إنشاء سوق عربية مشتركة فكرة إنشاؤها تثير الكثير من اﻹنتقادات والتهكم
القاهرة من – اسماء جميل
مازال هناك الكثيرك من التحديات والمعوقات نحو فكرة إنشاء سوق عربية مشتركة وفرص إقامتها ،وأصبحت فكرة إنشاؤها تثير الكثير من اﻹنتقادات والتهكم علي الرغم أن مجلس الوحدة اﻹقتصادية العربية لا يزال قائمآ ،ويصدر مسؤولوه التصريحات والمواقف والقرارات ،دون النظر والتحليل عن اسباب فشل قيام سوق عربيه مشتركة.. في سياق متصل نرصد أراء بعض المتخصصين في هذا الشأن.’
في البداية أكدت “أميرة الشنوانى” أستاذ العلوم السياسية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية فكرة انشاء سوق عربيه مشتركة من افضل ما يمكن وسيعود بالنفع علي الكثير من البلدان في مجالات متعددة ، كما أن فرص إقامة سوق عربية مشتركة يتطلب عمل اتفاق مع دول عديدة متعاونة مع بعضها البعض ؛ ولكن مع الأسف فإن اﻷحوال اﻹقتصادية للكثير من الدول حاليآ سيئة للغاية ومتردية ،كما أن هناك بعض الدول لديها مخاوف ان تؤدى السوق العربية إلي تهديد مصالح دولهم وإضعاف قدرتهم في اﻹقتصاد العالمى، والبعض اﻷخر يري ان اقامتها يفيدهم برفع قدرتهم في التعامل مع التكتل اﻷوروبي ،بل واستفادة وحدتهم التى رسخ في أذهانهم اﻹستعمار اﻷوروبي اعاقها
وقال “وحيد عبد المجيد”مستشار بمركز اﻷهرام للدراسات السياسية واﻹستراتيجية
كان هناك محاولات عديدة منذ مايقرب من ستين عامآ ﻹقامة سوق عربية مشتركة منذ إنشاء جامعه الدول العربية ولكن تلك المحاولات باءت بالفشل ، خاصة مع انهيار إقتصاد معظم الدول العربية ،وهو ماأدى إلي فشل المحاولات اﻹقتصاديه العربيه ﻹن انتاجيات هذه الدول ضعيفة ولم يكن لديها مايكمل بعضها البعض، والسوق العربية تحتاج إقتصاديات كبيرة وإنتاجية متنوعه وطاقه انتاجيه عالية ويكون لديها ايضآ مزايا متعدده ، ولكن هذه الدول إقتصادياتها ‘هشة’ وتعتمد دائمآ علي مواد أولية ولذلك تحتاج ان تأتى وارداتها من إقتصاديات متعددة سواء من الشرق او الغرب ولكنها ايضآ لا تتوافر فيها أية مقومات ناجحة
وأشار أ.د”جهاد عودة”استاذ العلوم السياسية كان هناك دائمآ قرارات ومحاولات عدة ﻹنشاء سوق عربية مشتركة ولكنها باءت بالفشل وكان من الصعب فعل هذا في ظل العولمة ، كمان ان اقامة سوق عربية مشتركة تحتاج لعقول راقية واشخاص يبحثون عن توحيد الدول وﻹقتصاد عربي علي اعلي مستوى ،ولكن الدول العربيه بلا استثناء في اسوأ حالاتها سواء كانت ‘مصراو السعوديه او العراق او ليبيا وسوريا’.. ويمتلكون مشاكل سياسية واقتصادية ضخمة،ويعد الوضع السياسى متأزم للغاية في الوطن العربي بأكمله كما ان ‘ليبيا والسعودية والسودان’تقسموا. أضاف’عوده’ أن نجاح اﻷوربيون في إقامة اتحادهم الجمركى في حوالى عقد من الزمان ثم واصلوا السير نحو اﻹتحاد اﻹقتصادى ورفع عضويه تجمعهم من ست دول إلي 28 دوله وعجز العرب عن إنجاز وحدتهم اﻹقتصادية علي مدى خمسين عامآ بل وعن إستكمال تحرير تجارتهم البينيه التى بدأوها في 1953 وفشلوا علي الرغم ان روابطهم الثقافية واﻹجتماعيه اقوى من اوروبا .
وان لديهم وفره بالموارد ما يعود بالخير للجميع وتشغيل اﻷيدى العامله المعطلة
وأوضح السفير “طلعت حامد”مستشار اﻷمين العام لجامعه الدول العربية انشأت القمة العربية عام 1996 وحدد القاده العرب منطقه التجارة العربية الحرة ،وإتخذوا خطوات جادة في سبيل انشاء المنطقة ودخلت في الاتحاد الجمركى وتبادلوا السلع والخدمات بين الدول العربية في اطار مرحله الوحده الشاملة،ولكن سرعان ما تفككت الدول العربية وساء الوضع اﻹقتصادى والسياسي بها كما تراجع ايضآ معدلات النمو بها، وهو ماخلق أزمة اقامة سوق عربيه مشتركة حتى اﻵن…
وأشار “احمد عبد الحافظ”رئيس القسم السياسي بجامعه 6 اكتوبر لاتوجد دول عربيه موحدة خاصه مع تفكك وانهيار لدول عربيه كبري من كبار دول العرب،والوطن العربي ملئ بالمشاكل والصراعات السياسية الكبيرة ، كما ان ثورات الربيع العربي قضت علي اﻷخضر واليابس وهو ما جعل هذه الدول ‘تلملم ‘جراح الشعوب فقط . ولا تبحث عن ما هو في الصالح العام وما هو جديد ولا توجد اية اضافات بالدول او مزايا واضحة. فعلي سبيل المثال.. اين هو دور مصر الريادى الإقتصادى الواضح وكذلك العراق وليبيا وسوريا والسعودية .!!. بل بالعكس فهم يأخذون من اﻹحتياطى النقدى ‘كما ان الوضع اﻹقتصادى بهم غير مستقر وهناك تكتل كبير ومشاكل سياسية عنيفه في البلدان العربيه وهو ما يصعب من فرص إقامة سوق عربية مشتركة.
