السياسة

الجيش السوداني يغلق مكتب “الجزيرة” والاحتجاجات تتواصل في الخرطوم

aa556f3577d044c4864febf9f7fcc92d-aa556f3577d044c4864febf9f7fcc92d-0_457671_highresأعلنت شبكة الجزيرة القطرية أن #السودان قرّر “إغلاق” مكتبها فيالخرطوم، حيث تظاهر الآلاف أمام مقر الجيش احتجاجاً على غياب تقدم في المفاوضات مع العسكريين الذين يرفضون تسليم الحكم إلى المدنيين.

وقالت “الجزيرة”  على موقعها الإلكتروني أن “أجهزة الأمن السودانيّة أبلغت” مدير مكتبها “بقرار المجلس العسكري الانتقالي إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في الخرطوم”.

وأشارت إلى أنّ القرار يشمل أيضا “سحب تراخيص العمل لمراسلي وموظّفي شبكة الجزيرة اعتبارًا من الآن”. ولفتت إلى أنّ أجهزة الأمن السودانيّة “لم تُسلّم مدير مكتب الجزيرة أيّ قرارٍ مكتوب” بهذا الشأن.
واستنكرت الشبكة في بيان “قرار إغلاق مكتبها في الخرطوم واعتبرته غير مبرر”، مؤكدة “التزامها بسياساتها التحريرية في تغطية الشأن السوداني ونقل تطورات الأحداث فيه”.
وتظاهر آلاف السودانيين مساء الخميس أمام مقر الجيش في الخرطوم تلبية لدعوة قادة الاحتجاجات.

وأعرب المتظاهرون وغالبيتهم من الشباب الذين رفعوا أعلاما ورددوا شعارات تؤكد مطلبهم الحصول على حكومة مدنية، عن عزمهم على مواصلة الضغط على الجيش.
وقال محمد حسن أحد المتظاهرين “نحن هنا للتأكيد على مطلبنا الأساسي بسلطة مدنية خلال الفترة الانتقالية بهدف ضمان انتقال ديموقراطي حقيقي”.

وردد العضو في ائتلاف الحرية والتغيير وجدي صالح للحشود في موقع الاحتجاج “سنحقق أهداف ثورتنا بالسلم وليس بالعنف”.
وفي بيان نشر في وقت متأخر مساء الخميس بعد معلومات تفيد عن وقوع حوادث على هامش الاعتصام، وجه المجلس العسكري رسالة حازمة للمتظاهرين.

وقال المجلس العسكري إنه بمواجهة تطورات تشكّل “تهديداً للامن القومي”، ستتحرك قوات الأمن “وفق القانون بما يضمن سلامة المواطنين والعمل بحسم وردع المتفلتين”.
وتأتي تظاهرة الخميس بعد يومين من “إضراب عام”، انضمت إليه قطاعات مختلفة في البلاد.
ودعا ائتلاف الحرية والتغيير مساء الأربعاء إلى “مسيرة المليون” للضغط على الجيش.

في وقت سابق الخميس، شاركت مئات النساء السودانيات في الخرطوم في مسيرة احتجاجيّة باتّجاه مقرّ الجيش. وتوجهت النساء المشاركات نحو مقر الجيش، وحملن الأعلام السودانية واللافتات.
وهتفت مئات النساء من جميع الأعمار وقطاعات العمل “حرّية وسلام وعدالة! السُلطة المدنيّة هي خيار الشعب”.
وقالت هيام التاج وهي صحافية ثلاثينيّة شاركت بالتظاهرة لوكالة فرانس برس “المرأة السودانيّة تطالب بالعديد من الحقوق، بما فيها العدالة والمساواة والديموقراطيّة والسُلطة المدنيّة والحكم الرشيد”.
وقالت ندى هاشم، وهي ربة منزل، لفرانس برس “نريد وضعًا مدنيًا يضمن حقوقنا كنساء ويضمن حياة كريمة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى