقدّم لكل أم مجموعة من النصائح لتهيئة الطفل لعامه الدراسي الأول: –12033460_1514897545468527_657845595_n

اصطحبى طفلك إلى المدرسة قبل موعدها أثناء دفع المصروفات مثلاً لكى يتعرّف على الأجواء المدرسية وشكل البئية التى سيزورها يومياً لساعات طويلة، فهذه خطوة مهمة لبث شعور الأمان والاطمئنان بنفس الطفل وتهدئة خوفه كونه يرى أن المدرسة أداة للعقاب. – تحدثي دائماً بإيجابية عن المدرسة أمام الطفل، وعن ذكرياتك مع أول يوم لك بالمدرسة ،وهذا يكون دور كلا الوالدين حيث يتحدثان إلى طفلهم عن المدرسة وأجواءها الجميلة وأنها المكان الأنسب إذا أراد الطفل أن يصبح ذو شأن عندما يكبر ولتحقيق أحلامه، وعليهم أيضاً مشاركته اهتماماته كالموسيقى والرسم والكتابة وغيرهم فهي جزء من المدرسة أيضاً. – لكي تساعدي على زرع الحماس والشوق إلى الروضة في نفس الطفل ، تحدثي معه عن الروتين اليومي المتبع في الأيام الدراسية ، وعن إمكانية تكوين صداقات عديدة ومقابلة أطفال جدد ، أخبري طفلك أنه سيمارس أنشطة ممتعة في الروضة كما كان يفعل في المنزل ، بمشاركة أصدقاؤه الجدد . -اتركي طفلك يشاركك في شراء الحاجات المدرسية ، وامنحيه مساحة كافية من الحرية في الاختيار، ليشعر بمتعة استخدامها فيما بعد، وأيضاً احرصي على أن تكون الأدوات متميزة وتتمتع بالألوان الزاهية . -إذا كان طفلك يخلد إلى النوم متأخرًا، فإبدئي قبل أسبوعين من بدء الدراسة بأن تجعليه يخلد إلى النوم 20 دقيقة مبكرًا عن موعده المعتاد، واحرصي على زيادة هذه الدقائق كل يومين إلى ثلاث، وسينتهي الأمر بتعوده على الخلود إلى النوم مبكرًا،ذلك لإن الطفل يحتاج إلى الحصول على قسط وافر من النوم وخاصة في فترة الدراسة، لذلك عليكِ حساب عدد ساعات النوم التي سينامها طفلك، وذلك عن طريق معرفة مواعيد المدرسة وحساب عدد ساعات للنوم 9 ساعات، ومن ثم تحديد وقت خلود طفلك للنوم. إعداد وجبة إفطار شهيّة ومميّزة يعدّ التنويع في وجبة الإفطار وابتكار أغذية محبّبة لنفس الطفل من شأنها أن تشجعه على الاستيقاظ باكراً والذهاب للمدرسة، فهو يشعر بأن هذا الشيء كمكافأة لما يقوم به كل صباح، ولا بدّ من الانتباه إلى أن تكون هذه الوجبة الهامّة حاوية على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها. – ومن الجميل التحدّث إلى الطفل أثناء تناوله وجبة الإفطار وذلك لمساعدته على التركيز الكامل في يومه الدراسي، ولتنشيط قوته البدنية والعقلية معاً. – يجب تعليم الطفل كيفية ارتداء وخلع ملابسه بمفرده ، وبدون مساعدة أحد ، ومن المهم جداً أن يتعلم الطفل غسل يديه ووجهه بنفسه• – ومن المهارات الإجتماعية مساعدة طفلك على المبادرة بإقامة علاقات صداقة مع الأطفال الآخرين ، وأوضح له أن الضرب ، والعض ، والصراخ هي من التصرفات غير اللائقة في المدرسة ، وفي أي مكان ، ومع أي كان. – ومن الأشياء المشجعة والمحفزة أيضاً لطفلك فى بداية أول أيام الدراسة إعطاؤه بعض النقود لشراء بعض الحلوى من كافيتريا المدرسة بنفسه ، فذلك يسعده كثيراً وينمي لديه الثقة بالنفس والإستقلالية وحب الإندماج مع الآخرين . – الإهتمام بصحة الطفل على الأبوين الاهتمام بصحة طفلهما جيداً، وعمل كشف طبي بين فترة وأخرى له مع مراعاة متابعة الأمصال والتطعيمات الطبية ليأخذها في أوقاتها المحددة تجنباً للعدوى والأمراض المحيطة، ويجب التركيز على الحواس السمعية والبصرية للطفل لتأثيرها على تحصيله الدراسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى