ونجت الناشطة الشابة (17 عاما) التي تعارض العنف والتطرف الديني معارضة شديدة، من محاولة قتل نفذتها طالبان الباكستانية فيما كانت عائدة من المدرسة في مسقط راسها منغورا بشمال غرب باكستان، واثار هذا الاعتداء على ملالا التي كانت آنذاك في الخامسة عشرة من عمرها، تعاطفا في كل انحاء العالم وجدلا داخل باكستان.
وكان الجيش الباكستاني الذي شن في يونيو عملية واسعة النطاق ضد حركة طالبان الباكستانية والجماعات المسلحة الأخرى المرتبطين بالقاعدة، أعلن في سبتمبر اعتقال عشرة مشتبه بهم لعلاقتهم المفترضة بالهجوم على ملالا.
وأحيل هؤلاء على محكمة لمحاكمة الارهاب في مدينة منغورا مسقط رأس ملالا في وادي سوات، والذي سيطر عليه المتطرفون من 2007 إلى 2009 وفرضوا فيه نظامهم المتشدد وحرموا البنات من التعليم.
وقال مسؤول كبير في محكمة مكافحة الارهاب في منغورا بعد قرار القاضي محمد امين كندي، أن “هؤلاء المهاجمين العشرة المتورطين في الاعتداء على ملالا يوسفزاي حكم عليهم بالسجن المؤبد”، فيما أوضح مسؤول آخر أن “كلا منهم حكم عليه بالسجن 25 عاما”، ما يوازي السجن مدى الحياة وفق القانون الباكستاني.
