الجيش اليمني يجتاح الاراضي السعودية ويسيطر على بلدات بجيزان
توغلت القوات اليمنية بعمق عشرة كيلومترات داخل محافظة جيزان وتدور الاشتباكات حتى الآن على مشارف بلدة صامطة، فيما اظهرت مشاهد سيطرة الجيش واللجان على بلدة الحثيرة بجيزان في وقت سابق.
وقال عزيز راشد مساعد المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني: ان العمليات النوعية للجيش اليمني هي رد على العدوان السعودي الاميركي على اراضي اليمن والشعب اليمني.
وأوضح بأن العمليات النوعية العسكرية التي قامت بها القوات اليمنية اثرت على معنويات قوات العدوان ومرتزقته، مؤكدا انه تم تدمير اكثر من 29 آلية مدرعة ودبابة خلال العمليات التي قام بها الجيش اليمني.
واضاف العقيد راشد: ان تركيز القوات اليمنية على استهداف جيزان يأتي ردا على استمرار العدوان السعودي على بضرب البنى التحتية في اليمن وخرقه لوقف اطلاق النار الذي اعلن في 10 ابريل الماضي من قبل اللامم المتحدة، وهذا الرد هو حق للجيش اليمني وفقا للدساتير الدولية.
وحول الاهمية العسكرية لمنطقة الحثيرة التي سيطرت عليها القوات اليمنية، قال العقيد راشد: “ان السيطرة على هذه المنطقة ما هي إلا رسالة للمعتدين بأن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية قادرة، متى شاءت، على التوغل في العمق والانسحاب من الاراضي السعودية وبالتالي يمكنها ان تدخل هذا العدو الاخرق في حرب استنزاف طويلة الامد ستكلفه الكثير”.
واضاف: نريد ان نوجه رسالة الى العدوان السعودي بأن عليهم ان يتركوا العدو الحقيقي يتدخل مباشرة وان لايكونوا مطية للاميركان والصهاينة.
واكد نائب المتحدث باسم الجيش اليمني ان القوات اليمنية، منذ بداية العدوان، سيطرت على تلال استراتيجية هامة في جيزان ومناطق اخرى تعتبر طرق امداد للمرتزقة وقوات العدوان السعودي.
واشار الى ان الاعلام الحربي أظهر مشاهد لاستهداف القوات اليمنية دبابات ومدرعات العدوان لمرات عديدة، وهذا دليل على ان العمليات النوعية اتت ثمارها وان اليمنيين ماضون في الدفاع عن بلدهم بوجه العدوان.
هذا ودمرت وحدات الجيش اليمني واللجان الشعبية الأربعاء دبابة نوع إبرامز وعربة مصفحة من نوع برادلي في موقع الرميح بجيزان.
وذكر مصدر عسكري لـ “المسيرة نت” أن أبطال الجيش واللجان الشعبية دمروا دبابة نوع ابرامز وعربة برادلي بصاروخين مضادين للدروع في موقع الرميح.
وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت الثلاثاء صاروخا نوع الصرخة محلي الصنع على تجمع للجنود السعوديين في موقع المعنق، واستهدفت المدفعية تجمعاتهم في موقع الشبكة، وقنص جنديين في موقعي العبادية والمعنق بمنطقة الخوبة بجيزان.
إلى ذلك اندلعت اشتباكات في خط التسعين بمديرية المنصورة بمدينة عدن ليل الثلاثاء-الاربعاء، بعد ضبط دراجة نارية مفخخة حاول مسلحان ركنها في المكان، فيما دارت اشتباكات متزامنة في منطقة “السيلة” في الشيخ عثمان.
ونُقل عن مصدر أمني في عدن الأربعاء أن السلطات الأمنية تعيش حالة طوارئ غير معلنة، بسبب الاشتباكات وسط قصف بحري نجم عنه نقل مصابين إلى مستشفى الوالي.
وأفاد مصدر محلي بتواجد قوة قدمت من أبين، باتجاه عدن، ووصلت طريق العلم، مضيفاً أن اشتباكات تدور في أنحاء من المدينة.
وقالت وسائل إعلام في عدن، إن الطيران الحربي استخدم قنابل ضوئية تزامن مع القصف.
وفي وقت سابق، قال مصدر قبلي مسوؤل، إن قذائف مدفعية طويلة المدى سقطت في صحراء “الحرور” ، دون أن يشير إلى الهدف الذي تم قصفه.
وفي غضون ذلك اغتال مسلحون الأربعاء إمام مسجد بعد خروجه من صلاة الفجر بمنطقة الحبيلين بمحافظة لحج جنوب اليمن.
ونُقل عن مصادر إعلامية مقربة من العدوان أن المسلحين أطلقوا النار على ثابت الهلالي “57 عاما” وأردوه قتيلا قبل أن يلوذوا بالفرار.
واتهمت مصادر محلية بالمحافظة قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات بالتورط في قتل “ثابت الهلالي” إمام وخطيب أحد مساجد الحبيلين .
يأتي ذلك ضمن الانفلات الأمني التي تشهده المحافظات الجنوبية والانتشار المتزايد لعناصر القاعدة وداعش في ظل هيمنة قوى الغزو والاحتلال.
من جانب آخر تعرض أكثر من 10 آلاف طفل من الأطفال في اليمن لشتى أنواع القتل التي ينتهجها تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وأكد القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان على تيسير أن سحب اسم السعودية من القائمة السوداء للدول المنتهكة لحقوق أطفال اليمن يعد أنموذجاً لارتهان الأمم المتحدة للمليارات السعودية التي تقدمها للمنظمة الأممية.
وقال في لقاء صحفي: إن السعودية ومعها مايقارب 14 دولة كان لها دور كبير في قتل اليمنيين جميعاً والأطفال بالذات، مبيناً أن: هناك مايقارب عشرة آلاف طفل تعرضوا للقتل في محافظات الجمهورية ليس فقط بنيران القصف المباشر للعدوان السعودي الأميركي المتواصل منذ ما يقارب سنة ونصف بل حتى أنهم دفنوا أطفالا أحياء تحت الأنقاض وشردوا عدداً كبيراً من الأطفال من مساكنهم.. وهناك عشرات الأطفال الذين يموتون كل يوم بسبب انعدام الأدوية وسوء التغذية.
ووصف القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان اليمني تغاضي الأمم المتحدة عن إدراج اسم السعودية في القائمة السوداء للدول المنتهكة لحقوق الأطفال في اليمن وصفه على أنه “بلا شك مؤامرة ضد اليمن بأكمله.”
وأوضح أن: التقرير المبدئي الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في البداية وأدرج السعودية في قائمة العار أو القائمة السوداء.. كنا قد اندهشنا منه وكنا نعتقد أن خطأ قد حدث، لأن الأمم المتحدة وكل آلياتها بما فيها مجس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان في جنيف عودتنا للأسف أن تكون في موقع الغيرمحايد، حيث وقفت في الفترة السابقة مع العدوان بالكامل.
وأضاف: قلنا لربما أنه قد حدث نوع من صحوة الضمير لدى الأمم المتحدة.. لكن لم تمض سوى أيام قلائل إلا واكتشفنا أنها سحبت السعودية، دون أن يقدم الأمين العام أي مبرر لذلك.
كما وصف علي تيسير القرار على أنه يعد إدانة كاملة وصريحة للهيئة التي تكيل بأكثر من مكيال وتعتمد المعايير المزدوجة، وقال إنها باتت: اليوم تقدم نموذجاً سيئاً بأنها رهن لما تقدمه السعودية من مليارات تضخها على كل هذه المنظمات.
ولفت القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان اليمني إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش قدمت في تقريرها السابق إدانة كاملة تبرهن على أن السعودية ودول الخليج الفارسي ودول تحالف العدوان قد ارتكبت جرائم جسيمة ضد الطفولة في اليمن، مضيفاً أن هناك شواهد كثيرة تؤكد أن هذه الدول مدانة بالصوت والصورة وبوثائق تعتبر أدلة دامغة بأن ذول تحالف العدوان ارتكبت جرائم فضيعة بحق الطفولة قتلا وتشريدا وجرحا.
