عاجل

إخواني سابق: قيادات الإخوان يحاولون السيطرة على عنابر السجون

كشف عمروعبد الحافظ، صاحب مبادرة المراجعات الفكرية لجماعة الإخوان الإرهابية داخل سجن الفيوم، أن أعضاء التنظيم داخل السجون، وضعوا نظاماً ديكتاتورياً للتحكم في حياة السجناء اليومية داخل عنابرهم.

وأشار عبد الحافظ، في تصريحات صحافية، إلى أن قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، قصروا تولى مسؤولية العنابر والغرف الداخلية للسجون، على عناصرهم التنظيميين، ورفضوا فكرة تدويل موقع القيادة بين مختلف الأفراد، حتى تسهل السيطرة على الجلسات والحورات الجانبية بين مختلف العناصر.

عناصر الإخوان داخل عنابر السجون المصرية
عناصر الإخوان داخل عنابر السجون المصرية
وأضاف عبد الحافظ، أن الأمر تسبب في أزمة داخل السجون، دفعت إلى صياغة لائحة خاصة لإدارة العنبر، حيث اختاروا عناصر بعينها وضعت بنود اللائحة التي تصب في النهاية لصالح قيادات التنظيم الإرهابي داخل السجن، حتي لا تقع مسؤولية إدارة العنابر في أيدي عناصر لاتتفق مع توجهات التنظيم وقياداته سواء داخل السجون أوخارجها.

وأوضح عبد الحافظ، أن قيادات التنظيم داخل السجون خشوا انقلاب عناصر الجماعة عليهم، أو الخروج من عباءتهم، والتمرد على أفكارهم، لذلك اقترحوا تنظيم جلسات حوارية ثابته تحت عنوان “الإخوان ومنهج التغيير”، بهدف التأثير على عناصرهم، وعدم السماح بقبول أية أفكار تختلف عن توجهات التنظيم ورؤيتهم في الأزمة الحالية، منذ سقوط حكمهم في يونيو(حزيران) 2013.

وأكد عبد الحافظ، أن قيادات الإخوان، اتفقوا على صياغة أفكار هذه الجلسات الحوارية، في كتاب يحمل نفس العنوان، يتم توزيعه على سجناء الإخوان فيما بعد، وأن الكتاب تشكلت فصوله من، أحوال مصر والعالم الإسلامي قبل تأسيس الإخوان، ثم أسباب النشأة والتأسيس، ثم شخصية المؤسس حسن البنا، ثم منهج التغيير النبوي، ثم منهج التغيير الإخواني المستمد من منهج التغيير النبوي، ثم الجهود التي بذلها الإخوان عبر تاريخهم لتحقيق أهدافهم التي تضمنها منهج التغيير، والعراقيل التي وضعت في طريقهم لإفشال التجربة، ثم ماذا تحقق من هذه الأهداف وما الذي لم يتحقق ولماذا، وأخيرا تقييم أداء الإخوان منذ يناير(كانون الثاني) 2011 في ضوء منهج التغيير المعتمد لديهم.

وأضاف عبد الحافظ، أنه عقب الانتهاء من صياغة فصول الكاتب تم عرضه على مسؤول الإخوان في السجون، حيث أبدى موافقته على ما جاء فيها إلا النقطة الأخيرة الخاصة بتقييم أداء الإخوان في السنوات الأخيرة، معللاً رفضه بأن التقييم ليس دور الأفراد، وإنما هو دور القيادة العليا للجماعة.

وأفاد عبد الحافظ، أن هذه النقطة كانت البداية الحقيقية لصياغة الأفكار الخاصة بمبادرة المرجعات الفكرية لشباب الإخوان داخل السجون، وما تبعها من ممارسة القيود والاعتداءات عليهم من قبل قيادات الإخوان في السجون، وأنهم خشوا من استمرار سيناريوهات نقد الجماعة خلال مرحلة وصولها للحكم في مصر، والأسباب والتدعيات التي أدات لسقوطهم وفشلهم في إدارة شؤون البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى