عاجل

السيسي وبوتين يوقعان على إتفاق لإنشاء محطة نووية لتوليد الطاقة في مصر

الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين يشهدان توقيع اتفافيات بين مصر وروسيا
الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين يشهدان توقيع اتفافيات بين مصر وروسيا

على خليل – عرب تليجراف – رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، معربًا عن تقدير المصري للشعب الروسي الصديق، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك بينهما اليوم الثلاثاء في قصر القبة، حيث أكد السيسي على سعادته بزيارة بوتين لمصر “في هذا التوقيت بالذات لتؤكد على التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، وتشير إلى وقوف روسيا بجانب مصر لمحاربة الإرهاب”.

وقبل ذلك تقدمت الخيول العربية موكب الرئيس الروسي أثناء دخوله ساحة قصر القبة، كما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس الضيف بوتين.

وأكد السيسي وبوتين على ضرورة تعزيز التعاون العسكري بين البلدين في ظل الظروف الراهنة، وضرورة دفع العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا الى أنه تم الاتفاق على على إقامة منطقة تجارة حرة مع روسيا والدول الحليفة لها (الاتحاد الجمركي الأوراسي). حيث وقع أشرف سلمان وزير الاستثمار ومدير الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، مذكرة تعاون في مجالات الاستثمار بين البلدين.

وضمن الإتفاق على تعزيز التعاون في مجال الطاقة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، تم التوقيع على الاتفاق المصري الروسي لإقامة محطة توليد طاقة نووية في منطقة الضبعة (بإقليم الغربية على البحر المتوسط). إذ وقع محمد شاكر وزير الكهرباء المصري، مع وزير عام هيئة الطاقة الذرية الروسية، مذكرة تعاون لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية.

وكان قد قال السيسي بخصوص اتفاقية إنشاء محطة توليد نووية في مقابلة لوكالة “سبوتينك” الروسية: “نتحرك في هذا المجال حاليا وراسلنا الشركات العملاقة التي تستطيع أن تشتغل معنا وتنفذ لنا هذا المشروع بما فيها الشركات الروسية والصينية والفرنسية والأمريكية، ونتمنى أن يساهم أصدقاؤنا الروس في بناء هذه المحطة كما فعلوا معنا في السابق في فترة الخمسينيات والستينيات”.

وتقع منطقة الضبعة على البحر المتوسط في شمال غرب مصر، على مسافة نحو 260 كلم غرب الاسكندرية. حيث كانت قد باشرت مصر في ثمانينيات القرن المنصرم الإجراءات لإقامة محطة نووية لانتاج الطاقة في منطقة الضبعة الا أنها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل عام 1986.

وتعاني مصر التي يزيد سكانها على 95 مليون نسمة، من نقص في الطاقة الكهربائية أدى خلال الصيف الماضي الى انقطاعات متكررة ويومية للكهرباء في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى.

وأوضح الرئيس المصري أنه قد اتفق ونظيره الروسي أن محاربة الإرهاب لا يقتصر فقط على التصدي الأمني، وإنما يجب أن يصل إلى أسسهم الفكرية التي تمثل بيئة حاضنة، مشددًا على ضرورة تضافر كافة الجهود للقضاء عليه.

كما أكد الرئيس المصري أنه ناقش مع نظيره الروسي قضية المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، واتفقا على ضرورة استئناف المفاوضات السلمية بين الطرفين بوساطة مصرية، كما أكد السيسي على ضرورة إعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس. وأكد أن نقاشاتهما تطرقت الى الأزمة السورية مؤكدان على أهمية الحل السياسي للأزمة القائمة في سوريا، وضرورة الحفاظ على سلامة ليبيا ووحدة أراضيها.

وكان قد تبادل السيسي وبوتين أمس الاثنين الهدايا التذكارية عقب حفل العشاء الذي أقامه السيس لبوتين في برح القاهرة. ومنح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره الروسي درعا يحمل صورته، في حين رد الرئيس الروسي بهدية تمثلت في سلاح كلاشنيكوف الروسي.

من جانبه أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الى سعادته هو والوفد المرافق له بزيارته الأولى لمصر منذ 10 سنوات، مشيدا بحسن الضيافة، والاستقبال الشعبي بشوارع مصر. ودعا بوتين الرئيس السيسي إلى زيارة رسمية إلى روسيا، لتعزيز التعاون بين البلدين.

وأشار بوتين خلال المؤتمر المشترك مع الرئيس السيسي بقصر الرئاسة، إلى أن نحو 15% من مخزون النفط في مصر تقدمه شركات روسية، والتجارة بين البلدين زادت 80% عن العام الماضي. هذا إضافة الى أن مصر زادت نسبة استيرادها للقمح الروسي في السنة الأخيرة، مشيدا بالتعاون الاقتصادي بين البلدين.

كما أكد بوتين، أن روسيا ستقدم الدعم لمصر في مجال السيارات والبتروكيماويات والبينة التحتية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر في مجال الطاقة النووية السلمية.

وكان الرئيس الروسي وصل مطار القاهرة مساء أمس وسط ترحيب شعبي ورسمي كبير، إذ توافد إلى مطار القاهرة الدولي منذ الصباح العشرات من المواطنين المصريين رفعين الأعلام المصرية والروسية وصور الرئيسين ولافتات ترحيب بلغات مختلفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى