مقالات

بنت مصرية … انتصار النمر … الإعدام بأمر الشعب


بنت مصرية
انتصار النمر

انتصار النمر
انتصار النمر
الإعدام بأمر الشعب

،،منذ وقوع الحادث الارهابي البشع في سيناء وانا اشعر انني في حالة غير طبيعية ما بين حزن سيطر علي سيطرة تامة وبين دموع تنسال دون ان ابكي ،،وبين خوف وفزع علي كل من اعرف ومن لا اعرف ،،شعور غريب ينتابني وانا أمسك بالسبحة ادعو الله وأتوسل اليه واتضرع اليه مع كل اذان وكل صلاة ان يحفظ مصر من هذا الوباء الذي تفشي بين من اَهلها ،،احادث نفسي أهؤلاء بشر مثلنا يشعرون ويبكون ويحزنون ،،الم يألمون علي دماء سالت ،،علي زهور قطفوها واغتالوها غدراً قبل الاوان ،،علي ارض ووطن نسوا انهم من ترابه ودنسوه ،،علي أهل وأسر كفروها ليسفكوا دماؤها ،،هل هؤلاء مثلنا ،،انهم وباء تفشي والي الان احتار الأطباء في ماهيته ومازال العلماء يلهثون بحثاً عن مصل مضاد له ،،و للقضاء علي هذا الوباء ،،لابد ان يجتمع العالم ويتباحث لإيجاد المصل المضاد له ،،أمس وفي خضم زحمة الأفكار التي اغلقت راسي تماماًوكاًن إشارة المرور الي راسي أعلنت الاشارة حمراء ،،وحذرت المرور معلنه انه غير مسموح لأي أفكار جديدة ان تمر ،،وكعادتي عندما اصاب بتلك الحالة ،،اتخذ طريقي بين الناس ،، خاصة في المناطق الريفية ،،لأعرف ردود افعالهم ،،حول ما أغلق راسي ،،وبالفعل وصلت الي احدي محافظات الوجه البحري ،،في البداية سالت عن أسر لها اولاد مجندون بالقوات المسلحة ،،ووجدت عدد منهم ،،كنت اتفحص وجوه الامهات ،،الحزن المشوب بالقلق يملأ ملامحهن خوفاً علي فلذات الأكباد ومع ذلك قالت إحداهن لابد من محاربة هذا الوباء وإلا لن يستطيع باقي أفراد العائلة العيش ،،فالأمهات تُشعرن ان ابنها علي الجبهة يحمي باقي أخواته وأسرته ،،لذا لا تكف الام عن الدعاء له بالنصر ،، قالت لي بالحرف ،،ابني وابن غيري عندما يشاهدون دماء أقرانهم يزيدهم هذا عزيمة واصرار علي الخلاص من الاٍرهاب ،،لحمايتنا نحن ،،نحن امهاتهم وآباؤهم وأخواتهم وأبناؤهم ،،نعم هذا هو ما نشعر به وأبناؤنا يدخلون في حرب ضد الاٍرهاب ،،الام الفلاحة المصرية البسيطة ،،قالت كلمات موجعة للقلب لكنها مغذية للإيمان والعقل ،،قالت أني استودع ابني أمانة بين يدي الله ،،فإذا ما كتب له الموت فهو مدركه في اي مكان سواء كان علي سريره او خارجة فالموت قادم لا محالة وأما ان يدركه الموت وهو يدافع عن بلده وأسرته فهو الشهادة وهي تكريم من المولي لنا وله فالشهيد يأخذ معه في الجنة من يحب من أسرته فالشهيد له من أهله سبعون يدخلون الجنة ،،لذا فإذا استشهد ابني ضمنت معه الجنة ،، قالت الم يدرك هؤلاء الارهابيون ،،الذين يقتلون الجنود انهم يقتلون الشعب المصري كله ،،الم يدركوا ان كل بيت في مصر به جندي ،،الم يعلموا ان التجنيد هذا إلزامي لكل شباب مصر ،،قالت هما مش عارفين ان كل من بلغ سن التجنيد من أبناء الشعب يجند سواء كان مسيحي او مسلم ،،هما مش عارفين ان هذا يعني ان كل الشعب المصري مجند في جيش مصر ،،هما مش عارفين ان لما يقتلوا واحد مننا يبقي بيحاربوا الشعب المصري كله ،،واضافت لعلمك يا استاذة احنا مش هنسيبهم يقتلوا ولادنا احنا هنطلع عليهم مع الجيش والشرطة وندبحهم هما لازم يعرفوا ان الشعب المصري مش هيسيبهم ،سالت دموعي وانا احتضن هذه الام البسيطة وأقول لها حفظ الله ابنك وأبناء مصر ،،ورحم كل شهداء مصر ،،تركت تلك الام لصبي في سن الرابعة عشر ،،سألته عن رأيه فيما حدث بسيناء فقال ،،نود القصاص اتمني لو يقول الرئيس اذهبوا لساحة القتال وقاتلوهم وسنفعل ساجمع أصحابي ونقاتلهم ،،قال لقد عزمت الامر علي الا اتحدث مع اي شخص يدافع عنهم لقد أذاقونا الامرين ،،وها هم الان يودون الصعود الي السلطة باي ثمن حتي لو كان المن دماؤنا نحن المصريين ،،قال الصبي ،،مش هما اللي قالوا يا نحكمكم يا نقتلكم ،،هؤلاء لا يعرف الا لغة السلطان والحكم والمال اما الحق والعدل والإنسانية فقد ضالت طريقها اليهم ،،تركته الي رجل ربما يكون في العقد السادس او نهاية الخامس ،،فقال اشعر انه ان الاوان ان تشد الحكومة والدولة علي يدها وان تمسك زمام الامر بالفعل فلا داعي للوعود البراقة والكلام المعسول ،،احنا بنقول ان الرئيس السيسي زي الرئيس عبد الناصر إذن عليه ان يحذوا حذوه عبد الناصر اعدمهم وقال امام كل جندي من جنودي قيادة من قيادتهم ،،إذن لماذا لا ينفذ الرئيس السيسي ما فعله الرئيس عبد الناصر ان دماء مصر والمصرين غالية وعليه ان يكون مثل عبد الناصر وينفذ احكام الإعدام هذا هو الحل لحقن الدماء ،،وهنا الرسالة من أبناء مصر كبير وصغير رجل وامراة واضحة يا سيادة الرئيس ،،الرسالة تطالبك بتنفيذ احكام الإعدام ولا تاخذك بهم رحمه ولا شفقة والشعب كله معاك ونحن جميعاً فداءً لمصر وتحيا مصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى