“يوسف زيدان” يعلن عودته للعمل الثقافى قائلًا “الدور الثقافي قَدَرٌ”
وقال زيدان: “ليس بيدى بعدما تهتّكتِ الستورُ فانكشف مزيدٌ من المستور، إلا معاودة انتظامى معكم في صالونى القاهرة والإسكندرية في موعدهما المعتاد، فالظاهر أن الدور الثقافى قَدَرٌ، ولن نفرّ من قَدر الله، إلا لقَدَر الله، وعلى ذلك، سيكون لقاؤنا القادم في صالون الإسكندرية (الأربعاء الأخير من هذا الشهر ) تحت عنوان: خلاصات يهودية”.
وأعلن زيدان عن مواعيد لقاءاته القادمة قائلا: “وفى لقائنا هذا، سنختتم “عام اليهوديات 2014″ من خلال مناقشة الخلاصات والنقاط الآتية وما يتعلق بها، ما يسمى إعلاميًا (مأساة فلسطين)، وما ظل مسكوتًا عنه من التجارة بها على يد الأنظمة العربية خلال الستين عامًا الماضية، طبيعة التكوين اللادينى لليهود وسبل الخديعة التي تأسّست بها دولة إسرائيل على أنقاض القتلى العرب والعبرانيين، عمق الصلة بين العرب والعبرانيين وبالأحرى انعدام الصلة بينهما لأنهما من أصلٍ واحد، اللعب المريع بورقة الدين خلال الألف وخمسمائة عامٍ الماضية، نتائج اللعب بالدين.. وهناك نقاطٌ أخرى فرعية بطبيعة الحال”.
أما صالون القاهرة بساقية الصاوى، الأربعاء الأول من شهر فبراير، فسيكون هو اللقاء الأول مع موضوع العام الحالى، “إعادة بناء المفاهيم العامة”. وسوف نرى من خلال المحاضرة الأولى منه، التي سنُتبعها بمحاضراتٍ متتالية طيلة العام، أن “إعادة بناء المفاهيم العامة” هي أهم قضية تواجه المصريين والعرب حاليًا، ولماذا هي الأهم، وكيف تم إخلاء المفردات التي نستعملها اليوم من دلالاتها (عن عمد) للإطاحة بالأسس التي يقوم عليها العقل الجمعى العربى وإيصاله إلى الحالة المزرية التي صار عليها الآن، وبطبيعة الحال، سيكون من المفاهيم العامة التي سنتوقف عندها لإعادة بنائها في الأذهان، عبر المحاضرات المتتالية خلال العام (إذا امتدّ بنا العمر، ولم تقم القيامة) قضايا ركيزية مثل: التصوف، طبيعة الإنسان وتكوينه الحقيقي، التراث القديم والمخطوطات الباقية عن القرون الخالية، معنى التفكير العلمى والخطورة السياسية للمنطق، سر الفلسفة، استشراف المستقبل، الوعى بالماضى، التيه، وهناك مفاهيم أخرى بطبيعة الحال.
وقد لاقى قرار زيدان حفاوة بالغة من محبيه وطلاب علمه، حيث تحولت التعليقات إلى مظاهرة في حبه، تحييه وتباركه على هذه الخطوة.
