عاجل

حشود ضخمة تطالب بحكم مدني في السودان وجنود يطلقون النار في الهواء

شارك آلاف المحتجين في مسيرة إلى وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين في حين أطلقت قوات الأمن النار في الهواء.
وقال شهود إن حشودا ضخمة خرجت إلى الشوارع في أنحاء أخرى من العاصمة حيث لاقوا وابلا من الغاز المسيل للدموع في منطقتين على بعد أقل من كيلومترين من قصر الرئاسة وحي الرياض الراقي في شرق الخرطوم.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة إن متظاهرا في العشرينات من عمره قُتل بالرصاص في مدينة عطبرة بشمال البلاد بينما أفادت تقارير من جماعات معارضة بخروج مظاهرات في عدد من المدن بأنحاء السودان. ولم يتسن لرويترز التحقق من تلك الروايات.
وأطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل نيسان بعد احتجاجات على حكمه استمرت شهورا.

وواصلت جماعات المعارضة الاحتجاجات في الشوارع للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين.
وانهارت المحادثات بين الجانبين وتوقفت الاحتجاجات قليلا بعدما داهمت قوات الأمن اعتصاما خارج وزارة الدفاع في الثالث من يونيو حزيران. لكن الأيام القليلة الماضية شهدت مظاهرات أصغر، ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض إلى تنظيم مظاهرة مليونية.

وقال عضو كبير بالمجلس العسكري الحاكم في السودان إن قناصة مجهولين أطلقوا النار على ثلاثة من قوات الدعم السريع وستة مدنيين على الأقل يوم الأحد.
ولم يوضح الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي ما إذا كان أي شخص قد توفي، ولم يقدم تفاصيل أخرى خلال كلمة مقتضبة على التلفزيون الرسمي.

  • ”لن نتراجع“
    وفي منطقة أخرى بالخرطوم، أغلق آلاف المحتجين الطريق السريع الرئيسي المؤدي للمطار خلال مسيرة إلى منزل محتج قُتل في يناير كانون الثاني.

    وقال أحد المحتجين، ويدعى حسن أحمد، لرويترز ”أتينا مرة أخرى من أجل الثورة. ولن نتراجع حتى يسلمون الحكم لسلطة مدنية“.

وحذر المجلس العسكري الانتقالي يوم السبت من أن التحالف سيتحمل مسؤولية أي خسائر بشرية أو مادية جراء التجمعات.
وقال أعضاء في تجمع المهنيين السودانيين، أحد أكبر جماعات المعارضة، إن أجهزة أمنية داهمت مقرها مساء السبت خلال تجهيزه لعقد مؤتمر صحفي.
وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير أفادت بمقتل أكثر من مئة محتج وإصابة عدد أكبر خلال فض الاعتصام.
ونفى القادة العسكريون إصدار أي أوامر باقتحام مقر الاعتصام وقالوا إنهم كانوا ينفذون حملة ضد مجرمين قرب المقر وإن الحملة امتدت لمنطقة الاعتصام. وأعلن المجلس العسكري اعتقال عدد من الضباط كما أشار إلى أنه لا يزال يعتزم تسليم السلطة بعد الانتخابات.
ومنذ ذلك الحين، يسعى وسطاء بقيادة الاتحاد الأفريقي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى إعادة الطرفين إلى المحادثات المباشرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى