مقالات

بنت مصرية .. انتصار النمر .. ستار كرداسة لن ينسدل أبداً

بنت مصرية

انتصار النمر
انتصار النمر
انتصار النمر
ستار كرداسة لن ينسدل أبداً

اليوم وبعد عام ونصف من مذبحة كرداسة اسدل الستار علي تلك المذبحة ،،وان كان هذا الستار لن يخفي أبداً دماء مازالت تجري علي جدران مركز شرطة كرداسة وعلي أبوابة وعلي شرفاتة ،،اليوم قضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة بإعدام 183ارهابي ذبحوا ضباط مركز شرطة كرداسة ومثلوا بجثثهم ذبحوا كل من اللواء مصطفي الخطيب العميد محمد جبر مامور والعقيد عامر عبد المقصود نايب المأمور والمقدم مصطفي العطار والنقيب محمد فاروق وملازم اول هاني شتا وسامي عبد المحسن وَعَبَد المنعم احمد وهشام جمال الدين ورامي حسن عثمان وحسام عبد الفتاح وأشرف محمود ورامي حسن وحسام ياسر ضباط المصريين بخلاف خمسة من الجنود واثنان من أمناء الشرطة هم كل من محمد السيد ومعتمد سلطان ،،بعد ان مزقوهم ،، فعلاً اسدل ستار الأوراق والادلة امام القاضي فاصدر حكمه ليغلق احد اهم القضايا التي مزقت قلوب المصريين ،،اسدل ستار قضية أظهرت مدي وحشية وعنف مجموعة ابسط ما يقال عنها انهم مجموعة من الوحوش لاتنتمي لجنس البشر ولا حتي للحيوانات لان بعضاً من الحيوانات تملك الرحمة والإنسانية لكن هؤلاء لا يعرفون رحمة ولا شفقة ،،فما فعلوه ،،سيظل عالق في نفوس وقلوب واعين المصريين كافة اما أسر الضحايا فسيظل معهم كالظل ،،لا يغادرهم أبداً ،،لذا أقول ان هذا الستار اذا ما انسدل بحكم الأوراق الا انه لن ينسدل علي مدار الزمن امام اعين المصريين لان ستائر اذهان المصريين من الصعب ان تخفي دماء وأجساد مثل بها كلاب أهل النار ،،وسحلوا ،،
،،ان هذا الحكم الواجب النفاذ لتوافر كل الأدلة والقران بالصوت والصورة ،،واجب النفاذ الفوري ،،لتهدأ قلوب واعين مازالت صور الضحايا مجسده أمامهم والدماء تقطر منهم ،،مازلت الصورة العالقة حتي الان وستظل ،،صورة تجريدهم من ملابسهم ،،صورة تمزيق اجسادهم بالسواطير والسنج صورة سحلهم علي الارض وصلبهم امام المركز ،،ستظل تلك الصورة الوحشية عالقة بذهن الصغير والكبير لتشهد علي نوع من الأحياء لا يمت للبشر ولا لبني الانسان او الأحياء بصلة ،،ان مذبحة كرداسة اكبر دليل علي ،،اذهان وعقول ذهبت وقلوب طمست واعين اصابها العمي وآذان اصابها الصمم ،،وتحولت الي وحوش ضارية لم تري أمامها الا فريسة فراحت تجلد وتسحل وتمزق فيها ،،ان مذبحة كرداسة سجلها التاريخ الأسود للارهاب ،،الذي أراد اعتلاء عرش مصر بالدم والحرق والتفجير ،،اشعر أني قلبي يتمزق حزناً ،،علي أسر بكت اليوم كما لم تبك من قبل ،،فقد تحجرت الدموع في عيون أسر هؤلاء ،،في انتظار الحكم ،،وغلف الحزن قلوبهم وأنفسهم وعقولهم وهم ينتظرون يوم القصاص ،،وإنهاء إجراءات المحاكمة ،،ليحصلوا علي حقهم بالقصاص العادل ،،من القتلة مصاصي الدماء ،،نعم كانوا ينتظرون هذا الحكم علي احر من الجمر ،،واليوم انتابتهم نوبة حزن وخوف وفزع اكثر مما سبق فهم يخشون من عدم التنفيذ كاحكام سابقة ،،صدرت ولم تنفذ وبنفس الأدلة والبراهين ،،لكنها لم تنفذ ،،لهذا فرغم القصاص العادل بالحكم الا ان الشعب المصري كله يخشي عدم التنفيذ كسابقة من الأحكام ،،ويتوسلون برئيس الجمهورية بصفته المسئول عن التصديق علي احكام الإعدام للتنفيذ ان يصدق علي الحكم وان يريح قلوب أسر نزفت ومازالت تنزف وتتألم اكثر مما تألم الضحايا ،،فالضحية تألم واستشهد وذهب الي جنة الخلد اما أسرته فمازلت تتألم وهي علي قيد الحياة ،،لذا الجميع يطالب بتنفيذ الأحكام كافة فتنفيذ الحكم لا يعني العدالة فقط بل هو رادع لآخرين وحماية لشعب من براثن ارهاب اسود حالك في ظلام دامس بلا نهاية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى